أقدمت عناصر قبلية يوم أمس في منطقة نهم على قطع الطريق العام " صنعاءمأرب " لأكثر من ست ساعات على خلفية خلافات قبلية بين كل من قبيلة نهم وأرحب وعلى بعد يقل عن 100 متر من أحد النقاط العسكرية في منطقة ثومة, ظلت عاجزة طيلة الوقت في فض ذلك القطاع القبلي . كما يشهد الخط ذاته تقطعا قبليا شبة يومي بين القبائل حيث تعمد كل قبيلة على نهب سيارات القبيلة الأخرى ,في حين يلاحظ أن سيارات الشرطة والجيش تمر يوميا من تحت ظلال براميل التقطعات القبيلة دون أن يحركوا ساكنا . صالح محمد أحد مالكي سيارات النقل طالب وزير الداخلية بتجريم ممارسة تلك الأعمال التي قال عنها أنها تضر باليمن بشكل عام , معتبرا في سياق حديثة لموقع مأرب برس أن اليمن هي الوحيدة بين دول العالم التي يمارس فيها هذه العمل . وأضاف لم يعد لنا في هذا البلد مكانا نأمن فيه , حتى الطرقات و الشوارع يتحكم فيها كل من هب ودب , كما طالب من وزير الداخلية أن يحترم نفسه ويحترم هذا البلد , وأن لا ينشغل بما يجري في صعدة والجنوب ويتناسى ما يجري قرب العاصمة صنعاء من عمليات نهب تتم ليلا ونهارا . من جانبه أعتبر الشيخ محمد على سالم طعيمان ان التقطعات القبلية لها دوافع عدة فمنها ما له علاقة بالجانب الرسمي والاقتصادي والسياسي وأحيانا يكون علاقة بالجانب القبلي , مؤكدا إن المسئول عن كل ما يجري هي الإدارة المعنية لهذا البلد , وقال أن تنامي هذه الظاهرة وتوسعها إلى أكثر من جهة ومحافظة يكشف حقيقة الدولة وعجزها في التعاطي مع تلك الظاهرة . وأستغرب طعيمان عدم استهداف التقطعات القبيلة لقاطرات الغاز لأنها محمية من قبل الدولة , ولأن غالبيتها تعود ملكيتها لنافذين في الدولة وشخصيات قريبة من النظام . وأردف ساخرا " فلو كانت ألأنفس والدماء التي سفكت بسبب تلك التقطعات لها أهمية تلك القاطرات والغاز لكانت محمية بهيبة الدولة . وأضاف طعيمان " لو قامت الدولة بحل النزاعات بين القبائل المسلحة لما وجد الدافع القبلي لتلك التصرفات . كما شدد على ان السبب لمثل هذه الظاهرة التي قال عنها أنها بدأت تغزو المجتمع اليمني ووصلت إلى محافظات لم يكن يسمع أحدا بمثل تلك التصرفات وكل ذلك بسبب غياب العدل والأمن والرخاء . يشار إلى أن القطاعات القبيلة تمثل أهم الأسباب في توتر العلاقات القبلية التي تصل تداعياتها إلى أن تنزف بسببها أنهارا من الدماء كما حصل في محافظة مأرب قبل أيام راح ضحيتها 14 شخصا ما بين قتيل وجريح في أقل من ثلاث ساعات . كما عبر عدد من المراقبين المحليين أنه وفي حال فشل جهود الوساطة القبيلة بين كل من قبيلة جهم كطرف وعبيدة والأشراف كطرف أخر فإنه لا يستبعد في اندلاع موجهات مسلحة عنيفة ستعمل تلقائيا على قطع كل ألإمدادات القادمة من محافظة مأرب إلى العاصمة صنعاء وفي مقدمتها الغاز والبترول و الديزل .