كشف مركز الإمارات للاعلام والدراسات ومقره لندن عن ان دولة الامارات تتجه نحو انهاء احتضان السياسيين العرب والمسلمين اللاجئين لديها. وقال المركز في تقرير نشره على موقعه الالكتروني امس : في خطوة تُعتبر نهاية لمرحلة كانت الإمارات فيها مقصداً لكثير من السياسيين العرب والمسلمين؛ أبلغت السلطات الإماراتية قبل عدة أيام لاجئين سياسيين عرب مقيمين على أرضها، أنها اتخذت عدداً من الإجراءات لتخفيض مخصصاتهم والأمور الإضافية التي يحصلون عليها من قبل حكومة أبو ظبي . وبحسب التقرير فلم تُعرف بعد نوعية الإجراءات الجديدة التي اتخذتها حكومة الإمارات، في ظل تولي الشيخ خليفة زمام الحكم خلفاً لأبيه الراحل الشيخ زايد بن نهيان، عدا ما توافر من معلومات عن مصادر وثيقة الإطلاع قالت إنّ ذلك التخفيض شمل مخصصات الحراسة الشخصية والمخصصات المالية الأخرى للسياسيين اللاجئين إلى أبو ظبي وشقيقاتها. واكد التقرير إنّ السياسيين اللاجئين لا يمارسون في الغالب نشاطاً معارضاً لحكومات بلادهم انطلاقاً من الإمارات، غير أنهم يمارسون ظهوراً في الحياة العامة عبر الحرص على التواجد الشخصي في مجالس الشيوخ في أبو ظبي وبحسب التقرير فان خريطة اللاجئين السياسيين في أبو ظبي تمتد الى معظم بلدان العالم العربي، كان أشهرهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي أمضى أكثر من عقد في ضيافة كريمة من قبل الشيخ زايد، وهناك الذي يليه في الأهمية بناظير بوتو، رئيسة وزراء باكستان السابقة وهي تتخذ من دبي مقراً لها ويدرس أولادها فيها، بينما يتخذ الرئيس علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية السابقة، من الإمارات وسوريا مقراً له. ويُعدّ عدنان الباجة جي، وزير الخارجية العراقي السابق، ورئيس مجلس الحكم الانتقالي بالعراق سابقاً، من أوائل السياسيين في العالم الذين ذهبوا إلى الإمارات، واكتسب جنسيتها، وعمل مستشاراً لدى الشيخ زايد بن نهيان حتى عاد إلى العراق بعد احتلال العراق، ومثله مثل الشيخ أحمد الكبيسي، الذي اتخذ من الإمارات مقراً . ومن آخر السياسيين الذين لجأوا للإمارات وزير الإعلام العراقي السابق محمد الصحاف , والوزير العراقي شكري صالح، ومن تونس محمد المصمودي ومن ليبيا آخر رئيس وزراء ليبي في العهد الملكي عبد الحميد البكوش