اتهم وزير النقل المستقيل، صالح الجبواني، رئيس الوزراء المكلف، معين عبدالملك ،بإعطاء الطائرات الإماراتية الضوء الأخضر لقصف قوات الجيش الوطني نهاية أغسطس العام الماضي على مدخل مدينة عدن. وقال الجبواني في سلسلة تغريدات رصدها مأرب برس على حسابه بتويتر، إنه "بعد ضربة الطيران الإماراتي الغادر بالعلم كاد ينفجر الموقف بين الضباط اليمنيين وضباط التحالف في أحدى غرف العمليات المشتركة، ولتهدئة الموقف قال أحد ضباط التحالف أن الضربة الإماراتية تمت بعلم رئيس الوزراء ومسئولين يمنيين ". وأضاف في تغريداته التي عنونها ب (لقطع الشك باليقين) ان "رسالة وصلت لإحدى غرف العمليات للتحالف من أحد الدبلوماسيين فيها أن (لا قلق فهنالك مع الإماراتيين موافقة من رئيس الوزراء وبعلم بعض المسئولين اليمنيين يحتفظون بأسمائهم، الصبر قليلآ وستهدأ الأمور) وهذا ما حدث للأسف". وتابع المسؤول السابق، :"هذا هو رئيس الوزراء المفروض في آلية تسريع إتفاق الرياض"، داعياً "ذوي الشهداء بل وشعبنا اليمني للخروج ضد هؤلاء الذين غطوا المذبحة وغطوا انقلاب عدن وضياع سقطرى وجاءوا بمرتزقة الإمارات لطاولة التفاوض وكراسي الحكومة لتبتلع الإمارات الشرعية من داخلها". وأبدى الجبواني استعداده للمثول مع معين عبدالملك أمام المحكمة ليطرح كل طرف ما لديه من حجة ودليل للقاضي " وحينها سيأخذ المذنب جزاءه العادل وفقآ للقانون" حد قوله. واذا ما ثبتت اتهامات الجبواني لمعين عبدالملك، فان الأخير المكلف بتشكيل حكومة جديدة، سيواجه تهمة الخيانة العظمى بحق الجيش والبلد،وقضية خطيرة تمس سيادة اليمن. ودعا الجبواني مجلس النواب للتحقيق في حادثة قصف الجيش مضيفا "وأطلب من مجلس النواب الوقوف أمام ملف المذبحة وفتحه مجددآ ليتقصى حقيقة ما حدث". واضاف: سيقول البعض أين دليلك وبودي أقول أن دليلي سيكون في المحكمة حينما سنمثل أمامها أنا ومعين عبدالملك وكل منا يضع أمام القاضي ما لديه وحينها سيأخذ المذنب جزاءه العادل وفقآ للقانون وأطلب من مجلس النواب الوقوف أمام ملف المذبحة وفتحه مجددآ ليتقصى حقيقة ما حدث. وكانت الطائرات الإماراتية استهدفت أواخر أغسطس 2019، قوات الجيش في مداخل عدن عند نقطة العلم وعاصمة أبين، حيث كانت تستعد لطرد مليشيات الانتقالي المدعومة من الامارات، ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 300 جندي من منسوبي القوات الحكومية ومواطنين كانوا متواجدين في أماكن القصف.