سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البعثييون الداعون لتوحيد الحزب ينتقدون هيمنة الفرد الأسطورة الإنفاق البذخي لأموال الحزب وضياع مئات الملايين في المجهول لا أحد يعرف لمن وإلى أين ذهبت و وتغلب ثقافة التخوين والتسفيه على ثقافة البعث الوطنية
قال البيان الصادر عن من أسموا أنفسهم بأنهم " البعثييون الداعون لتوحيد الحزب " أن السبب في ما آل حزب البعث العربي الاشتراكي يكمن في الهيمنة الفردية وتحول الفرد إلى أسطورة وواحد أوحد يقرر المصير ويلغي القيادة والقاعدة ، ويتجنى على فكر ال حزب ويدوس نظامه الداخلي ويشوه تقاليده ويستحوذ على خيراته ويعادي وحدته ويقف ضد من يسعى إلى توحيده . وأضاف البيان الذي حصل موقع " مأرب برس " على نسخة منه " كيف لنا أن نفسر ذلك الموقف الذي يقوم فيه القادة البعثيين التاريخيين بجهود حثيثة بغية توحيد الحزب وإعادة لحمته . ودوره النضالي ، فيما هو عينه ذلك الفرد يستنكر إعادة وحدته ويصر على استمرار تمزيقه وتشرذمه وأضاف البيان أن من أسباب أزماتة الداخلية هو " الإنفاق البذخي لأموال الحزب على أفراد لا ينتمون للحزب عقيدة ولا روحاً ، ولا جسداً ، وبسبب ضياع مئات الملايين ومئات الملايين من الأموال في المجهول . إضافة إلى " وكذلك بسبب تغليب ثقافة التسفيه والقدح والذم والمكايدة والتآمر ضد من يرونه مناضلاً بعثياً جسوراً صامداً وصبوراً في صفوف الحزب . وأضاف البيان الذي ذيل بتوقيع أكثر من مائة عضو " أنه وفي كل أزمة يتم استبعاد رموز تاريخيين للبعث ، وقاده سياسيين مناضلين يتم إقصائهم وتشويه تاريخهم النضالي ، وطمسه أن أمكن لهم ذلك ، في حين لم يكن ثمة أسباب جوهرية فكرية عقائدية أو تنظيميه ، تستند على أسس النظام الداخلي أو مسلكية تخل بقيم أو تقاليد الحزب وأخلاقياته ، أو علاقات الرفاق البينية ، أو علاقته بالجماعات والأفراد في عمق جماهير شعبنا ، ساحة الحزب النضالية تستوجب أن تكون سبباً موضوعياً لعمليات الاستبعاد الإقصاء المتتالية. وأكد بيان " البعثييون الداعون لتوحيد الحزب " أن ما وصل إلية حزبهم إلى ما وصل إليه " من الانحدار دون الصعود ، ومن حالة التشقق ، والتشضي دون التلاحم والتعاضد وصل معظم الرفاق إلى أوضاع المعاناة الدائمة من الآثار الناجمة عن الاستبعاد والإقصاء دون الكسب ، ولم شمل المناضلين الشرفاء حتى المرضى ممن هم على سكرات الموت أُهمِلوا وأبناء شهداء الحزب تم نسيانهم. كما أعتبر البيان أن تزايد حشود الأساطيل والبوارج الحربية الأمريكية والغربية في البحر الأحمر وخليج عدن خطراً استعمارياً جديداً يهدف السيطرة على مياهنا ومضايقنا البحرية بذريعة التصدي لأعمال القرصنة هناك الممولة من تلك القوى الاستعمارية وفي مقدمتها الكيان الصهيوني مأرب برس تنشر نص البيان نداء وبيان وعهد البعثيون الداعون لتوحيد الحزب أيها البعثيون الشرفاء: في عدد من اللقاءات المتتالية ضمت العشرات من القادة البعثيين من الرعيل الأول والرعيل الثاني ورفاق مناضلين آخرين المدونة أسمائهم أدنا هذا . في هذه اللقاءات نوقشت أوضاع حزب البعث العربي الاشتراكي وما آل إليه من التفتت والتمزق والإفتراق واتفقوا على إصدار هذا النداء والبيان والعهد الموجه إلى جميع البعثيين أينما هم متواجدون في ساحتنا الوطنية. نضال البعث الوطني والقومي :- تقر كل الأدبيات المعنية بدراسة الحركة الوطنية