استجوب واحد وخمسون برلمانيا فرنسيا وزير الخارجية، "جان إيف لودريان"، بشأن وجود قاعدة عسكرية ومركز احتجاز للجيش الإماراتي في موقع غاز تديره شركة "توتال" في اليمن. وأتت أسئلة الاستجواب في رسالة مفتوحة، نتيجة المعلومات، التي نشرتها صحيفة "لوموند"، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حول الانتهاكات المنسوبة للقوات الإماراتية على هذا الموقع. وشمل الاستجواب الصراع المستمر من أجل السيطرة على المنشأة وعلاقة فرنسا بالتساهل والدعم للإمارات. وكتب برلمانيون بقيادة النائب أوبرير لافيريير أن من المثير للقلق بالنسبة للنواب الفرنسيين أن يُستغل مصنع "بلحاف"، الذي يعد مساهمه الرئيسي، شركة "توتال") إحدى أهم الشركات الفرنسية بطريقة تتعارض مع القانون الدولي والاتفاقيات، التي تحكم قانون الحرب. وكان محافظ شبوة، محمد بن عديو، قال إن الإمارات التي تتصرف في المحافظة كقوة استعمارية في اليمن حاولت اغتياله عدة مرات. وأوضح المحافظ، في مقابلة مع صحيفة "ليموند" الفرنسية، أنه توقف عن إحصاء عدد المرات، التي حاول فيها الإماراتيون اغتياله، مشيرا إلى أنه لا يغادر منزله إلا تحت حراسة مشددة. وأضاف أنه في صيف 2019 أرسلت الإمارات قناصين ثم طائرات مسيّرة، كما زُرعت قنبلة بجوار منزله الشهر الماضي. في هذا السياق، يقول بن عديو إن الإمارات أرسلت له مبعوثا، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وعرضوا عليه كل ما يريد من المال والمساعدة لمنطقته، بشرط أن يتوقف عن الحديث عن شركة "توتال".