تكررت أعمال البطش والتنكيل بالمواطنين من قبل أفراد البحث الجنائي بمحافظة إب الذين يعتمدون الهمجية والوحشية في تعاملهم مع من يقع بين أيديهم من الضحايا البسطاء الذين كان آخرهم الشاب معمر الشهاري سائق باص أجرة انهال عليه أربعه من أفراد البحث الجنائي بإب بالضرب المبرح وإطلاق الرصاص عليه بشكل يوحي بألا اعتبار أو قيمة لحياة المواطن وكرامته لدى أولئك الأفراد . الشهاري الذي يرقد في المستشفى إثر اختراق ألرصاصه لرئته اليمنى يروي تفاصل الحادث فيقول أنا لا اعرف ماهي الجريمة التي ارتكبتها فأنا سائق باص أجرة أعول أسرتي من عملي بالباص وقبل أجازة العيد طلب مني أحد جيراني في الحارة أن آخذة مشوار إلى شارع تعز فأخذته إلى شارع تعز هو وأربعة من رفاقه وطلب مني أن انتظر في شارع تعز بجوار ألفرزه حتى يأتي شخص أخر كانوا بانتظاره وأثناء الانتظار جاء أفراد البحث الجنائي فنزل الأشخاص الذين كانوا في داخل الباص وتبادلوا أطلاق النار مع أفراد البحث وفروا وأنا واقف مكاني في الشارع فجاء أفراد البحث ركبوا الباص وطلبوا مني أن اخرج الفلوس فقلت عن أي فلوس تتحدثون قالوا الفلوس التي أعطاك أياها أولئك الأشخاص فقلت لهم لا اعلم شيء عن الفلوس وأنا مشوار بأجرتي فباشروني بالضرب وطلبوا مني أن أذهب معهم إدارة البحث فذهبت معهم إلى الأداره وأدخلوني مع الباص إلى حوش الإدارة وعاودوا ضربي بعنف وقاموا بأخذ تلفوني ومحفظتي وفلوسي وقام أحد الأفراد بإخراج المسدس وصوبه باتجاهي وقال إذا لم تخبرنا أين الفلوس أو الأشخاص سأقتلك فقلت له لا اعلم شيء عنهم ولا عن الفلوس فتفاجئت بإطلاقه ألرصاصه من خلفي فسقطت ملطخا بدمي وهرعوا واحضروا باص أخر وأخذوني إلى المستشفى تلك هي تفاصيل الحادثة التي لا يزال مرتكبوها فارون من وجه العدالة . الشهاري يناشد وزير الداخلية وكافة المنظمات الحقوقية الوقوف إلى جانبه في مقاضاة غرمائه من أفراد البحث الجنائي الذين يتصرفون خارجاً عن القوانين ولا يقيمون لآدمية المواطن وزناً.