تواصل أجهزة الأمن التابعة لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" تفكيك ش بكات التجسس التي إقامتها إسرائيل داخل قطاع غزة ، تلك الشبكاتالتي كانت على علاقة بأجهزة أمن سلطة أوسلو والتي جمعت معلومات عن قادة ومقاومي حماس وصلت في نهاية المطاف إلى الشاباك الإسرائيلي ، الذي أقدم على تنفيذ عمليات اغتيال بحق العشرات من قادة ونشطاء حماس. وضبطت أجهزة الأمن التابعة لحماس في غزة عدد من الأجهزة المتطورة بحوزة عدد من العملاء بما فيها "الشرائح الالكترونية".. واعترف العميل "ن.م" من غزة الذي ألقي القبض عليه و بحوزته عدد من هذه الشرائح الالكترونية التي ما أن وضعت في مكان إلا وأعقبها صاروخ صهيوني أو أكثر تباعا نحوها كنوع من التوجيه يقول العميل (ن.م)" :" أنا منذ عشرين عاما أتاجر في المخدرات بجميع أنواعها وبالأخص "الكوك" وأتعاطى المخدرات منذ عشرة سنوات من نوع "حشيش" "وبانجو" وتم إسقاطي عن طريق ضابط مخابرات إسرائيلي كان يعطيني المخدرات لابيعها وانشرها بين اكبر قدر من الفلسطينيين حتى يتم إسقاط اكبر قدر من الشباب للتعامل مع المخابرات". ويضيف العميل الذي لم يتجاوز في دراسته الإعدادية :"تم إسقاطي عن طريق ذلك الضابط "بيني" الذي كنت اعمل عنده في الأراضي المحتلة (اسرائيل) وبعدما أسقطني عرفني على ضابط جديد اسمه "ديفيد" حيث تعلمت التجسس والمراقبة والتصوير وقد علمني كيف اسقط الشباب و ابتزهم حتى يتعاملوا مع الاحتلال وقد طلب مني تنفيذ عدد من عمليات الإسقاط". ويعتبر هذا العميل من أخطر العملاء الذين تم القبض عليهم خاصة انه كان يدير شبكة من العملاء تزيد عن خمسة عشر فرداً وهو يتبع لشبكة أكبر حيث يروي تفاصيل الشبكة التي اختصت بالشرائح الالكترونية :" انأ أدير شبكة صغيرة ضمن شبكة كبيرة تتبع لأحد العملاء الذي تم إلقاء القبض عليه , حيث قام باستئجار شقة على أنها شقة للعقارات وقام بتحويلها للدعارة والإسقاط ". ويشير العميل "ن.م"انه كان يتلقى "الشرائح الالكترونية" من هذا العميل الذي كان يختص حسب وصفه بمطاردة ومراقبة الشخصيات المطلوبة للاحتلال الصهيوني . وتلقى العميل عشرة رقاقات الكترونية لتنفيذ عدد من العمليات القي القبض عليه أثناء محاولة وضع إحداها في احد الأماكن في قطاع غزة حيث اعترف انه وضع إحدى هذه الشرائح في ورشة في وسط مدينة غزة وتم قصفها بالفعل في اليوم التالي . واعترف العميل أنه قام بوضع قطعة الكترونية أخرى على غطاء البنزين في سيارة أحد المقاومين في حركة حماس حيث تم استهداف السيارة ونجاة المطلوب الذي كان يستقلها في حي الزيتون ، جنوب شرق مدينة غزة مؤكداً انه شارك في العديد من العمليات الأخرى في القطاع من ضمنها توجيه أفراد شعبته لزرع عدد من القطع الإلكترونية. ويشير العميل الخطير "لموقع "المجد الأمني التابع لأجهزة حركة حماس" إلى انه تلقى عدد من الدورات على يد الضابط الصهيوني وتم ضمه لفرقة كاملة من العملاء تتدرب في داخل (إسرائيل) قبل عشرة سنوات قائلا :" تدربت على يد رجال المخابرات الصهيوينة على أنواع السلاح من مسدسات وسلاح m16 ورشاش عيار 500 وتعلمت على عمليات خاصة مثل المراقبة والمتبعة والاتصالات السرية والتصوير بشكل خفي". وتعتبر "الشرائح الالكترونية" من أدق الأساليب التي يستخدمها الشاباك الصهيوني في قصف الأهداف حيث يتم توجيه الصاروخ إلى الهدف مباشرة حيث ترتبط هذه الشريحة الالكترونية بالأقمار الفضائية و يتم تحديد الهدف بدقة تقارب 100% ويسقط الصاروخ الذي تطلقه الطائرة الحربية الصهيونية المقاتلة