اتهم مصدر يمني مطلع، الاحد، الحوثيين، بعرقلة جولة جديدة من المشاورات بشأن الأسرى والمعتقلين برعاية الأممالمتحدة. ونقلت وكالة أنباء الصين "شينخوا" عن المصدر المطلع على مجريات مشاورات الأسرى، قوله إن جماعة الحوثيين عرقلت الذهاب إلى جولة المشاورات وذلك من خلال عدم الإيفاء بالتزاماتها بما يخص استكمال الصفقة السابقة والتي تمت في أكتوبر الماضي. وأضاف المصدر "تم الاتفاق في الجولة السابقة من المشاورات والتي عقدت في سويسرا في سبتمبر الماضي، على أن تتم عملية التبادل للأسرى والتي شملت حينها أكثر من ألف أسير ومعتقل، وأن يتبع ذلك إفراج الحوثيين عن 11 معتقلا خلال فترة شهر". واستطرد "حتى اليوم مر نحو ثلاثة أشهر ولم ينفذ الحوثيون ما تم الاتفاق عليه بالإفراج عن ال11 معتقلا، رغم التزامهم بذلك أمام المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث". وأوضح أن "بعض هؤلاء ال11 المطلوب الإفراج عنهم من قبل الحوثيين، تم فعليا الإفراج عن حوثيين مقابلهم كانوا أسرى لدى القوات الحكومية". وأكد المصدر " لا يمكن الذهاب لأي جولة قادمة من المشاورات حتى يتم الإفراج عن ال11 معتقلاً ". وأشار إلى أن المبعوث الأممي غريفيث يضغط باتجاه الذهاب لجولة قادمة من المشاورات دون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ومحاولة إغلاق الصفقة السابقة. وكان رئيس لجنة شؤون الأسرى، التابعة للحوثيين عبد القادر المرتضى قال يوم السبت، إن الحكومة اليمنية رفضت حضور الجولة التي حددتها الأممالمتحدة سابقا وأفشلتها. وزعم المرتضى في تصريحات تلفزيونية أن الأممالمتحدة حتى الآن لم تقم بجهود حقيقية لإجبار الحكومة على العودة، حد قوله. وأضاف "ننتظر تنفيذ الأممالمتحدة وعودها بإقناع الطرف الآخر للعودة إلى التفاوض، لكن حتى الآن لم نتلقَ تطمينات أممية. ومنتصف أكتوبر الماضي، أطلقت الحكومة وجماعة الحوثيين سراح 1056 أسيراً برعاية الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في أكبر صفقة تبادل بين الطرفين منذ اندلاع الحرب بينهما، عام 2014.