نظمت قوى ما يسمي بالحراك الجنوبي في محافظة الضالع مسيرة للتضامن مع ضحايا المواجهات التي وقعت في مدينة زنجبار بمحافظة أبين أمس. وشارك في لمسيرة المئات، ولم يحدث فيها أي تصادم او مواجهات برغم الانتشار الأمني المكثف،واتهم المشاركون في المسيرة سلطات الأمن بتعمد إزهاق الأرواح وإراقة الدماء لإرهاب ناشطي الحراك الجنوبي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة. فيما قالت مصادر محلية بمديرية جعار محافظة أبين أن عناصر الحراك أقدمت فجر اليوم على إطلاق قذائف أربي جي و أعيرة نارية تجاه شركة الماز . وأضافت المصادر لموقع (نيوزيمن): أنهم شاهدوا الدخان يتصاعد من الشركة التي يملكها العميد – يحي محمد عبد الله صالح - أركان حرب الامن المركزي وابن شقيق رئيس الجمهورية، وهي تعمل في مجال الخدمات النفطيه، فيما لا توجد أيه إصابات، كما أضافت المصادر أن عناصر الحراك احتجزت أحد أطقم شرطة جعار. عدد القتلى وأسمائهم: هذا وقد تضاربت الأنباء عن عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا - يوم أمس في الاشتباكات الدامية بين قوات الأمن و أتباع الشيخ طارق الفضلي بزنجبارأبين, ففي حين تحدثت معظم المواقع ووسائل الإعلام عن سقوط 8 – 12 قتيل, وأكثر من عشرين مصابا بينهم12 من قوات الأمن, فقد تمكن مأرب برس, وعبر أكثر من مصدر إلى رصد 16 قتيلا نوردهم بالاسم, فيما لم يتمكن مراسليه ومصادره حتى الساعة من رصد أو حصر . أسماء المصابين البالغين قرابة30 شخصا بينهم أكثر من 10 من رجال الأمن, ونائب مدير امن زنجبار العميد علي مقصع. فيما نفت مصادر الحراك إصابة طارق الفضلي في تلك المواجهات المسلحة التي دارت رحاها أمام منزله الكائن وسط مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين وأسماء القتلى هم: علي مقنع الوضيع, عبد الكريم عيدروس أحمد حارس المنزل, علي سالم القاز, عوض أحمد الدابية , علي الربيدي , قاسم السيد المارمي, محسن الحدي, مهدي عمر القعيطي, العقيد المتقاعد صالح طالب محسن العمري, من يافع.عبدا لله الحر شه الشعوي, صفوان سيف عبدا لكريم , محمد صالح عبدا لله النوبي , سعيد مقفع الوضيع, رمزي العطار, عبد الله العميري, خضر ناصر سعيد السعيدي. ومن أسماء الجرحى التي تمكن مراسلي مارب برس بمحافظتي أبينوعدن من رصدها في مستشفي الرازي بزنجبار, ومستشفيي الجمهورية والنقيب بعدن, اللذان استقبلا ليلة أمس الخميس عددا من المصابين, إصابة بعضهم خطيرة, تؤكد مصادر طبية بالمستشفى وفاة واحدا منهم في غرفة العناية المركزة , بعد قيام جنود من الأمن, باقتحام المستشفى, واختطاف جثته إلى مكان مجهول, ومن الجرحى, الذين وصلوا إلى مستشفيات عدن: 1- أنيس راجح صالح, من ردفان,2 –منير صالح عفيف, أبين,3- وعبد الحكيم صالح. وكان مستشفى الرازي بزنجبار قد استقبل 12 مصابا غالبيتهم من جنود الأمن, بينما تقول مصادر الحراك أن السلطات الأمنية بمحافظة أبين منعت 7 من المصابين في منزل الفضلي و4 آخرين أصيبوا في المسجد المجاور للمنزل, من الوصول إلى مستشفيات المدينة, لتلقى العلاج،فيما لم يتم التعرف على بقية أسماء الجرحى حتى لساعة،. وكان الشيخ طارق الفضلي قال في كلمته أمام جماهير مهرجان الحراك لذي دعا له يوم أمس بزنجبار:"واهم من يعتقد أن القوة العسكرية التي جاءت على غفلة من تاريخ الجنوب ستنكس رؤوس الجنوبيين" مهددا السلطات الأمنية بتوجيه الجماهير, بعد انتهاء المهرجان صوب معتقل الأمن المركزي بزنجبار لتحرير المعتقلين هناك بالقوة. وأضاف الفضلي " لا توجد قوة على هذه المعمورة قادرة على إخضاعنا ، فنحن أحفاد عاد وثمود والأحقاف ، ونحن من قال لكسرى اركع لله". وحيا الفضلي جماهير الشعب الجنوبي نيابة عن مجلس قيادة الثورة السلمي وقال " إننا نبشركم أننا سنمضي جنبا إلى جنب معكم وأن المجلس سيصبح منظومة متكاملة من القيم والأفكار المدنية التي تعمل على تربية الإنسان على رفض ما وصفه بالاحتلال وتهيئته للنضال السلمي". ودعا خلال خطابه إلى الدفاع عن ما أسماه " بالوطن الجنوبي الجريح"، وقال "نحن نقول