احتفلت مؤسسة اليتيم التنموية اليوم بصنعاء بتوزيع جائزة الحاج /صالح محمد العيسي للمتفوقين من الأيتام . وفي الحفل تم تكريم عدد (32 يتيماً ويتيمة) من أصل 404 يتيم تقدموا للجائزة في مختلف المجالات العلمية والثقافية والمهنية ومجال حفظ القرآن الكريم. وفي فعالية التكريم التي تعتبر أولى فعاليات المنتدى العالمي الثاني لتأهيل اليتيم أوضح- أمين عام مؤسسة اليتيم التنموية –الدكتور/ حميد زياد" أن المؤسسة تسعى إلى تطبيق هدفها التنموي في رعاية وكفالة الأيتام وإيجاد فرص عمل لهم، بعد تأهيلهم وإكسابهم المهارات والخبرات اللازمة في شتى المجالات المختلفة وخاصة المهنية منها،مؤكداً ان اليتيم في المؤسسة لايخرج منها إلا وقد أعتمد على نفسه بتأهيله وتدريبه بأي حرفة من الحرف او مهنة من المهن". وأعلن زياد" عن إشهار ثلاثة مصانع ومدينة صناعية للأيتام سيتم افتتاح أول مصنعين فيها الأول للسخانات التي تعمل بالطاقة الشمسية بمساعدة ماليزية, والأخر مصنع للالومنيوم بمساعدة تركية،مشيراً إلى وجود خبراء بذلك من تركيا وماليزيا. أن إجمالي المتقدمين من المتفوقين والمبدعين من الأيتام للفوز بإحدى جوائز العيسي في مختلف المجالات ، بلغ 404 يتيم ويتيمة، فاز منهم 32 شخصا بجوائز مالية بلغت 13 مليون ريال. وفي كلمة راعي الحفل دعا رئيس مجلس النواب- يحي علي الراعي" الحكومة ورجال المال والأعمال وفاعلي الخير إلى المساهمة في رعاية وكفالة الأيتام والاهتمام بتنمية قدراتهم وإيجاد مشاريع تنموية حرفية لاستيعاب الأيدي العاملة من الأيتام. مؤكداً على أهمية كفالة المجتمع ورعايته للأيتام تنفيذاً وامتثالا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي "حثنا على تحقيق التكافل الاجتماعي". وحضر الحفل الشيخ/ عبد المجيد الزنداني- رئيس جامعة الإيمان" والذي ألقى كلمةً توجيهيه حث فيها على كفالة الأيتام ورعايتهم " كون اليتم قدراً أختاره الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم" مشيراً إلى فضل كفالة اليتيم ورعايته والاهتمام به والمثوبة والجزاء التي ينالها كافل اليتيم من الله عز وجل والمنزلة التي يحظى بها من الرسول الأعظم مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " أنا وكافل اليتيم كهاتين" وأشار بالسبابة والوسطى". معتبراً من يسيء الى الأيتام هم اللئام ، أما الكرماء فهم الذين يتوقون ان يكونوا الى جوار النبي بكفالة الأيتام. وأضاف الشيخ الزنداني" قد ربما يجدد الله الأمة على يد الأيتام ،وسيخرج منهم القادة والخبراء والمبدعين،مثنياً بذات الوقت على الضيوف الذين جاءوا من خارج اليمن للمشاركة في احتفالات الأيتام. ودعا في ختام كلمته "رجال المال والأعمال وفاعلي الخير إلى المساهمة في دعم المشاريع التنموية لإيجاد فرص عمل لليتيم والاستفادة من مهاراته في مختلف المجالات. العيسي: دعمنا للإهتمام بالأيتام وابداعاتهم مستمر من جانبه قال: رئيس مجلس أمناء الجائزة- الشيخ/ أحمد صالح العيسي" اننا إذ نكرم الأيتام نسعى لإشعارهم بدورهم في نهضة اليمن وبناءه بشتى المجالات.مؤكداً على استمرارهم بالاهتمام بالأيتام ودعم أبدعاتهم بمختلف المجالات والتخصصات". ودعا العيسي من تقدم للجائزة ولم يتوفق الى التنافس خلال العام القادم في دورتها الرابعة.
وفي كلمة الضيوف ألقاها الشيخ/ مسعود الغامدي- مدير عام قناة "الخليجية الدينية".عبر فيها عن سعادتهم لمشاركتهم في مثل هكذا فعالية تسهم في إدخال الفرحة الى قلوب الأيتام،مؤكداً على وقوفهم ودعمهم للمؤسسة في رعاية وتأهيل الأيتام. وشكرا الطالب "إبراهيم الحمادي" الفائز الأول بجائزة العيسي في مجال الخطابة – القائمين على الجائزة والتي تعمل على تحفيزهم وتشجيعهم لمزيداً من التفوق والنجاح . 400 ألف ريال الجائزة لأوائل المتفوقين: وفي نهاية الحفل قرأ أمين عام جائزة العيسي – عبد الله محمد أبو الغيث – قرار رئيس مجلس الأمناء بالفائزين" حيث أعلن عن فوز (27 يتيماً وخمس يتيمات) بجائزة العيسي من مختلف المحافظات . وأوضح ان الفائزين في المجال التعليمي كان في (القران الكريم ،والتفوق الدراسي – الثانوية،وبعد الثانوية) فيما كان الفائزين في الجائزة في المجال المهني والحرفي كان في ( الإلكترونيات،والحاسوب،والكهرباء،والألمونيوم ،والنجارة،وخياطة رجالي ونسائي،والجلديات،واللحام والحدادة"باب سحاب"،واللحام والحدادة"سخان شمسي،والدعاية والإعلان،وآلة حياكة،والحرف اليدوية)وكذا الفائزين في مجال ( الإنشاد والخطابة). وأشار الغيثي " الى ان الجائزة حجبت في مجال التفوق الدراسي "الأساسي" لعدم التقدم لها،كما حجبت جائزة الشعر والقصة المسرحية والكتابة الصحفية لضعف المادة المقدمة". وأختتم الحفل بالإعلان عن تكريم المتفوقين من الأيتام وتوزيع الجائزة لهم حيث منح الفائزين الأوائل بمختلف المجالات مبلغ وقدره (400 ألف ريال)لكل فائز، إضافة إلى درع الجائزة وشهادة استحقاق للفائزين بالجائزة من المتفوقين والمبدعين من الأيتام ". وتخلل الحفل التكريمي الذي أقيم بفندق موفنبيك وحضره عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية ورجال المال والأعمال وعدد من ضيوف المؤسسة من دول الخليج ودول أجنبية- عدد من الفقرات الإنشادية،إضافة الى مسرحية لفرقة الروضة الفنية جسدت واقع اليتيم ومعاناته. كما ألقيت قصيدة شعرية عن ذات المجال للشاعر/مفضل إسماعيل غالب. هذا وتتواصل غداً الثلاثاء فعاليات المنتدى العالمي الثاني لليتيم حيث تقام الندوة الخاصة بمناقشة تأهيل اليتيم يشارك فيها عدد من المنظمات والجمعيات المحلية والخارجية.