رفع رئيس مجلس النواب سلطان البركاني الجلسة الأولى اليوم السبت 13 أبريل/نيسان، عقب الانتهاء من كلمة الرئيس هادي في مقر انعقاد أولى الجلسات بمدينة سيئون في محافظة حضرموت (شرق اليمن). وبدأت الجلسة صباح اليوم، بانتخاب النائب سلطان البركاني رئيسا للمجلس، كما تم انتخاب اعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب وهم، عبد العزيز جباري، محمد الشدادي، محسن باصره. في تصويت مباشر من قبل أعضاء المجلس تم عبر رفع الأيادي بالموافقة. وفي الجلسة وقع قادة الأحزاب السياسية على ”وثيقة اتفاق التحالف السياسي“ للأحزاب المؤيدة للشرعية عقب رفع جلسات مجلس النواب. وحضر الجلسة عدد من كبير من المسؤولين على راسهم الرئيس هادي ونائبه على محسن ورئيس الحكومة معين عبد الملك، وعدد من مستشارين الرئيس هادي بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين العرب. كما ألقيت ثلاث كلمات حيث افتتح الجلسة رئيس مجلس النواب سلطان البركاني بعد انتخابه من قبل النواب، وعقب ذلك القى رئيس البرلمان العربي كلمة أخرى، وأختتم الكلمات الرئيس هادي والذي وجه خمس رسائل في كلمته. وفي الرسالة الأولى خاطب ”هادي“ أعضاء مجلس النواب قائلاً "تقع على عاتقكم العديد من المهام التشريعية والرقابية التي تدعم جهود السلطة التنفيذية في استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وبسط نفوذ الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واستكمال المسار السياسي". وأضاف "عليكم العمل على المستوى الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي مع كل برلمانات العالم ومنظماته المدنية لإجلاء الحقيقة عن القضية اليمنية، وفضح جرائم الانقلاب وكشف الكوارث الإنسانية والاجتماعية والخدمية التي تسبب بها". ودعا الرئيس هادي أعضاء مجلس النواب الذين لم يلتحقوا بهذه الجلسة ان يبادروا بالانخراط مع زملاءهم في هذه المؤسسة للدفاع عن وطنهم فلا يشرفهم البقاء خارج هذه المهمة. وقال في رسالته الثانية الموجهه للمجتمع الدولي ورعاة السلام في اليمن "أنتم معنيون ان توقفوا هذه المماطلة والرفض من قبل المليشيات الحوثية لكل جهود السلام ورفض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والضغط لإيقاف الحرب التي تشنها الميليشيات الحوثية، وانهاء الانتهاكات التي ترتكبها على المواطنين". وفي رسالته الثالثة إلى الحكومة والسلطات المحلية في المحافظات المحررة قال "لازالت جهودكم تحتاج الى مضاعفة ولازالت أولوياتكم تحتاج الى مراجعة، اننا في وضع استثنائي يحتاج الى جهود استثنائية وأيادي قوية، وارادة صلبة، وعقول حكيمة تتجاوز التحديات وتحشد المجتمع في طريق بناء الدولة واستقرارها". وتابع الرئيس هادي "كل موظف في جهاز الدولة لا يقوم بوظيفته إنما يخون هذا الوطن ويخون أبناء شعبه، ولهذا فإن العمل يجب ان يتضاعف ويتجاوز كل الصعوبات". وخاطب الشعب اليمني في رسالته الرابعة "لا تفقدوا الآمل ولا يصيبكم الإحباط جراء ما تقوم به المليشيات الحوثية أو التعقيدات المتزايدة التي تواجهها الدولة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية" مضيفا "إن الحرب قد طالت وقد عم بلاؤها كل بيت، ولكنها حرب فرضت علينا، وعلينا ان نقوم بواجبنا في الدفاع عن وطننا ودولتنا وأمننا واستقرارنا". وفي رسالة أخيرة للحوثيين قال الرئيس هادي "الم تكفكم أربع سنوات من الدمار والقتل، انظروا من حولكم إلى بلدنا المدمر بسبب نزواتكم واطماع إيران". وأضاف "ان بلدنا هي بلدكم وانتم يمنييون فلا ترهنوا حاضر ومستقبل البلد لأعداء اليمن، لقد مددنا أيدينا لكم من أجل السلام و نمدها اليوم مرة أخرى، من موقع المسؤولية ، فاليمن أغلى و اعز وشعبها عزيز وكريم". وتمت الجلسة بحضور 145 نائب، بحسب ما نقل وزير الإعلام معمر الإرياني. وهو ما فاق النصاب القانوني لانعقاد الجلسة. وسيواصل مجلس النواب جلساته غداً الأحد، بحسب ما ذكر سلطان البركاني رئيس المجلس اثناء رفعه للجلسة الأولى/ التي انعقدت لأول مرة منذ سيطرة ميلشيات الحوثي الانقلابية على العاصمة صنعاء في العام 2014. وشهدت مدينة سيئون صباح اليوم إجراءات امنية مكثفة بالتزامن مع انعقاد مجلس النواب ووصول الرئيس هادي وعدد من المسؤولين والسفراء، ولم تسجل أي خروقات أمنية حيث مضت الترتيبات الأمنية بشكل جيد. ويأتي انعقاد مجلس النواب في سيئون بناءً عقب قرار أصدره الرئيس هادي الأسبوع الماضي بدعوة المجلس للانعقاد، وذلك بموجب القانون الذي يسمح له كرئيس لليمن بتحديد أي منطقة داخل البلاد لعقد جلسات البرلمان، في حال عدم سماح الأوضاع الأمنية لانعقادها في العاصمة السياسية.
