تسبب كابل كهربي وسط مدينة حجة في وفاة الطفل "جبران علي قزان" عشر سنوات ، بسبب تدلي الكابل إلى الأرض وعند مرور الطفل بجانبه بجوار منزله قبيل مغرب أمس . وفي تصريح ل مأرب برس طالب والد الطفل "جبران" بمحاسبة المتسببين في وفاة ابنه وفي مقدمتهم مدير فرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة ، كون فرع المؤسسة على علم بتدلي الكابل للأرض وخطره على الأهالي منذ أكثر من عام ونصف عندما أبلغوا إدارة الكهرباء بذلك - كما يؤكد ذلك مذكرة الأهالي للكهرباء والتي تحولت من مدير الكهرباء في فبراير 2008م للموظفين - ، مضيفا بأنهم رغم الإتصال بالكهرباء أثناء ما أصيب الطفل بالماس الكهربي إلا أنهم لم يتجاوبوا في فصل التيار ولم تصل طوارئهم إلا بعد أكثر من نصف ساعة وقد قضي على الطفل ليبقى ضحية الإهمال واللامبالاة ورغم ما حصل بالأمس للطفل إلا أن كابل الكهرباء المتدلي للشارع لازال حتى كتابة هذا التقرير دون أن تتخذ إدارة الكهرباء أي إجراء لإزالته كما أن مدير منطقة كهرباء حجة كان قد وصل أمس إلى مكان الحادث. حادثة وفاة الطفل جبران أثارت غضب واستنكار مجتمع المدينة ومنظمات عديدة خاصة وأنها جاءت بعد حادثة إصابة طفل آخر بحريق الجهة اليسرى من جسمه قبل أسبوعين في حارة "النصيرية " بالمدينة عندما سقط أحد أعمدة الكهرباء على الأرض ليرتطم كابل الكهرباء بجسم الطفل مما أدى إلى إصابته بحروق بالغة . وفي إطار استنكار الحادثتين أعلن مقيل الشيخ مفتاح دهشوش الأسبوعي ومنتدى الغد الثقافي وكافة الشخصيات الإجتماعية بمدينة حجة استنكارهم وتنديدهم لما لحق بالطفلين جراء التقاعس والإهمال من قبل مؤسسة الكهرباء مطالبين بمحاكمة الجهة المسؤولة وإحالتهم للجهات القضائية ليأخذوا جزائهم العادل ، مشيرين إلى أن وضع شبكة الكهرباء الداخلية بالمدينة من أسوأ ما يكون لدرجة أن كثيرا من أعمدة الكهرباء فيها مكشوفة الأغطية من الأسفل وقد سبق وأن تعرض عدد من الأهالي خلال الفترات الماضية لماسات كهربية كما انهم رغم إبلاغهم – بحسب الأهالي- لإدارة الكهرباء بهذه الإختلالات إلا أنهم لم يجدوا أي تجاوب منها الأمر الذي يؤكد ضرورة النظر لوضع شبكة الكهرباء بمدينة حجة بعين الإعتبار والعمل على إصلاحها وإعادة تركيبها بصورة حديثة وجيدة بما يكفل سلامة المجتمع من أي أضرار ناتجة عنها ، وفي إطار الأضرار الناجمة عن تلاعب التيار الكهربي بالمدينة شكا أهالي حارات الغرابي والنصيرية والسعودي من تعطل كثيرا من أجهزتهم المنزلية الكهربية جراء فصل التيار وإعادته بصور سريعة ومتكررة في كل خمس دقائق إلى جانب عدم انضباط قوة التيار الكهربي الواصل إليهم ، وطالب الأهالي جمعية حماية المستهلك وكافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية وجهات الضبط في أجهزة الدولة بوضع حد لهذا التلاعب والعبث بممتلكات المواطنين كما طالبوا بمحاسبة المتسببين في تلك الأضرار وتعويضهم عن ما لحقهم من خسائر مادية والعمل على تقديم خدمة إنارة لا عقوبات وتعطيل لأعمال الناس وممتلكاتهم ، وقال الأهالي في تصريحات لهم بأن على وزير الكهرباء أن يستقيل من منصبه إن كان عاجزا عن إدارة الكهرباء أو عن تعيين مسؤليين من أصحاب الكفاءات الحريصين على مصالح المواطنين ومؤسسات الدولة .. من جهته اكد القانوني عبدالله الهمداني بأن واقعة وفاة الطفل "جبران" تعد جريمة يعاقب عليها القانون من تسببوا في إهمال شبكة الكهرباء و التقصير في عدم تجاوب منطقة الكهرباء مع نداءات الأهالي رغم إبلاغهم خطيا من قبل عقال الحارة والمواطنين كما ان ما حصل يعد إخلالا بأداء الواجب المفروض على مؤسسة الكهرباء بمقتضى القوانين واللوائح والنظم ويسائل عليها المعنيين ، وأضاف المحامي "الهمداني" بأن الواقعة جنائية . تقادم وتهالك الشبكة الكهربية بالمدينة أدى إلى تساقط أعمدة الكهرباء على طول الشارع المجاور للمستشفى السعودي منتصف الأسبوع الماضي تسبب في توقف حركة السير لأكثر من سبع ساعات ، الأمر الذي يتطلب سرعة إنقاذ أهالي مدينة حجة من خدمة الكهرباء التي تحولت لأضرار تتزايد يوما بعد آخر في ظل غياب كامل للجهات المعنية .