لهذا النظام الهمجي المتخلف انه لم تعد اليوم أي حدود تفصل بين أبناء الجنوب فقد تصالحنا وتسامحنا إلى الأبد ، فجميع أبناء الجنوب في السلطة وخارجها وفي الشتات يجمعنا بهم جرح واحد وقضية واحدة ومصير واحد". وجدد الفضلي العهد أمام الجماهير المتحشدة بتحمل القضية الجنوبية معهم حتى يسترد ما وصفه ب" الوطن. وكان محافظ محافظة أبين أحمد الميسري قد إتهم الشيخ الفضلي وأتباعه بتأجيج الموقف,قائلا:"إن مسلحين من أنصار الفضلي حاولوا بالقوة بعد نهاية التجمع تحرير سجناء من أنصار الحراك في مركز أمن زنجبار، وأضرموا النيران في سيارة شرطة، واستعملوا قذائف "آر.بي.جي" وصواريخ ستيلا المضادة للدروع وأطلقوا النيران بكثافة وعشوائيا, مما تسبب في مقتل ثمانية بينهم , و تحدث مسؤولون في الشرطة بزنجبارعن قيام مسلحين بفتح النار على المتظاهرين. وانتشرت الشرطة على الطرق المؤدية إلى زنجبار لمنع مجاميع من المسلحين بيافع كانوا في طريقهم يافع إلى زنجبار لمساندة الشيخ الفضلي وأتباعه المحاصرين بمنزله وسط زنجبار. غير ان جنود الأمن والشرطة والجيش المنتشرين على الطرق المحاذية للمدينة منعت دخولهم المدينة والوصول إلى منطقة الاشتباك, لتندلع بينهم وبين الأمن اشتباكات- لم يعرف بعد عدد الإصابات فيها- حسب شهود عيان. وذكر الشهود أن الهدوء النسبي عاد إلى مدينة زنجبار, التي تعيش منذ مساء أمس في حالة طوارئ وحظر للتجوال, عقب المواجهات الدامية بين أتباع الفضلي وقوات الأمن التي خلفت أكثر من 15 قتيل و30 جريح. وبعد أن توقف إطلاق النار, وبقي التوتر مخيما على المدينة المطوقة والمعزولة عن المناطق الاخرى. وتحدثت مصادر بالحراك عن اشتباكات مماثلة, وقعت ليلة أمس في منطقة باتيس شمال زنجبار، دون ورود أنباء عن إصابات او قتلى. حتى الساعة. ويذكر أن علي سالم البيض الرئيس الجنوبي السابق المنفي قد قام ليلة أمس بتوجيه نداء استغائة للمجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي مطالباً الجميع بالوقوف إلى جانب شعب الجنوب في ما أسماه -إستعادة دولتهم المسلوبة , وبعد أن تم سلبه كل حقوقه و تجريده من كل ما يملك في أرضة و وطنه- حسب قوله. داعيا الجميع إلى رفع الظلم عن أبناء الجنوب الذي قال انه تم اعتقالهم وزجهم في السجون من دون وجه حق لذلك غير ذهابهم شهداء من اجل ما قال أنه تحرير الجنوب. ومن جانبه عبر المجلس الأعلى للقاء المشترك عن قلقه البالغ وحزنه العميق للأحداث الدامية التي حدثت يوم أمس في مدينة زنجبار. ناقلا تعازيه لأسر الضحايا ومعبرا عن أسفه للدماء البريئة التي سالت في الأحداث،منوها في بلاغ صحفي صادر عنه- تلقى مأرب برس- نسخة بريدية منه- إلى أن أحزاب اللقاء المشترك قد نبهت أكثر من مره إلى أن قمع العمل السلمي الديمقراطي واستخدام العنف تؤدي إلى مزيد من العنف وإراقة الدماء ، كما حدث في زنجبار. مدينا تلك الأحداث ومعتبرا أن سقوط ضحايا بهذا العدد الكبير يهدد الوحدة الوطنية ويقضي على ما تبقى من النسيج الاجتماعي ". داعيا المجلس الجميع إلى وقف العنف وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في ما جرى وكشف الحقيقة لرأي العام ومحاسبة المتسببين فيه. ومن جهتها ايضا – حملت السلطة المحلية بمحافظة أبين طارق الفضلي مسؤولية ما وصفتها بالأعمال الإجرامية التي ارتكبتها العناصر التابعة له, يوم أمس في مدينة زنجبار وما نجم عنها من تداعيات. مستنكر المجلس المحلي بمحافظة أبين الجريمة البشعة التي وراح ضحيتها أبرياء من المواطنين ورجال الأمن. إلى ذلك أيضا فقد حث مصدر برئاسة الجمهورية - السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالاضطلاع بمسؤوليتها معتبرا في تصريحه لسبتمبر نت –أن ما حدث في زنجبار عمل تصعيدي خطير من قبل من وصفهم بمخلفات النظام الشمولي الشطري و السلاطيني- حسب تعبيره. مدينا المصدر ما حدث امس بزنجبار من أعمال قتل وتخريب واعتداءات من قبل العناصر الخارجة على النظام والقانون, واعتدائها على مقار السلطة المحلية ورجال الأمن والمواطنين في مدينة زنجبار بمحافظة أبين .