طالب الشيخ أمين العكيمي وعضو مجلس النواب من أبناء محافظة الجوف أن يحلوا خلافاتهم و تصحيح أوضاعهم وتسوية صفوهم لتنمية وطنهم وعليهم أن يتوجهوا إلى التعليم بشكل جاد لأنه سلاح الحق الذي من خلاله سينالوا كل حقوقهم. كما طالب من أجهزة الدولة أن تتحمل مسئوليتها تجاه قضايا الأمن والتعليم والصحة بشكل جدي وأن يمدوا أياديهم تعاونا مع كل من أراد أن يتعاون مع المحافظة . وحول ضعف تواجد مؤسسات الدولة في الجوف قال العكيمي في حوار أجراه موقع مأرب برس الإخباري " إذا تواجدت سلطات الدولة بالأمن والعدل فأنا على قناعة أن الجميع سيحترم الدولة ومؤسساتها وسيحترم النظام والقانون، وسيشعر الناس بمدى حاجتهم الماسة للدولة. وأضاف " لا يوجد أحد يمكن أن يستغني عن الدولة فالمحافظة بأكملها محتاجة للدولة وللأمن وللقضاء العادل والتنمية، لكننا حينما نجد كل مقومات الدولة غير موجودة فلا أستبعد أن يعود الناس إلى أعراف القبيلة، ولذا فأنا أُرجع مسئولية ضعف الدولة إلى ضعف مسئوليها وليس على القبيلة. وأكد أن الدولة لديها القوة ولديها الجيش ولديها السلطة، لكنها في محافظة الجوف تفتقد إلى الإدارة التي يمكن أن نقول إنها لا ترتقي إلى مستوى دولة، نحن اليوم في أمس الحاجة إلى إدارة ناجحة صادقة وواعية مخلصة ولفت إلى أن الدولة استطاعت أن تفرض نفسها وسلطانها فى أماكن أقوى من الجوف. وأضح الشيخ أمين العكيمي أن كل مسئولي المحافظة الذين تعاقبوا عليها لم يتعاملوا مع وجهاء المحافظة ولا مشايخها ولا مع المخلصين للوطن، بل سعت في التعامل مع أشخاص ليس لهم تأثير وليس لديهم الخبرة، وقال أن معظم من تعاقب على هذه المحافظة لم يكن لدية أولويات للنهوض بها بل كان الهدف هو كيف يكسب فقط لنفسه. وحول غياب أبناء الجوف عن المسئوليات الكبيرة والهامة في الدولة وهل هذا الغياب لانعدام الكفاءة قال العكيمي " إذا كان التوظيف في مؤسسات الدولة يعتمد على الكفاءات فلا بأس لكن هناك العديد من المؤسسات تدار من قبل أشخاص لا يتمتعون بأي كفاءة، وأظن أن هناك بعض الشيء من الإقصاء لأبناء المحافظة، أما من ناحية الكفاءة فهناك العديد ممن لديهم مؤهلات الدكتوراه والماجستير وتخصصات علمية متعددة لكن أظن مقاييس المسئولية لا تخضع لهذا المقياس في الغالب وحول أهم العوامل في وقف الزحف الحوثي على محافظة الجوف قال " المسئولية تقع على وزارة التربية والتعليم.. لكنة أردف بقولة " لو كانت المعاهد العلمية موجودة لما كان الوضع على ما هو علية الآن . وأضاف " أقولها صراحة لقد فقدنا صرحا كان يمثل صمام أمان للوعي والالتزام والوسطية والبعد عن الغلو، ولذا أعتبر إلغاء المعاهد العملية من أكبر الأخطاء التي سيأتي اليوم الذي فيه يقر الجميع بذلك الخطأ. للمزيد حول مقابلة العكيمي يراجع الرابط التالي : http://www.marebpress.net/articles.php?id=4891