لازالت الانباء تتضارب حول العثور على عدد من الجثث التي يرجح انها لمختطفين اجانب تم خطفهم قبل يومين حيث قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة اليوم الاثنين انه تم العثور على جثث 7 من المخطوفين الاجانب الذين تم اختطافهم يوم السبت الماضي ، فيما عثر على طفلين من المخطوفين على قيد الحياة، حسبما مصدر امني من السلطة المحلية في محافظة صعدة . واكدت تلك المصادر ل" مأرب برس " إنه تم العثور اليوم على جثث المخطوفين في منطقة نشور بالقرب من احد المعسكرات. وكانت السلطات اعلنت الاحد ان تسعة اجانب بينهم عائلة المانية من خمسة افراد وممرضتين المانيتين فضلا عن مهندس بريطاني ومدرسة كورية جنوبية، اختطفوا في صعدة . وكانت وزارة الداخلية اليمنية اتهمت أتباع الحوثي بخطف سبعة ألمان ومهندس بريطاني ومدرّسة كورية بمحافظة صعدة . وحمّل مصدر بالسلطة المحلية بمحافظة صعدة من وصفها با"العناصر الخارجة عن النظام والقانون" التابعة للحوثي مسؤولية خطف الأجانب التسعة العاملين في المستشفى الجمهوري بصعدة ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما . وأشار إلى أن " الخاطفين سبق أن قاموا قبل يومين باحتجاز عدد من الأطباء والممرضين العاملين في مستشفى السلام بصعدة، في إطار ما تقوم به من أعمال تخريبية وتصرفات خارجة على القانون لنسف جهود تحقيق السلام وإعاقة عملية التنمية وإعادة الإعمار في المحافظة ". وكان المتحدث باسم الحوثي نفي في وقت سابق أي علاقة لهم بإختطاف الأطباء الألمان والبريطانيين يوم الجمعة الماضية حسب اتهام مصدر محلي بالمحافظة لهم. وقال صالح هبره المتحدث باسم الحوثي أن اتهام السلطة باطل وزور كامل ومن باب الكيد السياسي ، كما أكد على أن منطقة غرار المنطقة التي اختطف منها الأطباء مجاورة للأمن السياسي. وأضاف أن هذه مؤامرة جديدة من السلطة لشن حرب جديدة وتشويه صورة أبناء صعده الذين عايشوا الأجانب الذين يعملون بالمستشفى الجمهوري أو السلام بصعده أو غيرة من المرافق الأخرى بسلام دائم إلى درجه أن هؤلاء الأطباء ذابوا في المجتمع وأصبحوا جزء من النسيج الاجتماعي ، ولا يوجد بينهم أية مشاكل على الإطلاق. وأدان المتحدث الذي اتصل محاولات السلطة حشد الاسباب لارتكاب الحرب، محذرا من فتح باب الشر على أبناء اليمن لادخال من يحملون إلى شعوب الأمة مشاريع استعمارية خطيرة . وتحدث عن تيقظ أبناء الشعب لمثل هذه المؤامرات الخطيرة التي تهدف إلى العدوان علية وتمزيقه وإدخاله في نفق مظلم مليئ بالفتن و الجرائم كما علية الحال في العراق وأفغانستان. وكانت وزارة الخارجية الألمانية أن الغموض لا يزال يكتنف مصير المجموعة المكونة من سبعة ألمان و بريطاني وامرأة من كوريا الجنوبية والتي فقدت يوم الجمعة الماضي في اليمن. وقال متحدث باسم الوزارة في برلين أن غرفة إدارة الأزمات التابعة للوزارة لا تزال تسعى لمعرفة مصير الألمان المفقودين. ورفض المتحدث أن يصف الأمر بأنه عملية اختطاف، موضحا أنه لم تتصل أي رهينة بالسلطات حتى الآن وهو أمر غير مألوف في عمليات الاختطاف في اليمن. وكان وزير الداخلية مطهر رشاد المصري وجه أصابع الاتهام لعناصر الحوثي، والتي قوبلت بالنفي من قبل المتحدث باسم الحوثي ، متهما السلطة بجلب الاستعمار، مدينا محاولات السلطة حشد الأسباب لارتكاب الحرب، محذرا من فتح باب الشر على أبناء اليمن لإدخال من يحملون إلى شعوب الأمة مشاريع استعمارية خطيرة. وقالت المصادر إن الأجانب الذين خطفوا هم مهندس ألماني يعمل بالمستشفى وزوجته، التي تعمل أيضا ممرضة بالمستشفى، وأولاده الثلاثة (فتاتان وولد) بالإضافة إلى ممرضتين ألمانيتين ومهندس بريطاني كان في زيارة للمستشفى ومدرسة كورية تقوم بالتدريس لأبناء الموظفين الأجانب العاملين في المستشفى. وأشارت المصادر إلى أنه تم الإبلاغ عن اختفاء المجموعة بعدما خرجوا في نزهة جنوب صعدة الجمعة.
