ء حذر تقرير رسمي حديث من خطورة تزايد إنتاج وانتشار استهلاك ظاهرة مضغ القات في اليمن، وخاصة بين أوساط النساء والأطفال، ما يثير مخاوف بشأن الآثار الصحية والاجتماعية المترتبة عليها، وأثره في المياه الجوفية وزراعة المحاصيل الزراعية الأخرى. وذكر التقرير الحكومي الصادر أمس الأول عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية، أن استهلاك القات آخذ في التوسع بين النساء والأطفال خلال السنوات الأخيرة على نحو متزايد وغير مسبوق، مشيراً إلى أن القات يشكل ما نسبته 40 في المائة من حجم الإنتاج الزراعي، و10 في المائة من مساحة الأرض الزراعية، ويستخدم 23 في المائة من إجمالي استخدامات المياه في البلاد، إضافة إلى أن 80 في المائة من إنتاج القات استعمل المياه الجوفية، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم العجز الكبير والمتزايد في المياه. وبحسب التقرير، فإن التقديرات تشير إلى أنّ نحو 90 في المائة من الذكور البالغين يمضغون القات طيلة ثلاث ساعات إلى أربع ساعات يومياً في اليمن. وقد تناهز نسبة الإناث اللائي يتعاطينه 50 في المائة أو أكثر من ذلك، بسبب ميل الفتيات إلى اتباع تلك العادة فيما تشير نتائج إحدى الدراسات التي أُجريت لمصلحة البنك الدولي في الآونة الأخيرة، إلى أنّ 73 في المائة من النساء في اليمن يمضغن أوراق القات بشكل متكرّر نسبياً. وما يثير الذهول بحسب منظمة الصحة العالمية، في الوقت ذاته، نزوع 15 في المائة إلى 20 في المائة من الأطفال دون سن 12 عاماً إلى تعاطيه بشكل يومي