أكد مسؤولون بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسعفون أن ضربة جوية اسرائيلية استهدفت دراجة نارية بجنوب قطاع غزة الثلاثاء 27-1-2009، وتسببت في إصابة شخصين بجروح خطيرة، وذلك في أعقاب مقتل جندي إسرائيلي وجرح 3 آخرين، في انفجار قرب الحدود مع قطاع غزة، وردت إسرائيل بإغلاق المعابر. ويعد الحادث أكبر خرق للهدنة غير المعلنة بين إسرائيل وحماس منذ 18 يناير/ كانون الثاني عندما أنهت إسرائيل هجومها الذي استمر 22 يوما على القطاع الساحلي كما يأتي عشية أول زيارة للمنطقة يقوم بها جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي باراك أوباما الخاص للشرق الاوسط. وفي وقت سابق، أفاد شهود أن قوات اسرائيلية توغلت بعد ظهر الثلاثاء في جنوب قطاع غزة, وتحديدا في شرق خان يونس، وأطلقت النار على مزرعة. ومن جانبها، قال الكيان الصهيوني أنها ردت على الهجوم بإغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات الانسانية وامدادات أخرى يعتمد عليها سكان غزة ومجموعهم 1.5 مليون نسمة. وقال المسؤول الدفاعي الإسرائيلي بيتر ليرنر إنه من "غير الواضح متى سيعاد فتح المعابر". وذكر الجيش الاسرائيلي أن قنبلة انفجرت قرب قواته على الجانب الاسرائيلي من السياج الحدودي قرب معبر كيسوفيم في وسط قطاع غزة مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك إن الحادث "خطير وغير مقبول وسنرد". ومن ناحية أخرى، ذكر فلسطينيون يقيمون قرب معبر كيسوفيم الحدودي إنهم رأوا مجموعة صغيرة من المسلحين، عددهم اثنان أو ثلاثة يتحركون صوب السياج الحدودي في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. وسمعوا بعد ذلك دوي انفجارات وأصوات إطلاق نيران. وعقب الهجوم، شاهد سكان طائرات هليكوبتر حربية إسرائيلية في الأجواء ومشاة إسرائيليين يتحركون داخل قطاع غزة. وذكر مسعفون فلسطينيون أنه على بعد نحو كيلومتر إلى الجنوب من كيسوفيم قتلت نيران اٍسرائيلية رجلا يبلغ من العمر 27 عاما. وقد رفض المتحدث باسم حماس فوزي برهوم التعليق بشأن الجهة المحتمل أن تكون هاجمت القوات. الا أنه قال ان اسرائيل لم تحترم وقف اطلاق النار منذ انتهاء الحرب. وأضاف أن الجنود الاٍسرائيليين قتلوا اليوم الثلاثاء فلسطينيا بالرصاص مؤكدا أن استمرار الاستفزازات والقتل يعني أن هناك حاجة لأن تستمر حماس في حماية المواطنين الفلسطينيين، هذا ولم يعلن أي فصيل فلسطيني آخر المسؤولية عن الهجوم. وقالت حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية انها قتلت ما يقرب من 48 جندي اسرائلياً بينما تدعي اسرائيل انه قتل فقط عشرة جنود.