اعلن دبلوماسي اسرائيلي الجمعة ان خمسة رهائن اسرائيليين قتلوا في المركز الثقافي اليهودي في مومباي (غرب الهند) الذي سيطرت عليه قوات الامن الهندية بعد عملية احتجاز رهائن قام بها مسلحون اسلاميون. وقال ايلي بيلوتسيركوفسكي المسؤول الثاني في السفارة الاسرائيلية في نيودلهي "عثر على جثث خمسة رهائن وهم من التابعية الاسرائيلية". وعثر على الجثث بعد تدخل القوات الخاصة الهندية. وقتل الرهائن الخمسة خلال هذا الهجوم بحسب ما نقلت وكالة الانباء الهندية عن قائد الحرس الوطني الهندي جاي.كاي. دوت. وقال دوت "كنا سيطرنا على الطابق الثاني عندما القيت علينا قنبلة من الاعلى. قتل الارهابيون ثلاثة رهائن". واضاف انه بينما واصلت القوات الخاصة صعودها في المبنى، قتل الاسلاميون المتشددون رهينتين اخرين في الطابق الرابع. وكانت السفارة الاسرائيلية اعلنت الخميس ان ما بين عشرة وعشرين اسرائيليا احتجزوا رهائن في الهجمات التي شنها مسلحون اسلاميون في مومباي. ومن المواقع التي استهدفها الاسلاميون مجمع ناريمان الذي يتضمن مركزا يهوديا دينيا. وعرضت الشبكات التلفزيونية الهندية مشاهد حشود تنزل الى الشوارع المحيطة بالمركز لتحيي القوات الخاصة الهندية وهي خارجة من المبنى. ودعا متحدث عسكري الحشود عبر مكبر الصوت الى التراجع، مؤكدا ان العملية "لم تنته تماما". ورفضت الهند مساعدة عسكرية عرضت تقديمها الدولة العبرية من اجل تحرير الرهائن المحتجزين في مومباي كما ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الجمعة. وذكرت صحيفة هآرتس ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك عرض الخميس على الهند تقديم مساعدة في مجال مكافحة الارهاب وان وزارته استأجرت طائرة كانت جاهزة للاقلاع الى الهند لهذه الغاية، ولكن نيودلهي رفضت هذا العرض. ولكن الصحافة الاسرائيلية اشارت الى وجود تعاون في مجال الاستخبارات بين البلدين نظرا الى الخبرة الطويلة لاسرائيل في مجال عمليات تحرير الرهائن. من جهته اكد متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية لوكالة فرانس برس ان الهند "لم ترد على عرض المساعدة" الاسرائيلي.