عليها (الشريحة الالكترونية ) بدقة كبيرة جدا. ويتم من خلال الشرائح تحديد المكان المستهدف بالدرجات الصغيرة إما عن طريق خدمة " GIS " أو غيرها لأن هذه الشرائح ترسل إشارات تستقبلها أجهزة خاصة يتم التعرف على المكان المستهدف وتحمل هذه البطاقات شيفرة خاصة يتم إدخالها إلى الصاروخ الموجه تدفعه للتوجه مباشرة جهتها . رجال دحلان أداروا شبكة تجسس وتخابروا مع إسرائيل للإطاحة بقوة حماس وسبق أن اتهم مصدر مسئول في حركة "حماس " القيادي في حركة "فتح" الهارب من غزة " محمد دحلان" بأنه قام بإعطاء تعليماته لنشطاء يتبعون له في قطاع غزة بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية للكشف عن أمكان تواجد قادة "حماس" خلال الحرب الأخيرة على غزة ، والتي استشهد فيها أكثر من 1360 فلسطيني بينهم العشرات من قيادات ونشطاء حركة حماس .. وحسب المسئول في "حماس" :"في أعقاب التحقيق الأمني مع عدد من نشطاء "فتح" في غزة تم اعتقالهم بالاشتباه بهم بالتعاون مع إسرائيل اعترفوا بأنهم تلقوا التعليمات من المدعو "دحلان".. وفي نبأ لاحق قال موقع "تيك دبكا" الاستخباري الإسرائيلي:" إن حركة حماس قبضت على شبكة تجسس كبيرة تابعة للمخابرات الفلسطينية العامة في مدينة رام الله . وحسب الموقع الإسرائيلي، فإن الشبكة عملت خلال الحرب على غزة، في نقل معلومات عما يدور في قطاع غزة، وأن هذه المعلومات وصلت في نهاية المطاف إلى "الشاباك الإسرائيلي"..وحسب المعلومات فإن عدد أعضاء الشبكة يبلغ 181 وأن بعضهم قد تم إعدامه وأن آخرين قد تم ردعهم. وطبقا لتقارير إسرائيلية : فإن هناك ثمانمائة عميل سابق من قطاع غزة يقيمون اليوم داخل " إسرائيل " بمدينتي "عسقلان وأسدود" المتاخمتين لقطاع غزة وقد طالبوا أثناء العدوان على غزة بنقل عائلاتهم إليهم ..! هذا وقد كشف مسئول عسكري إسرائيلي أن المعلومات الاستخباراتية التي تلقاها الجيش أثناء الحرب على قطاع غزة من -عملاء المخابرات- كانت مطابقة للواقع وجنبته خسائر كان بوسعها استثارة الإسرائيليين. وقال قائد جيش المظليين في الجيش الإسرائيلي العميد "هرتسي هليفي" في تصريح للقناة التلفزيونية العاشرة :" كنا نتلقى معلومات وتوصيفات عينية لحد الإشارة لمنازل مفخخة بجانب عامود الكهرباء ذاك أو خلف شجرة التوت تلك بل تفادت دباباتنا الدخول في حقل ألغام زرعها مقاتلو حماس عدة مرات، لو انفجرت لتناثرت جثث جنودنا لكل الجهات". وأوضح مصدر إعلامي في القناة الإسرائيلية الثانية فضل حجب هويته أن "عملاء في غزة" غذوا جهاز المخابرات العامة (الشاباك) بمعلومات حيوية مكنت الجيش من استهداف مواقع للمقاومة تتبع حركة حماس وتفادي التورط في أمكنة مفخخة والوقوع في كمائنها. هذا ويوضح ضابط في المخابرات الإسرائيلية أن العشرات من العملاء سابقوا الزمن أثناء الحرب لتبليغ قيادة الجيش بمكامن الخطر بالدقة المتناهية والسرعة الممكنة..وقال :"إن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية جمعت طيلة عام معلومات " من العملاء" حول مائتي هدف لحركة حماس في قطاع غزة.. وشدد هذا الضابط على أن مخططات كتائب الشهيد عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس كانت بتحويل مدينة غزة إلى مقبرة للجنود الإسرائيليين وأضاف الضابط الصهيوني :" "لقد قاموا حتى بإعداد حمامات شمسية مفخخة على أسطح المنازل العالية، منازل ملغمة، خلايا استشهاديين، عبوات ناسفة بأشكال طبيعية كحجارة على قارعة الطريق أو دمى أطفال وأنفاق ، وقد ساهم على ما يبدو "عملاء دحلان" في إفشال ذلك"..!