في اليمن ، بأن السمة البارزة ، التي ميزت حزب البعث العربي الاشتراكي في ساحتنا الوطنية ، هو أنه حزب وطني مناضل ، وقومي عربي إنساني ، كان رائداً في ثورة 26 سبتمبر ، ومشاركاً فاعلاً حقيقياً في ثورة 14 إكتوبر ، وصانعاً أساسياً في صياغة الوحدة اليمنية ، وتحقيقها كخطوة على طريق تحقيق الوحدة العربية جوهر أهدافه ، ومؤسساً لدولتها ، ودرعاً واقياً لصيانتها ، والحفاظ عليها ، وجندياً مقاتلاً في التصدي لأعدائها ، ولمن يحاول إعادة التشطير والانفصال ، والتمزيق . وفي سبيل كل ذلك قدم الشهداء والتضحيات . كان حزب البعث مناضلاً جسوراً من أجل إيجاد تنمية مستدامة تحقق الاستثمار الرشيد المستدام بالمفهومين الاقتصادي والبيئي تأمِّنْ رفع المستوى المعيشي للمواطنين ، والنهوض باليمن أرضاً وإنساناً ، وكان البعث مساهماً بقوة في تعزيز النهج الديمقراطي وتطويره ، بغية الوصول إلى التبادل السلمي للسلطة وداعماً هاماً وفاعلاً جوهرياً في تحالف القوى والأحزاب الوطنية ، واستمرار نضالها السلمي ، من أجل تحقيق طموح وآمال شعبنا ، نحو التقدم والازدهار والعيش الكريم. وكان يقف إلى جانب منظمات المجتمع المدني في كفاحها من أجل الوطن، وحقوق المواطنين الإنسانية والمهنية والنقابية ، وفي مقدمة ذلك حقوق المرأة . وبما أن حزب البعث حزباً قومياً عربياً ، فقد كان من أهدافه ، وأساس نضاله منذ نشأته في أواسط عقد الخمسينات من القرن الماضي ، تنصب في الدفاع عن الحقوق العربية المغتصبة ، وفي مقدمتها قضية البعث المركزية ، الحقوق الفلسطينية وإعادتها كاملة غير منقوصة وعلى رأسها القدس الشريف ، وإعادة الأراضي العربية السورية – الجولان - وبقية الأراضي العربية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني. واعتبر قضية أمن الخليج العربي وضمان استمرار انتاج وتصدير النفط قضية خليجية عربية تخص الأمة العربية جمعا يحمل جميع الأنظمة العربية مسئولية حماية أمن الخليج العربي والدفاع عنه عند تعرضه لأي خطر خارجي أكان أقليمياً أو أجنبياً . ولذلك فقد كانت قضية إعادة الجزر العربية المحتلة من قبل إيران التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة من القضايا الأساسية لنضاله. ويشهد الجميع بأن حزب البعث كان خلال الحقبة الاستعمارية حزباً مناضلاً ناضل نضالاً مستميداً في جنوب الوطن في إطار الحركة العمالية ومع قوى شعبنا في سبيل نيل الاستقلال وفي سبيل قضايا التحرر العربي من الاستعمار ، ومدافعاً عنها ومناهضاً للهيمنة الأجنبية بكل أشكالها وفي سبيل ذلك قدم العديد من الشهداء في اليمن وفي عدد من الأقطار العربية . أيها البعثيون : لقد كان حزب البعث أيضاً ، أول من رفع ونادى بضرورة استغلال جميع فرص تكامل الأقطار العربية اقتصادياً والتخفيف من وطأة التبعية المفرطة ، وخصوصاً فيما يخص الأمن الغذائي للمواطنين ويبعدهم عن شبح التهديد الدائم لمعيشتهم ونادا بتعزيز التضامن العربي ، على المستوى الإقليمي ، ويسهم في استقراره ، ويشكل عاملاً مؤثراً وحاسماً في تأسيس نظام دولي عادل . ويشهد التأريخ لحزبنا بأنه إلى جانب نضاله ذلك ، كان ممن تنباء منذ وقت مبكر ، بأن البعث سيكون حتماً هدفاً مستهدفاً من قبل أمريكا والكيان الصهيوني والغرب بصورة عامة ، لكونه حزباً عربياً موحداً مع بقية تنظيمات البعث في الأقطار العربية الأخرى ، يُشكل في النتيجة حزباً عربياً واحداً وموحداً من المحيط حتى الخليج من خلال مكونه ومرجعيته القومية . مستهدفاً لأنه ناضل من أجل تحقيق أهدافه في الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية . ولذلك فقد كان الاستهداف والقضاء على البعث لا ينحصر على العراق التي أرادت الإدارة الأمريكية من خلال غزوه وإسقاط نظام البعث فيه وإقامة ما يسمى نموذج ديمقراطي يمكن تعميمه على سوريا الصمود والممانعة وهو القطر الثاني الذي كان مرشحاً للغزو الأمريكي بعد العراق ثم يشمل ذلك النموذج جميع دول المنطقة العربية والإسلامية. إلا إن هذا المشروع فشل أمام الرفض العربي الشعبي وأمام المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان. ويجوز لنا القول بأن استهداف البعث في اليمن لما يمثله من رصيد وطني وتاريخ نضالي كان ضمن أجندة المتآمرين على أمتنا العربية. لذلك فلا عجب أن يواجه البعث من الكوارث والعواصف والتدمير المتلاحقة ما لم يواجهه أي حزب وطني وقومي آخر. رفض حوار التوحيد : لنا بعد هذا العرض السريع أن نتساءل : لماذا آل حزب البعث العربي الاشتراكي إلى ما آل إليه ؟ الجواب يكمن في الهيمنة الفردية ، إذ ليس من الغريب والمستغرب أن يصل الحزب إلى ما وصل إليه دون أن يتحول الفرد إلى أسطورة وواحد أوحد يقرر المصير ويلغي القيادة والقاعدة ، ويتجنى على فكر الحزب ويدوس نظامه الداخلي ويشوه تقاليده ويستحوذ على خيراته ويعادي وحدته ويقف ضد من يسعى إلى توحيده . كيف لنا أن نفسر ذلك الموقف الذي يقوم فيه القادة البعثيين التاريخيين بجهود حثيثة بغية توحيد الحزب وإعادة لحمته . ودوره النضالي ، فيما هو عينه ذلك الفرد يستنكر إعادة وحدته ويصر على استمرار تمزيقه وتشرذمه ؟ وكيف لنا أن نفسر تلك المواقف المناهضة للقادة التاريخيين الذين يدعون جميع البعثيين للتوحد دون استثناء ويدعونهم من أجل التوحيد وفي سبيله ، وإعادة مكانة الحزب واعتباره ؟ وكيف يمكن فهم استنكارهم للحوار في المحيط البعثي وبين رفاق الدرب والنظال ؟ أيها الرفاق البعثيون الشرفاء ألم نكن نحن البعثيون أحوج للحوار من أجل الإنقاذ ومن أجل السمو فوق الجراح وفي سبيل التوحيد من أجل الوطن ومن أجل أن يكون حزب البعث العربي الاشتراكي فعلاً مؤثراً في الساحة الوطنية وعضواً بارزاً في الحركة السياسية الوطنية وفي صناعة القرار السياسي الوطني وقوة فعالة في مواجهة التحديات والصعوبات التي يواجهها شعبنا وأمتنا العربية ؟ 2- جذور وأسباب أزمات الحزب : كانت الصحافة ومواقع الإنترنت في الأشهر القليلة الماضية منبراً لنقل أنباء انشقاقات جديدة في صفوف البعثيين ، وأبرزت تلك المنابر الإعلامية إيحاءات كما لو أن هذه الأزمة هي أزمة البعث الأولى . بيد أننا نعرف ونعلم علم اليقين الحقيقة المطلقة وهي أن ما يجري لم يكن على الإطلاق نتاج خلاف قائم بين بعض أعضاء قياديين حول موضوع تحالف هذا الطرف مع هذه الجهة أو ذاك الآخر مع الجهة الأخرى كما تم عرضه وتصويره . وإنما ترجع جذورها إلى ما يقرب من عقدين من الزمن ، الأزمة في حقيقتها هي نتاج أزمات متراكمة بل ويزيد إلى سنوات من القرن المنصرم عندما كان الحزب لا زال يناضل في ظروف العمل السري بما يرافقه من أخطار محدقة ، ونجاحات دائمة ، وإخفاقات نادرة ، وكان ذلك كله ناجم عن التضحيات من بطش وسجون وملاحقات وتشريد استمر طوال تلك الحقبة الرهيبة