شكى عمال وموظفوا منطقة الكهرباء بمحافظة حجة وفروعها في عدد من المديريات من مماطلة إدارة المنطقة وتساهلها في متابعة وتسليم مستحقاتهم من اعتمادات ومكافئات ومبالغ كانوا قد قدموها في إنجاز اعمال خاصة بالكهرباء والتي لها أكثر من ثلاث سنوات والبالغة أكثر من أربعة وخمسين مليون ريال ، مشيرين إلى ان تلك المستحقات قد تعاقب عليها ثلاثة من مدراء عموم المنطقة دون أن يحركوا فيها ساكن أو متابعتها . وقال عمال وموظفوا المنطقة بأنهم رغم تفويضهم أحد زملائهم لمتابعة تلك المستحقات لدى الإدارة العامة إلا أن من تم تفويضه واجه تعسفات من قبل إدارة المنطقة من خلال الخصم من مرتباته معتبرين تلك الإجراءات تعسفية لا تخدم العمل كونها –أي إدارة المنطقة- قد تكاسلت عن متابعة تلك المستحقات التي هي مستحقات للغير وحقوق لهم ، وأبدي موظفو كهرباء حجة استغرابهم من سرعة تجاوب الإدارة العامة مع مطالب المدير الجديد للمنطقة في صرف قيمة سيارة للمدير بمبلغ أكثر من سبعة مليون ريال – اعتبرها خاصة به لاعلاقة لها بالعمل طالما تم توريدها لمخازن البيت - وخلال فترة وجيزة من توليه العمل في المنطقة بينما معاملتهم التي لها سنوات وقد أصابها الورم من كثرت الأخذ والرد دون جدوى الأمر الذي اعتبروه جزءا من عرقلة أعمال المنطقة طالما لا يجد الموظف حقوقه فكيف له ان يقوم بواجباته على الوجه الاكمل مستدلين على ذلك ما حدث مؤخرا من أضرار بشرية ومادية في مركز المحافظة بسبب تآكل وتهالك الشبكة الداخلية لمدينة حجة وما خلفته من وفيات كان آخرها وفاة الطفل "جبران قزان" الذي توفي إثر التماسه بأحد الكابلات الكهربية الذي سقط على الأرض ولم يتم إزالته نتيجة لعدم توفر المعدات اللازمة للفنيين من قبل الإدارة – بحسب قولهم- وأضافوا بأن ما يثير العجب في عملية شراء سيارة المدير الأخير بأنها صرفت من بند ما يسمى "بالكلفة المشتركة" التي هي في الأصل مساهمة من المواطن مخصصة لإصلاح الاختلالات الموجودة في شبكات الكهرباء الهوائية الداخلية والتي أصبح من الضرورة إصلاحها بل وتبديلها كونها قد انتهت صلاحيتها . وأكد الموظفون بأن مدراء المنطقة المتعاقبين لا يهتمون سوى بأنفسهم وصرفياتهم الشخصية والتي تزيد بكثير عن المعقول ويرجمون بالفتات من اعتمادات المنطقة لتقسيمه على الموظفين حيث أشاروا إلى ان معظم اعتماد المنطقة يصرف مقابل نزول المدير العام للفندق وبالمقابل لم يتعاون في معاملة استئجار استراحة عامة للمنطقة تعود بالنفع عليه وعلى الجميع وفي نفس الوقت أقل كلفة إلى جانب صرفيات أخرى بعضها وهمية –حسب قولهم- تصل شهريا لأكثر من مليون ونصف بمسميات عدة ، فيما لا يجد كثير من الموظفين حقوقهم الكاملة من مكافآت وبدل سفر وغيرها رغم قيامهم بها . وقال موظفو كهرباء حجة بأن المنطقة بحاجة ماسة لإضافة سيارتين للأعمال الفنية حتى تقوم بدورها بشكل مقبول على الأقل وكان بالإمكان شراء سيارتين إلى جانب سيارة للمدير العام بالمبلغ الذي صرف "السبعة المليون" مقابل سيارة واحدة "وللبيت!!" متسائلين أين جاء أمر الوزير السابق والقاضي بشراء سيارتين للمنطقة لمواجهة أعمال الصيانة في مركز المحافظة والفروع التي هي في أمس الحاجة إليها ؟؟ ولمصلحة من يتم التعامل في هذه الجوانب بهذه الطريقة ؟؟ واختتم موظفو الكهرباء شكواهم بأن هذا غيض من فيض وأن هذا ما ظهر وما خفي كان أعظم ، داعين قيادة الوزارة والمؤسسة وقيادة المحافظة للفحص والتقصي حول تلك الحقائق والعمل على تحسين أوضاع العمل في المنطقة بما يكفل تقديم خدمة كهربية متميزة بعيدة عن أي خلل أو أضرار للمواطنين ..إلى جانب ذلك قالت مصادر مطلعة بأن إدارة بحث بمحافظة حجة أحال ملف اتهام إدارة الكهرباء في حادثة وفاة الطفل جبان علي قزان بماس كهربائي الأسبوع المنصرم إلى النيابة العامة لتأخذ إجراءاتها بعد أن حققت مع مديره والمختصين في واقعة وفاة الطفل "جبران علي قزان" بسبب الكابل الكهربي الذي كان متدليا للأرض بجوار منزله وسط مدينة حجة الأسبوع الماضي . وقالت المصادر بأن التحقيقات الأولية حول ملابسات الحادثة تمت وتم بعدها إحالة الملف النيابة ومن ثم للقضاء وفقا للقوانين النافذة كما أن حادثة الوفاة قد أثارت غضب واستنكار مجتمع المدينة ومؤسساتها المدنية المختلفة خاصة وأن إدارة الكهرباء على علم بالكابل الذي تسبب في وفاة الطفل منذ أكثر من عام ونصف الأمر الذي يؤكد تسبب إدارة الكهرباء في الحادثة –بحسب المصدر- . تجدر الإشارة إلى أن المكتب التنفيذي بمحافظة حجة أقر في اجتماعه الأسبوع الماضي برئاسة أمين المجلس المحلي بالمحافظة محمد احمد النجدي إيقاف مدير عام فرع الكهرباء عن العمل وإحالته إلى التحقيق على خلفية قضايا إدارية متعلقة بأداء منطقة كهرباء حجة الخدمي . ذكر ذلك مصادر مطلعة بديوان عام محافظة حجة , وأضافت المصادر بأن المكتب التنفيذي قد أقر إحالة المدير أحمد عاطف إلى التحقيق نتيجة لبعض المخالفات الإدارية بمنطقة كهرباء حجة ؟ يأتي هذا بعد إحالة النيابة العامة بالمحافظة مدير عام المنطقة أحمد عاطف إلى التحقيق لدى إدارة البحث بالمحافظة إثر وفاة الطفل جبران قزان بأسلاك كهربية متدلية وسط مدينة حجة كانت المنطقة – بحسب مذكرات – على دراية تامة بها .