قالت شركة فيسبوك إنها حذفت عدة صفحات ومجموعات وحسابات على منصتها للتواصل الاجتماعي على الإنترنت من الإمارات ومصر ونيجيريا وإندونيسيا بسبب "سلوك زائف منسق". وأوضحت عملاق مواقع الواصل الاجتماعي، أن ما إجماليه 280 حسابًا و149 صفحة و43 مجموعة تم حذفها من فيسبوك إلى جانب 121 حسابا على إنستجرام. وذكرت "فيسبوك"، التي تملك إنستجرام وواتسآب اللذين كانا ينافسانها في وقت من الأوقات، إن الحسابات انخرطت في نشر محتوى عن موضوعات مثل نشاط الإمارات في اليمن والاتفاق النووي الإيراني وانتقاد قطر وتركيا وإيران. وأعلنت أن الحذف تم على مجموعتين، الأولى شملت 211 حسابا، و107 صفحات، و49 مجموعة، و87 حسابا على موقع (انستجرام)، لانخراطها في "سلوك منسق زائف"، في كل من الإمارات ومصر ونيجيريا. وقالت بيانها، إنّ الأشخاص القائمين على الصفحات استخدموا "حسابات زائفة لإدارتها، ونشروا أخبارا محلية تستهدف دعم نشاط الإمارات في اليمن، إضافة إلى انتقاد قطر وتركيا وإيران" . وأضافت: "رغم أن هؤلاء الأشخاص حاولوا إخفاء هويتهم، إلا أن تحقيقاتنا وجدت صلة بينهم و 3 شركات تسويق، هي تشارلز للاتصالات في الإمارات وفليكسيل في مصر ومينتريتش في نيجيريا". أما المجموعة الثانية من الحسابات المحذوفة، فكانت جميعها من مصر وشملت 163 حسابا، و33 مجموعة و4 حسابات على "انستجرام". وقالت الشركة إنّ تلك المجموعة "ركزت على نشر محتوى سياسي يدعم الإمارات والسعودية ومصر وينتقد قطر وإيران وتركيا والانفصاليين الجنوبيين في اليمن". كما أشارت إلى أنها عثرت على صلة بين هذه الحسابات وصحيفة مصرية أسبوعية، بعد التحقيقات التي أجرتها. واتخذ موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم في الآونة الأخيرة إجراءات صارمة ضد حسابات من هذا القبيل بعد تعرضه لضغوط في السنوات القليلة الماضية لتباطؤه في تطوير أدوات لمكافحة المحتوى المتطرف وعمليات الدعاية. وكان قد أزال في وقت سابق هذا العام حسابات من العراق وأوكرانيا والصين وروسيا والسعودية وإيران وتايلاند وهندوراس وإسرائيل. وتحاول "فيسبوك" جهدها منع الانتهاكات على الإنترنت وانتشار المعلومات المغلوطة، بما في ذلك في الحملات الانتخابية.