من الزمن ، وشملت القادة المناضلين وسواهم من الكوادر البعثية. لقد كانت أشد الأزمات التي واجهها حزبنا هي أزمة مطلع عقد التسعينيات عندما كانت الوحدة اليمنية قد تحققت وكانت تترسخ وتتجدر ، وعندما كان نسيم الديمقراطية يفوح في أرجاء اليمن كانت حينها تهب على حزبنا رياح عاصفة مدمرة . حيث انشق الحزب – هكذا قيل آنذاك – على أثر استقالة الراحل الرفيق مجاهد أبو شوارب من الحزب ، بسبب أصل الأسباب ، وجوهرها واستمرارها ، وهي هيمنة العقلية الفردية على الحزب . ورفض العمل المؤسسي ، وبسبب إلغاء العقلية الجماعية ، وبالتالي إلغاء الحزب فكراً وتنظيماً ، وبسبب تغليب النفوذ الواجهي على التواجد الفعلي في أعماق الجماهير في قطاعات الشباب والنساء والمثقفين والعمال أي في عُمق منظمات المجتمع المدني وجماهير شعبنا وبسبب حذف الثقافة والفكر من المنهج التربوي في الحزب ليحل محله تكريس الجهل والتخلف وعبادة الفرد ، وكذلك بسبب الهروب من العمل الحزبي المستند على قواعد النظام الداخلي التي حل محلها سلطة الفرد المطلقة التي مارست السلوك التعسفي غير العادل بحق العديد من القادة التاريخيين والكوادر المناضلين ، وتم فصلهم من الحزب تباعاً وأفرزت عوضاً عنهم نتوءات تنحصر قدراتها في إشاعة الكراهية والأحقاد والبغضاء ، وانتزاع أجمل معاني المحبة والتسامح بين الرفاق داخل الحزب وخارجه . وإفساح المجال وفتحت الأبواب على مصارعها لنفر ويزيد اثنان وحيناً ثلاثة ممن يقدرون على التملق والتزلف ، وإيصال القول الباطل غير الحق ، وغير الصادق ، وممارسة الوسواس في صدور من يستمتع بسماع الأكاذيب والأباطيل والدسائس والبغضاء ضد من يحمل أهداف الحزب ، ويناضل من أجل تحقيقها ، يتقبل تلك الدسائس دونما تحقق أو تحقيق أو تفحص أو تمحيص ، وعلى أساسها ومن ظلماتها تصدر قرارات الاستبعاد والإقصاء وتحدث الكارثة أو يحدث ما أعتدنا سماعه وقوله الانشقاق في الحزب . وثمة سبب إضافي وهو التخلي عن نهج الحداثة والتطوير والعودة بالحزب إلى ببيئة تقليدية محافظة تستهجن إشاعة الثقافة والمعرفة ، وتذكي مفاهيم الشعوذة وتمارس طقوس الزندقة ، وجميعها كان الحزب يناضل من أجل القضاء عليها كمهمة وطنية من ضمن مهامه النضالية الوطنية والقومية . فضلاً عن تلك الأسباب ، ثمة سبب إضافي آخر هو ذلك الإنفاق البذخي لأموال الحزب على أفراد لا ينتمون للحزب عقيدة ولا روحاً ، ولا جسداً ، وبسبب ضياع مئات الملايين ومئات الملايين من الأموال في المجهول ، لا أحد يعرف لمن وإلى أين ذهبت ، فيما كان الرفاق المناضلين الحقيقيين تأكل مرارة الجوع أطفالهم ، وتتقطع وتدمي أقدامهم بحثاً عن كسب جديد للحزب ، أو تعتصر زناد أفكارهم في تثقيف المؤيدين للحزب ، والأنصار وتعميق الفكر الوطني القومي التقدمي الإنساني في أذهان الرفاق المناضلين . وكذلك بسبب تغليب ثقافة التسفيه والقدح والذم والمكايدة والتآمر ضد من يرونه مناضلاً بعثياً جسوراً صامداً وصبوراً في صفوف الحزب ، وهكذا طغت وتغلبت ثقافة التخوين والتسفيه على ثقافة البعث الوطنية وعلى قيمه النبيلة وأخلاقياته الرفيعة ، ومورست ضد مناضليه الصابرين القائلين الحق الحافظين له وللقيم الروحية ولعمق التسامح أبشع أنواع المكايدات وأغضب ما يغضب الله وعبادة . أزمات البعث المفتعلة واستبعاد قادته التاريخيين : نعم لقد شهد حزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن منذ عقود مضت أزمات عديدة مفتعله نتج عنها ما كان يوصف ويقال عند ذوي النوايا الحسنة بالانشقاق ، فيما كانت توصف من قبل من قام بصياغتها وصناعتها ، انتصاراً للحزب وعقيدته ، ومبادئه ، وقيمه ، وكانوا يصفون المستبعدين من الحزب بالمارقين المنحرفين العملاء ...إلخ . وفي كل أزمة يتم ، وكنتيجة لها ، استبعاد رموز تاريخيين للبعث ، وقاده سياسيين مناضلين يتم إقصائهم وتشويه تاريخهم النضالي ، وطمسه أن أمكن لهم ذلك ، في حين لم يكن ثمة أسباب جوهرية فكرية عقائدية أو تنظيميه ، تستند على أسس النظام الداخلي أو مسلكية تخل بقيم أو تقاليد الحزب وأخلاقياته ، أو علاقات الرفاق البينية ، أو علاقته بالجماعات والأفراد في عمق جماهير شعبنا ، ساحة الحزب النضالية تستوجب أن تكون سبباً موضوعياً لعمليات الاستبعاد الإقصاء المتتالية. وبات الجميع بعد إقصاء واستبعاد رموز الحزب وقادته من الجيل الأول التاريخيين والجيل الثاني المناضلين من قادة الفكر السياسة والنضال وغيرهم عبارة عن جماعات انطوت في إطار حزب سياسي ساهم البعث في تكوينه تنظيماً وتنظيراً وجماعات أخرى واصلت نضالها الوطني والقومي التقدمي نضالاً مستمراً دؤوباً دون هوادة في إطار منظمات المجتمع المدني وجماعات وهي الأعظم ساكنه في منازلها تعيش مرارة الاستبعاد والإقصاء وجميع هؤلاء دون استثناء يستذكرون الحزب بمرارة الفرقة ويعيشونه فكراً وعقيدة وتنظيماً وتاريخاً نضالياً ولكنهم رغم المرارة ، لا يثيرون الانتقادات ضد أحد ولا يعبرون عن احتجاجهم أو رفضهم واستنكارهم ضد أي من تسبب في إقصائهم أو ضد أي جماعة بعثيه بعينها ، ولا يتفوهون بالذم والقدح أو التسفيه ضد أي فرد أو جماعة أكانوا منضويين في هذا الحزب أو ذلك الآخر أو ضد أولئك الذين التزموا السكينة في مساكنهم لكنهم جميعاً ونعني المستبعدين من الحزب – حافظوا على القيم والتقاليد والأخلاق البعثيه . نعم لقد حافظ جميع البعثيون المستبعدون على مشاعرهم إزاء الجميع وهم يراقبون تطورات البعث المتتالية بأمل النهوض والتوحيد والعودة إلى موقعه التاريخي في الساحة الوطنية والعربية... جميعهم دون استثناء ومن اللحظات الأولى للاستبعاد والإقصاء كانت قلوبهم وضمائرهم وعقولهم دائماً مع البعث ولا زالت كذلك حتى يومنا ، ولهذا السبب تداعى البعثيون التوحيديون لدعوتكم واثقون من استجابتكم لها ودعمها والمضي في حياتكم على نهجها . أيها البعثيون الشرفاء : لقد وصل حزبنا إلى ما وصل إليه من الانحدار دون الصعود ، ومن حالة التشقق ، والتشضي دون التلاحم والتعاضد وصل معظم الرفاق إلى أوضاع المعاناة الدائمة من الآثار الناجمة عن الاستبعاد والإقصاء دون الكسب ، ولم شمل المناضلين الشرفاء حتى المرضى ممن هم على سكرات الموت أُهمِلوا وأبناء شهداء الحزب تم نسيانهم. وخلال أزمة حزبنا الأخيرة انتشرت على نطاق واسع مقولة : تفريخ حزب البعث ، ومن الواضح أن مثل هذا الطرح غير مقبول ، حيث نعتقد أن فكرة (تفريخ) هذا الحزب أو ذلك كما يطرح ويشاع من قبل بعض الجهات ، إنما ترجع إلى خلل في عمق من تم تفريخها من الأحزاب ، وما عاناه حزبنا عبر خمسة عقود مضت إلا تعبيراً ومثالاً حياً على الهيمنة العقلية الفردية التسلطية. التي أودت بحزب البعث إلى هذا الوضع الممزق. وأمر معروف وواضح للجميع أن الحزب الذي يتمتع بقدر كاف من التحصين بالفكر