كشفت صحيفة تركية عن تفاصيل الساعات الأخيرة لمعركة سيطرة الجيش الليبي على قاعدة الوطية، مشيرة إلى دور تركي حاسم في سير العمليات. وقالت صحيفة "خبر ترك"، في تقرير للكاتب أتشيتينار أتشيتين، ترجمته "عربي21"، إن الفرقاطات التركية كان لها دور في الهجوم على قاعدة الوطية الجوية. وأشارت إلى أن حجم المعدات العسكرية التي تمت السيطرة عليها، تكشف مدى الدعم المقدم من روسيا للواء المتقاعد خليفة حفتر. وأضافت أن الغرض من أنظمة الدفاع الروسية، مواجهة الطائرات المسيرة التركية التي بحوزة الجيش الليبي. ولفتت إلى أن صورة أخرى بدأت تتشكل في المنطقة، كاشفة أن المرتزقة الروس الذبن كانوا متواجدين في "الوطية"، غادروا القاعدة قبل نحو أسبوعين. وأضافت أن ذلك لم يكن متوقعا، ولكن الحقيقة أن روسيا تركت معداتها وراءها، وانسحبت ما يشير إلى أن ذلك نتيجة المحادثات المكثفة الأخيرة بين أنقرة وموسكو. التجهز لمعركة ترهونة وذكرت الصحيفة، أن الأنظار تتجه الآن نحو جنوبي طرابلس، لآخر قاعدة لحفتر في الغرب الليبي وهي "ترهونة". وأشارت إلى أن الجيش الليبي يجري استعدادات منذ نحو أسبوعين للقيام بعملية ضدر ترهونة، مؤكدة أن سقوطها يعني استنفاد القوة السياسية والنفسية لحفتر. وأكدت أن الوضع في طرابلس تغير لصالح حكومة السراج، بعد عقد الاتفاقيات في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لتتحول الحرب الأهلية الليبية بين جهات فاعلة قوية في الميدان، حيث تواصل مصر والإمارات والسعودية واليونان تقديم الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي لحفتر. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك مزاعم بأن إسرائيل أوقفت دعمها لحفتر في الفترة الحالية. الصراع في الجو وأضافت الصحيفة، أن الصور على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن المعركة الأخيرة، تذكرنا بالثورة ضد القذافي عام 2011، إلا أن الصراع الحقيقي كان للتكنولوجيا الفائقة في الجو. وأضافت أن الصراع في الجو يبرز ما بين الطائرات المسيرة التركية التي بحوزة الجيش الليبي، ومثيلتها الصينية المتواجدة مع مليشيا حفتر. ونقلت عن مصادر محلية، أن الفرقاطات التركية قبالة السواحل الليبية، قامت بإسقاط طائرة مسيرة من طراز "وينغ لونغ" فوق قاعدة الوطية قبيل بدء العملية بقليل. "الوطية" قاعدة عسكرية لتركيا وأشارت الصحيفة، إلى أن تركيا قد تنشر طائرات "أف16"، وأخرى مسيرة في قاعدة الوطية قريبا، بموجب الاتفاقات الأخيرة بين طرابلسوأنقرة. وذكّرت بأن قاعدة "الوطية" كانت مركز التنسيق في الهجوم على جنود أتراك في ليبيا، ما أدى إلى مقتلهم.
