أفادت صحيفة «هآرتس» امس نقلا عن مصادر فلسطينية في القاهرة ان اسرائيل وافقت مبدئياً على الافراج عن ال 450 أسيراً الواردة أسماؤهم في قائمة حركة حماس مقابل إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير بغزة جلعاد شاليط. وقالت الصحيفة «ان الخلاف بين الجانبين الآن هو على المطلب الاسرائيلي بابعاد عدد من الأسرى المفرج عنهم الى الخارج ، الأمر الذي ترفضه حماس». وكانت أنباء غير مؤكدة قد أفادت «ليلة الخميس» بأن المبعوث الاسرائيلي عوفر ديكل عاد من العاصمة المصرية الى اسرائيل وأنه سيطلع رئيس حكومة تصريف الأعمال فيها أيهود أولمرت على نتائج محادثاته تلك. يأتي ذلك في وقت أعرب فيه ايهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي عن تعاطفه العميق مع أبناء عائلة الجندي شاليط في محنتهم الطويلة، مؤكداً أن حكومته تبذل جهوداً جبارة تمتزج فيها المرونة والمسؤولية لتحقيق هذه الغاية في الأيام القلائل القادمة. من جانبه أوضح مئير شطريت وزير الداخلية الاسرائيلي، أن الحكومة الاسرائيلية تعمل ليلا ونهار من أجل اتمام صفقة الجندي شاليط قبل نهاية فترة الحكومة الحالية. وأشار الى أن أولمرت لن يركع أو يخضع تلقائيا الى كل ما تطلبه حركة حماس التي بدأت تعي أن ما لا يمكن اتمامه مع هذه الحكومة لا يمكن انجازه مع الحكومة القادمة. واعتبر شطريت أن أولمرت محقٌ في احتكاره لموضوع صفقة شاليط دون مشاركة بقية الوزراء فيها، موضحا، أنه من المهم أن يسفر الأمر عن نتيجة في هذا الشأن، خاصة وأن الأمور تسير بسرية. ورأى شطريت أن موضوع الترحيل بالأمر الجيد، مشيرا الى أن حماس اذا وافقت على هذا الشرط فانها ستسهّل الأمر كثيرا.