قال مدير البرنامج الوطني لمكافحة العمى الدكتور توفيق الخطيب أنه يوجد حوالي 400 ألف حالة عمى و 900 ألف حالة يعانون من ضعف الإبصار في اليمن. وأرجع الدكتور الخطيب في كلمة له اليوم بورشة عمل خاصة بالمسح السريع حول أسباب العمى في اليمن ينظمها البرنامج الوطني لمكافحة العمى بالوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لمدة 4 أيام - ارجع الأسباب الرئيسية للعمى في اليمن إلى الإصابة بالمياه البيضاء ، وتعتم القرنية ، والرمد الحبيبي (التراخوما) والمياه الزرقاء ، وانكسار الإبصار ، واعتلال شبكية العين بسبب مرض السكري . وواضح أن المسح العاجل الذي سينفذ في محافظات صنعاء -لحج -عمران يهدف إلى توفير قاعدة معلومات سكانية حول مشكلة العمى في اليمن والأسباب المؤدية إلى العمى وضعف الإبصار. وكانت دراسة عن منظمة الصحة العالمية لعام 2005ونشرتها صحيفة الرياض كشفت عن أن عدد المعاقين بصريا في العالمً مائة وثمانين مليون شخص منهم 40 - 45 مليون شخص كفيف كان بالإمكان - بمشيئة الله - منع او علاج 80٪ من هذه الحالات وبالتالي الحد من هذا الرقم الفلكي. كما تقدر الإحصاءات أن هناك 7 ملايين شخص يصابون بالعمى سنوياً. بهذه الأرقام المخيفة لا اعتقد أن أحداً يستغرب أبداً في أن يكون هناك يوماً عالمياً للإبصار او العصي البيضاء فقد انتشرت الإعاقة البصرية بشكل كبير مما حدا بالمنظمة العالمية إلى وضع يوم معين للتذكير لأهمية نعمة الإبصار وكذلك التذكير بمن يعانون من فقد هذه النعمة أما كلياً او جزئياً والدور المطلوب من الجميع تجاههم. والإعاقة البصرية يمكن تعريفها بطرق شتى ومختلفة على أنها حالة من الضعف او العجز في حاسة البصر (العين) بحيث تحد من قدرة الإنسان على استخدام هذه الحاسة بفعالية وكفاية واقتدار وبالتالي سوف تكون لها تأثيرات سلبية على نموه وإدراكه.لكن هذا التعريف لايفرِّق بين الكفيف والمعاق بصرياً بشكل جزئي.. إذ أن هناك فرقاً كبيراً بينهما فالكفيف: هو الشخص الفاقد لحاسة الإبصار او الذي ليس لديه قدر كاف من حاسة الإبصار يمكن استخدامه. أما المعاق بصرياً بشكل جزئي: هو الشخص الذي لديه إعاقة بصرية جزئية وليست كلية إي أن بقية باقية من حاسة الإبصار يمكن استخدامها او تأهيلها بوسائل تختلف عن الوسائل التقليدية المعروفة. ولكن من اجل التفريق بينهما من الناحية الطبية والتشخيصية فقد اتفق على الأخذ بمعيارين بصريين ألا وهما حدة الإبصار والمجال او المحيط البصري وذلك للتمييز بين المعاقين بصرياً والتحديد بشكل دقيق درجة العجز. وبالتالي فإن: الكفيف: هو شخص تبلغ حدة الإبصار لديه 6/60 او اقل في العين الأقوى بعد اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة او لديه المجال او المحيط البصري محدود لايتجاوز 20 درجة. المصاب بضعف البصر الشديد (القصور البصري): هو شخص تبلغ حدة الإبصار لديه أفضل من 6/60 ولكن اقل من 6/18 في العين الأقوى بعد إجراء التصحيح اللازم. وأسباب الإعاقة كثيرة وهو ما تتعرض له العين من أمراض ونتيجة لعدم علاجها في وقت مبكر تؤدي إلى الإصابة بالعمى او الفقدان الجزئي للإبصار.. ومن هذه الأمراض: الماء الأبيض، الجلوكوما، التهابات القرنية، أمراض الشبكية.. وتختلف أساليب العلاج لهؤلاء المرضى لاستغلال البقية البسيطة من الإبصار لديهم والتي لا يمكن أبداً علاجهم طبياً او جراحياً او حتى باستخدام النظارات الطبية او العدسات اللاصقة فهناك الكثير من المساعدات البصرية لذوي الإعاقة البصرية الجزئية تسمى المعينات البصرية الخاصة والتي تتدرج من المكبرات البصرية المعروفة مثل Magnifiers إلى الأجهزة الالكترونية المتقدمة جداً، والجهاز المناسب يعتمد كلياً على الطبيب المعالج والذي يتم تحديده بعد الفحص الكامل للعين. وهذا التخصص يعتبر من أندر التخصصات حيث يوجد ندرة كبيرة في إعداد المتخصصين به على المستوى المحلي والعربي ويسمى: ( Clinical Low Vision ).