أعلن يوم أمس عن إطلاق سراح مائة من أتباع عالم الدين الشيعي بدر الدين الحوثي اعتقلوا على خلفية الأحداث التي وقعت في محافظة صعدة. ونقلت صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية عن محافظ صعدة العميد يحيى الشامي إن من تم إطلاق في هذه المجموعة أمس تعهدوا بعدم الإخلال بالنظام والأمن العام وقال إن مائة وستين من الحوثيين ما زالوا رهن الاعتقال من السلطات في محافظة صعدة وسيتم إطلاقهم من المعتقل قريبا، لكنه لم يشر إلى سبب التأجيل لهذا الإجراء فيما تعتقد أوساط متابعة للإحداث التي شهدتها بعض مناطق هذه المحافظة أن حوارا يجري مع هذه المجموعة بهدف إقناعها بالتعهد لدى السلطات بعدم مناوئتها والامتثال للقواعد القانونية السارية في البلاد. وذكر العميد الشامي الذي يقود عملية مصالحة مع الحوثيين منذ تعيينه محافظا لهذه المحافظة منذ عدة أشهر إن هناك حوارا جاريا ومستمرا مع نجلي عالم الدين الشيعي بدر الدين الحوثي، عبد الملك وعبد الكريم الحوثي واتباعهما لهما وذلك لإنهاء الأوضاع التي نجمت عن المعارك التي اندلعت بين القوات الحكومية والحوثيين منذ ما يقرب من عامين. وكانت تلك الأحداث قد اندلعت في 18 يونيو (حزيران) من عام 2004 عندما أعلنت الحكومة اليمنية نشوب تمرد مسلح قاده حسين بدر الدين الحوثي الذي قتل بعد معارك واشتباكات في منطقة مران في العاشر من سبتمبر (أيلول) من نفس العام، ثم التمرد الثاني الذي تتهم السلطات بدر الدين الحوثي الأب بتزعم ذلك التمرد والذي كان أقصر مدى من التمرد الأول. ويعتبر عبد الملك الحوثي الذي تجري السلطات في محافظة صعدة حوارا معه هو الشخصية المؤثرة في الأحداث التي شهدتها أجزاء من هذه المحافظة، حيث يعتقد أن عبد الملك الحوثي تولى قيادة تنظيم الشباب المؤمن بعد مقتل شقيقه، كما تولى العنصر الإعلامي في سير هذه الأحداث الدامية. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد أمر مطلع الأسبوع الراهن باطلاق سراح محمد بدر الدين الحوثي من المعتقل الذي مضى فيه لنحو عامين منذ تفجر تلك الأحداث، كما أمر بإعادة منازل حسين الحوثي في منطقتي حيدان ومران في هذه المحافظة فيما كان قد أطلق 700 معتقل من الحوثيين كانوا في السجون الحكومية على خلفية الوقائع في تلك المحافظة.
