أعلنت منسقة أممية في اليمن، توقيف برنامج أممي يستفيد منه "مئات الآلاف" جراء نقص التمويل. وأوضحت ليز غراندي، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان أن "المواشي هي أحد مصادر الدخل الرئيسية للعديد من الأسر الريفية". وأشار البيان إلى "إغلاق برنامج حيوي لتحصين المواشي نتيجة نقص التمويل". وأكد أن "مئات الآلاف من الأسر اليمنية (التي تستفيد من هذا البرنامج) تواجه خطر انعدام الأمن الغذائي". واعتبر أن إيقاف التحصينات لتلك المواشي "ضربة قاصمة". ولفت البيان إلى أن هناك حاجة ماسة إلى 3 ملايين دولار لاستئناف برنامج التحصين. وأواخر سبتمبر/ أيلول الماضي أعلن المكتب ذاته، في بيان، إغلاق 15 من أصل 45 برنامجا إنسانيا رئيسيا للأمم المتحدة في اليمن، فيما قد يلقى 30 برنامجا نفس المصير خلال أسابيع مقبلة "ما لم يتم تلقي تمويل إضافي". ومنذ أشهر، تشكو وكالات الأممالمتحدة من نقص حاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، وتطالب المانحين بالتدخل العاجل لإغاثة ملايين السكان. وتقول الأممالمتحدة إنها لم تتلق سوى مليار دولار من أصل 3.2 مليارات مطلوبة لتقديم مساعدات لليمن خلال العام الجاري، بحسب "ليز غراندي". وقبل 6 أعوام، بدأت في اليمن حرب عنيفة ما زالت مستمرة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، وتسببت بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وبات 80 بالمئة من السكان بحاجة لمساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة. وأدى الصراع المستمر إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأممالمتحدة.