حجة / منصور أبو علي لقي الطفل جبران علي قزان عشر سنوات مصرعه مساء أمس الأحد بمدينة حجة إثر تعرضه لصعقة كهربائية ناتجة عن ملامسته كابلاً كهربائياً ملقياً على الأرض أثناء عودته إلى منزله الكائن في حارة القروي إحدى حارات المدينة. والد الطفل أكد قيامه في وقت سابق مع عدد من سكان الحارة بإبلاغ مؤسسة الكهرباء فرع حجة بوجود كابل متدل على الأرض، ورغم تحذيرهم للمؤسسة من المخاطر التي تهدد حياة الأهالي المقيمين في الحارة إلا أنها لم تقم بإصلاحه واعتبر حادثة وفاة ابنة جريمة قتل يتحمل مسئوليتها مؤسسة الكهرباء بمنطقة حجة، كونها على علم ودراية بوضع ذلك الكابل منذ أكثر من عام ونصف وبقائها على مدى الفترة الماضية دون تحريك أي ساكن أو اهتمام رغم تكرار مطالبة الأهالي للقائمين على إدارة الكهرباء بالمنطقة بوضع حل لسقوط كابل الكهرباء. الجدير بالذكر أن الحادثة تعد الثانية من نوعها خلال العشرة الأيام الأخيرة، حيث سبق وأن تعرض طفل آخر في حي الغرابي بالمدينة يدعى "فؤاد ناجي سالم 12 سنة" لحروق بالغة في الجهة اليسرى من جسده نتيجة سقوط كابل كهربي على الطفل أثناء مروره من الشارع عند عودته لمنزله. الحادثتان وما خلفتهما من مآسي قوبلت باستنكار منظمات المجمع المدني والشخصيات الاجتماعية وكافة أهالي المدينة نتيجة الأوضاع السيئة التي تعيشها شبكة الكهرباء بالمدينة، حيث يرى رئيس منتدى الغد للثقافة والإبداع عادل شلي بأن الحادثة تأتي كنتيجة طبيعية لوضع سيئ تعيشه إدارة الكهرباء والشبكة في المدينة وانتهاء عمرها الافتراضي منذ وقت بعيد، داعيا الجهات المعنية الوقوف أمام الحادثة بقدر من الاهتمام والعمل على محاسبة ومعاقبة كل من تسبب في وقوع تلك الجرائم. من جهته وصف المحامي عبدالله الهمداني الحادثة بأنها جريمة تستوجب محاسبة إدارة الكهرباء، كونها المعنية بإصلاح الشبكة خاصة في حالة إذا ما اتضح فعلا علمها بوضع الكابل الذي تسبب في وفاة الطفل وعدم قيامها بتحمل مسئوليتها ومهامها تجاه رفع الضرر عن المواطنين. إلى ذلك يشكو سكان عدد من أحياء المدينة "الغرابي- النصيرية- المستشفى السعودي" تكرار حالات الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربي وعدم انضباط قوته مما أدى إلى إتلاف عدد من أجهزتهم المنزلية جراء تلك الاختلالات في التيار الكهربائي، مطالبين محافظ المحافظة سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بحماية ممتلكاتهم وبما يخدم استقرار وضع خدمة الكهرباء في المدينة حتى يتحقق الغرض منها.