طالبت الحكومة اليمنية الأممالمتحدة، بإعلان موقف واضح حيال مراوغة مليشيا الحوثي المسلحة من تنفيذ اتفاق ستوكهولم . جاء ذلك خلال لقاء فريق الحكومة برئيس فريق المراقبين الأميين الجنرال مايكل لوليسغارد بمجمع "إخوان ثابت" شرق مدينة الحديدة . وأكد مصدر مسؤول لصحيفة عكاظ السعودية أن الوضع لا يزال يراوح مكانة ولا توجد أي بوادر لالتزام المليشيات بتعهداتها والشروع في تنفيذ الانسحاب. وقال المصدر أن هناك عدد من العراقيل والاشتراطات التي وضعتها المليشيا، منها رفض وجود مراقبين يشرفون على عملية الانسحاب من الموانئ، وعدم فتح ممرات آمنة الى صنعاء والمحافظات لمرور قوافل الإغاثة وحركة المدنيين . كما تُبقي على ميلشياتها في الموانئ والمدينة تحت مسمى خفر السواحل، ورفض تسليم خرائط الألغام أو الدخول في نقاش حول شكل السلطة المحلية والأمنية طبقاً لاتفاقية السويد بإعادة موظفي الدولة الرسميين في مرحلة ما قبل الانقلاب. وحذر عضو فريق مشاورات السويد العميد "عسكر زعيل " من ترحيل شكل السلطة المحلية والأمنية التي ستتولى إدارة الحديدة وموانئها الى مشاورات قادمة، مؤكداً أن ذلك سيؤدي الى شرعنة الانقلاب . وتأتي اجتماعات (الحدیدة) وسط حراك اممي ودولي كبیر لإنعاش مسار السلام المتعثر في البلاد. وعقد رئيس لجنة التنسیق وإعادة الانتشار في الحدیدة، أمس السبت، اجتماعات منفصلة مع الأطراف اليمنية في مسعى جدید لإنقاذ اتفاق الحدیدة المتعثر هناك للشهر الثالث على التوالي. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن عضو الفریق الحكومي الیمني في العمید "صادق دوید" قوله، أن رئیس بعثة المراقبین الدولیین الجنرال مایكل لولیسغارد اجتمع امس السبت بفریق الحكومة في مناطق سیطرتها شرقي مدینة (الحدیدة) لبحث تنفیذ (اتفاق استوكهولم) المتعلق بإعادة نشر القوات من المدینة وموانئها الاستراتیجیة على البحر الاحمر. وأكد في هذا المجال حرص الفریق على تنفیذ المرحلة الأولى من الاتفاق موضحا أن الاجتماع تطرق كذلك الى تفاهمات بتسلیم المناطق المشمولة بإعادة الانتشار إلى قوات الأمن المحلیة التي كانت قبل انقلاب الحوثیین في سبتمبر 2014. واوضح دوید انه لم یتم خلال الإجتماع تحدید موعد زمني جدید لانسحاب الحوثیین من میناءي (الصلیف) و(رأس عیسى) كما لم یتم اعلان موعد استئناف الاجتماعات المشتركة المعلقة بین الجانبین منذ منتصف فبرایر الماضي. ویطالب الجانب الحكومي بانسحاب الحوثیین غیر المشروط من موانئ ومدینة (الحدیدة) وتسلیم خرائط الالغام بالاضافة الى تسهیل الوصول الآمن لمستودعات الاغاثة الانسانیة في مطاحن البحر الاحمر وفتح ممرات انسانیة آمنة لعودة النازحین وتنقل المواطنین. وقال دوید "ان الحوثیین یعیقون تنفیذ الاتفاق ویقدمون اشتراطات جدیدة للتنصل من تنفیذ التزاماتهم" داعیا الأممالمتحدة الى تحدید موقف واضح ازاء "مراوغة الحوثیین وتعطیلهم للاتفاق". وفي وقت لاحق التقى لولیسغارد فریق الحوثیین بهدف تحدید موعد جدید لسحب قواتهم من میناءي (الصلیف) و(رأس عیسى) كخطوة اولى عقب انقضاء الاطار الزمني السابق. وشهد الخمیس الماضي انقضاء فترة زمنیة جدیدة من اربعة ایام كان یفترض ان ینسحب خلالها الحوثیون خمسة كیلومترات خارج المیناءین كخطوة أولى بموجب آلیة جدیدة لتنفیذ الاتفاق. وتنص الآلیة التي رعاها رئیس بعثة المراقبین الدولیین على اقامة منطقة عازلة لتأمین مستودعات وقوافل الإغاثة الإنسانیة نحو (صنعاء) والمحافظات المجاورة ضمن المرحلة الأولى التي تشمل الخطوة الثانیة منها اعادة نشر متبادل لقوات الطرفین في غضون 12 یوما من میناء (الحدیدة) الحیوي والمناطق الحرجة المرتبطة به.