قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إن محادثات جدة (اتفاق الرياض) قد تمثل خطوة أولى نحو عملية سلام دائم في اليمن وفي حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، قال غريفيث إنه الأمير محمد بن سلمان خلق فرص أمام الأطراف لبناء الثقة فيما بينها وإيجاد أرضية مشتركة. وأشعر بالامتنان تجاه هذا الدعم الذي لا يقدّر بثمن». ووصف غريفيث دور الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، ب«القيادي»، مؤكداً أنه دور «محوري في تيسير التوصل إلى حلول بشأن نقاط اختلاف أساسية بين الأطراف». وأكد المبعوث وجود مؤشرات يمنية يقول إنها «ملموسة» واستدل ب5 منها جعلته يبدو أكثر تفاؤلاً؛ إذ يعدّها «داعية للأمل»، و«تعكس حسن النوايا بين الأطراف المعنية، وتحقق تغييرات ملموسة وتقدماً حقيقياً على الأرض». وبسؤاله عن تلك المؤشرات، قال غريفيث: «شهدنا في الفترة الأخيرة تراجعاً كبيراً في أعمال العنف بالشمال، وإطلاق سراح عدد من السجناء والمحتجزين، فضلاً عن السماح للسفن المحملة بالنفط الذي تحتاج إليه البلاد بشدة بالدخول إلى الحديدة، والسماح لوكالات الإغاثة بتقديم مساعدات للأشخاص المحتاجين لها في الدريهمي، إلى جانب محادثات جدة (اتفاق الرياض) التي قد تمثل خطوة أولى نحو عملية سلام دائم عبر البلاد».