والتنظيم المؤسسي ، وتطبيق صارم لنظام داخلي خالي من الثغرات والخلل ، واحترام رفيع للرأي الآخر ، مع إيمان صادق وحقيقي بممارسة الديمقراطية داخل المؤسسة الحزبية . إن ذلك كفيل بحماية الأعضاء قادة كانوا في الحزب أم أنصار أم مؤيدين ، استثناء من ذلك الانتهازيين الذين عند انسلاخهم من الحزب لا يجرون معهم سوى الخيبة والنميمة والذم تبريراً لمواقفهم الانتهازية تلك. أيها الرفاق البعثييون الشرفاء نؤكد على الثوابت الوطنية والقومية:- لكننا بداية نتوجه بأحر التعازي والمواساة لجميع رفاقنا وأهلينا في محافظة حضرموت والمهرة وشبوة والحديدة الذين أصابهم الضرر جراء السيول الجارفة ونعلن تضامننا مع هذا المصاب الجلل. على الصعيد الوطني 1) التأكيد على ضرورة التمسك والالتزام بالثواتب الوطنية لشعبنا ووطننا وفي مقدمتها الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة واحترام الرأي الآخر وإشاعة ثقافة الحوار والتسامح بين أطراف شركاء الحياة السياسية اليمنية واعتبار أي محاولة للمساس بتلك الثوابت خروجاً عن الإجماع الوطني ونؤكد تمسكنا بها وسيدافع البعثيون عن تلك الثوابت كما دافعوا عنها في الفترات الماضية. 2) إننا نرى في تزايد حشود الأساطيل والبوارج الحربية الأمريكية والغربية في البحر الأحمر وخليج عدن خطراً استعمارياً جديداً يهدف السيطرة على مياهنا ومضايقنا البحرية بذريعة التصدي لأعمال القرصنة هناك الممولة من تلك القوى الاستعمارية وفي مقدمتها الكيان الصهيوني. 3) ندين بشدة ما تعرضت له صحيفة الأضواء ورئيس تحريرها الرفيق علي الأسدي من تهديد ووعيد نتيجة لمواقفها الوطنية والقومية التي تستحق عليها الإشادة والتقدير وخصوصاً موقفها من مساعي توحيد البعث. على الصعيد القومي 1) ندعو فصائل الثورة الفلسطينية إلى نبذ الخلافات التي ألحقت أفدح الضرر بالقضية العربية الفلسطينية وبالشعب العربي الفلسطيني والتوحد في خندق المقاومة الباسلة في مواجهة العدو الصهيوني حتى تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. 2) التوجه بالتحية والفخر والاعتزاز لمجاهدي المقاومة العراقية الوطنية والقومية وهم يسطرون بتضحياتهم وبطولاتهم أروع الملاحم والبطولات لتحرير العراق من ندنس الاحتلال الأمريكي الصهيوني. 3) يؤكد مناضلو البعث في اليمن استمرار دعمهم ألا محدود لسوريا الصمود والممانعة في وجه الاعتداءات الصهيونية الأمريكية كما نؤكد دعمنا للمقاومة الوطنية اللبنانية. 4) يؤكد البعثيون تضامنهم مع السودان الشقيق في مواجهة المخططات الصهيونية الأمريكية التي تستهدف وحدة السودان أرضاً وإنساناً. أيها البعثيون المناضلون الشرفاء : -- نعاهدكم نحن البعثيون الداعون لتوحيد الحزب والنهوض به ، كما نعاهد أنفسنا ، أننا عازمون على توحيد حزبنا ، دون أن يكون لدينا أي تحفظ ضد أي رفيق كان ، ودعوتنا التوحيدية موجهة لجميع البعثيين أينما هم صامدون وصابرون . كما إننا نعاهدكم في سبيل مسعانا هذا أننا لا نريد من وراءه لا جزءاً ولا شكوراً، ولا نريد أن نكون أعضاء قياديين وإنما أعضاء في صلب التنظيم ، وبين قواعده ، نصون تاريخه الذي هو تاريخنا جميعاً ، ونعيد اعتباره ومكانته وكرامته باعتبار ذلك مكانتنا الاعتبارية وكرامتنا . وفقنا الله في مسعانا ؛؛؛ والخلود لرسالتنا .. صادر في صنعاء بتاريخ 3/11/2008م رفاقكم البعثييون الداعون لتوحيد الحزب