أعلنت الشرطة الفلسطينية في غزة الأحد أنها فككت عبوة ناسفة محلية الصنع وضعها مجهولون مساء السبت أمام مكتب قناة الجزيرة الفضائية القطرية وسط غزة، ومعها رسالة تدعو القناة إلى إغلاق مكاتبها فوراً ومغادرة القطاع. وأوضحت الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في بيان، أنها تلقت بلاغاً بوجود قنبلة بالقرب من مكتب قناة الجزيرة في برج الجلاء وسط مدينة غزة، فأرسلت على الفور طاقماً من وحدة الهندسة التابعة لها قام بالتعامل مع العبوة وتفكيكها وإبطال مفعولها. وأضافت أن العبوة زرعت أمام مدخل مكتب الجزيرة وهي من الحجم الكبيرة، معلنة أنها فتحت تحقيقاً فورياً في الحادث. وتعهدت الشرطة بإلقاء القبض علي المتورطين في الحادث. وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن مجهولاً اتصل بالمكتب وأبلغه أن مجموعة تطلق على نفسها أشباح سميح المدهون وضعت عبوة ناسفة وهددت العاملين في المكتب بوقف عملهم في قطاع غزة. وأضاف الدحدوح أنه تم إبلاغ شرطة الحكومة المقالة التي هرعت قواتها على الفور إلى المكان وأبطلت مفعول القنبلة وفتحت تحقيقاً بالحادث للوقوف على أسبابه والجهة التي تقف وراءه، والتي لم تعرف على وجه الدقة. وذكر أن رسالة مكتوبة بخط اليد وضعت إلى جانب القنبلة جاء فيها، إلى أصحاب الذمم الإعلامية الباهتة وصاحبة المساومة الحل الأمثل لكم هو الرحيل من غزة، وحملت إسم مجموعة تدعى (أشباح المعلم سميح المدهون). وكان المدهون، وهو قيادي بارز في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، قتل على أيدي مسلحين من حركة حماس في يونيو/حزيران 2007 خلال سيطرة الحركة على قطاع غزة. ولقي حادث العبوة إدانة واسعة من جهات رسمية وإعلامية في غزة، كما توافدت وفود من الإعلاميين والقيادات الفلسطينية تضامناً مع الجزيرة. واستنكر المكتب الإعلامي الحكومي التابع للحكومة المقالة بشدة، ما وصفه ب العمل المشبوه الذي قامت به مجموعة من الخارجين عن القانون، بوضع قنبلة ورسالة تهديد أمام مكتب قناة الجزيرة الفضائية في غزة. وأعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن تضامنه مع (الجزيرة)، مندداً بالحادث الإجرامي الخارج عن أعراف وقيم شعبنا الفلسطيني الأصيل. بدورها استنكرت كتلة الصحافي الفلسطيني ما أسمته ب(العمل الإجرامي) بحق مكتب قناة الجزيرة الفضائية وطواقمها العاملة في القطاع، من خلال وضع عبوة ناسفة أمام مكتبها وسط غزة. وأشارت الكتلة إلى أن قناة الجزيرة لعبت دورا مميزا في فضح ممارسات الاحتلال الأخيرة خلال حربه على غزة، مطالبة في الوقت ذاته كافة الجهات المسؤولة بكشف المجرمين في أسرع وقت ممكن وتقديمهم للقضاء من أجل إنزال العقوبات المناسبة بحقهم.