أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين بشدة التهديدات بالقتل الموجهة لمدير مكتب الجزيرة في اليمن وعضو النقابة الزميل مراد هاشم ، وعدت تلك التهديدات إفلاسا أخلاقيا، وتمثل تطورا خطيرا يهدد عمل الصحفيين، ويسيء لما تبقى من حريات صحفية في البلاد.معلنة تضامنها الكامل معه. وعبرت النقابة -في بيان صادر عنها الليلة حصل "مأرب برس" على نسخة منه- "عن الانزعاج الشديد، والقلق الكبير من تكرار مسلسل التهديد والتحريض ضد الزملاء العاملين في مكتب قناة الجزيرة، الذي يكشف عن ضيق وتبرم من الدور المهني للزملاء في تغطية الساحة اليمنية بحيادية عالية؛ فقد أبلغ الزميل مدير مكتب القناة في صنعاء النقابة أن سكرتارية المكتب تلقت صباح اليوم الأحد تهديدا جديدا من شخص رفض الكشف عن اسمه وقال إنه فاعل الخير وأبلغها بإيصال رسالة من طرفه وطرف الجهة التي كلفته للزميل مراد هاشم بما يلي (قولي لمدير المكتب قرب أجله، واللهِ لنجيله إلى البيت)، مع العلم أن السكرتيرة استوضحت قوله لتتأكد مما تسمع فكرر المهدد تهديده بالعبارات ذاتها، وأسمعت التهديد من حولها عبر مكبر الصوت، وكان الاتصال من هاتف برقم 01311635، وقد تبين أنه لا يقبل استقبال المكالمات. وجددت النقابة "استنكارها وإدانتها تجاه هذه التهديدات والتي وصفتها ب (جُبن وخِسّة) المهدّدين، وحملت بكل وضوح المسؤولية كاملة الحكومة والسلطات والأجهزة الأمنية بضبط الجناة، ومحاكمتهم بعد كشف هويات أولئك الذين يلجأون إلى التوسل بهكذا أساليب، لا تؤثر بالتأكيد على عمل الزملاء الصحفيين بقدر ما تؤثر سلبا على بلدنا اليمني الذي التزم في دستوره وقوانينه بحماية الحريات وتوفير الأجواء الآمنة لعمل الصحفيين. وذكرت النقابة "السلطات المعنية أن الزملاء العاملين في مكتب قناة الجزيرة باليمن قد تعرضوا ولازالوا يتعرضون لتهديدات عبر الهاتف فقد تلقوا لمرتين تهديدات بالقتل عبر رقم هاتف من السعودية، وتحريض سافر بالتصفية الجسدية في منتديات الانترنت، بعضها صادرة عن مناصري ما يسمى (بالحراك)، كما سبق ذلك ورافقه حملات تحريض وتعبئة عدائية بدأت في خطابات لبعض مسؤولي السلطة المحلية بمحافظة تعز، وأمام الجماهير، وتصريحات لمسؤولين في السلطة التنفيذية، إلى جانب حملة التحريض التي قادها أحد نواب الحزب الحاكم في البرلمان، وفي ظل دعوات للقتل نشرتها مطبوعات صفراء ضد منتسبي القناة في اليمن. كما تعرض خلال الفترة القصيرة الماضية عدد من الزملاء الصحفيين في المكتب لاعتداءات جسدية مثل الزميل فضل مبارك في محافظة أبين من قبل عناصر ما يسمى بالحراك وأفراد من الأمن المركزي، وما تعرض له طاقم القناة في الضالع، فضلا عن الاحتجاز المتكرر لأطقم القناة.