دعا محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة العالم إلى إدراك حقيقة أن مليشيا الحوثي لا ترغب في السلام بعد أن رفضت المبادرة السعودية، لأنها تريد أن تسيطر وتفرض أفكارها ورؤيتها بقوة السلاح.. مشيرا إلى أهمية المبادرة السعودية لتحقيق سلامة الشعب اليمني، لكن الجانب الآخر – كما قال - لا يعرف معنى السلام أبداً، وشعاره الموت، ولا يريد إلا التدمير والموت ، ولم يترك وراءه خط رجعة للتفاهم أو السلام ؛ ولم يشكل نفسه كمكون من المكونات اليمنية التي تقبل بالعيش والسلام أبدا. وأردف: تحركت عمان وبعض القوى الدولية والجهات الأممية في اتجاه مساندة وإنجاح المبادرة السعودية، لكنها قوبلت من الحوثيين بإرسال الصواريخ البالستية على المدنيين والأطفال والنساء، وإرسال الطيران الإيراني المفخخ، لأنها ترى أن السلام سينهي ما تبقى منها. واعتبر محافظ مأرب أي خلافات بين مناهضي مليشيا الحوثي يهيئ الفرصة للمشروع الحوثي بأن يستمر في غيه وطغيانه.. معرباً عن أمله أن تحل الخلافات من خلال الاتفاق والحوار، وفهم مسؤوليات الناس تجاه المشروع الحوثي الذي يهدد البلد وتاريخه، ويهدد مستقبل الأجيال. ودعا محافظ مأرب خلال المقابلة التلفزيونية مع قناة الشرق اليوم إلى توضيح الحقائق بخصوص الطرف الذي يعرقل تنفيذ اتفاق الرياض.. مؤكدا أن اتفاق الرياض من أهم المنعطفات التي ينبغي التمسك به وأن يلقى طريقه للتنفيذ. وأشاد محافظ مأرب بحرص المملكة العربية السعودية على مصلحة الشعب اليمني. وقال: إن المملكة ومنذ المصالحة الوطنية في سبعينيات القرن الماضي تسعى لرأب الصدع داخل اليمن، وتصبر وتتحمل، والعقلاء من أبناء اليمن يدركون تماماً هذه المساعي عبر تاريخها. وعن النازحين قال محافظ مأرب: كان لابد علينا من مواجهة موضوع النازحين برغم البنية التحتية التي تكاد تكون منعدمة، والحمد لله تحملنا هذا بمساعدة حكومتنا، وما يقوم به الأخوة في التحالف العربي عبر مركز الملك سلمان ، والمراكز الإنسانية وبعض المنظمات الدولية التي تقدم بعض المعونات البسيطة جدا لكنها تؤدي دورها. ودعا محافظ مأرباليمنيين جميعا إلى السعي نحو استعادة الدولة اليمنية حفظا لكرامة اليمن ودول الجوار، وللعلاقات الدولية لمن تربطهم باليمن مواثيق واتفاقات دولية. وأكد أن اليمن يتسع لكل أبنائه بمختلف مناطقهم، والدولة اليمنية هي الظل الذي سيستظل به الكل بدون استثناء؛ في ظل الدستور والقانون، وفي ظل النظام. وقال: إن الحوثي إذا ظل متمسكا بالفكرة التي يريد أن يفرضها بقوة السلاح ، فلا شك أن نهايته ستكون نهاية سيئة جدا ، وإن اغتنم الفرصة لكي ينخرط في السلام وينخرط في الشعب اليمني فسيكون جزءاً من أبناء الشعب اليمني. وأردف: نحن لا نتحدث عن مواطنة الحوثي، الحوثي عندما نتحدث عن المواطنة هو مواطن يمني، لكن عندما نتحدث أفكار مستوردة ويريد فرضها بقوة السلاح، ويريد أن يجعل الشعب اليمني سيدا وعبدا ؛ هنا الإشكالية الكبيرة التي لا يفقهها الكثير من الناس. وأكد أن اليمنيين أمام مشكلة عويصة وكبيرة جدا تتمثل في عدم فهم ما يريد الحوثي في اليمن، فالحوثي يقول: أنا أمتلك الصلة الإلهية، ولي الحق أن أحكم لوحدي، ولي الحق أن أكون مشرفاً على كل شيء، وأن يظل الناس تحت ظل قدمي في هذا البلد.