حذرت الأممالمتحدة الاثنين من مخاطر تعرض الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المُخَزنة في مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة غرب اليمن، للتعفن. جاء ذلك في بيان مشترك للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيثس ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك حول الوضع في اليمن. وأكدت الأممالمتحدة أن الحاجة الملحة إلى وصولها للمطاحن الموجودة في الحديدة تتزايد يوماً بعد يوم، في حين لم يكن بالإمكان الوصول إلى الموقع منذ أكثر من خمسة أشهر.
وأشار البيان إلى تعاون كل الأطراف في الآونة الأخيرة بالعمل مع الأممالمتحدة على الأرض من أجل تهيئة الظروف اللازمة لفريق العمل للوصول إلى المطاحن دون مزيد من التأخير. وذكرت الأممالمتحدة أنها تعمل على توسيع نطاق تقديم المساعدات الغذائية إلى ما يقرب من 12 مليون شخص من الذين يعانون لتأمين احتياجاتهم اليومية من الغذاء في جميع أنحاء اليمن. واعتبر البيان أن ضمان الوصول إلى المطاحن هو مسؤولية مشتركة بين الجانب الحكومي والطرف الانقلابي، مضيفاً أن تمكن الأممالمتحدة من الوصول الآمن وغير المقيد والمستدام سيجعل هذه الأغذية الضرورية متاحة للأشخاص المحتاجين. وكانت الأممالمتحدة اتهمت الخميس ميليشيا الحوثي برفض السماح لها منذ سبتمبر/أيلول الماضي وحتى اليوم في الوصول إلى صوامع مطاحن البحر الأحمر في الحديدة غرب اليمن. وأعرب مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية عن القلق البالغ بشأن عدم قدرة الأممالمتحدة، منذ سبتمبر/أيلول 2018، على الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، والتي يوجد بها حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر. وقال إن كميات الحبوب تلك مخزنة في صوامع مطاحن البحر الأحمر منذ أكثر من 4 أشهر وقد تتعرض للتلف، فيما يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة.