شارك المئات من المواطنين-صباح اليوم الخميس- في تشييع جثمان العقيد/ صالح طالب اليافعي- أحد ضحايا أحداث زنجبارأبين, الخميس 23 يوليو الماضي, على إثر المواجهات التي اندلعت بين قوات الأمن وأتباع الشيخ طارق الفضلي بمحيط وجوار منزله الكائن وسط المدينة. وقال شهود عيان ل(مأرب برس) أن موكب التشييع لجثمان اليافعي, انطلق من مستشفى الجمهورية التعليمي بخور مكسر, حاملا فيه عددا من المشيعين صورا لعلي سالم الأبيض, و أعلام تشطيرية لدولة الجنوب, وهتافات تندد بالسلطة والوحدة. ووفقا للشهود, فقد خلت المسيرة من أي تواجد أمني أو مظاهر مسلحة لدى المشيعين, الذين مروا أمام مبنى إدارة أمن المحافظة الكائن في جولة فندق عدن بخور مكسر, مرورا بالخط البحري, وحتى جولة كالتكس , وانتهاءا, بمقبرة أبو حربة بمنطقة الحسوة, بمدينة الشعب, حيث تم مواراته الثرى, بعد الصلاة عليه هناك. مؤكدين غياب التواجد الأمني في هذه المرة, وبصورة غبرة مسبوقة- سيما وأن اللجنة الأمنية بالمحافظة- سبق وأن أصدرت قرارا بعدم السماح لإقامة أي مظاهرات أو اعتصامات في المحافظة, لدواع أمنية. ويذكر أن العقيد صالح طالب اليافعي- هو احد ضحايا مواجهات خميس 23 يوليو بمدينة زنجبارأبين, بين أنصار من الحراك يتبعون الفضلي, وقوات الأمن التي فرضت فيه الاخيرة حصارا أمنيا على منزل ومحيط الفضلي, الكائن وسط مدينة زنجبار عاصمة المحافظة, مما تسبب في نشوب مواجهة بين الطرفين, سقط فيها 18 عشر شخصا, و جرح قرابة الأربعون من الطرفين. وتتهم مصادر الحراك السلطة, برفض تسليم جثمانه لذويه والمشيعين -الأثنين الماضي –من قبل إدارة مستشفى الجمهورية بعدن, حيث كان من المقرر أن يتم دفنه في المقبرة التي خصصها الفضلي جوار منزله بزنجبار لقتلى الحراك, وأحداث 23 يوليو بجوار قصره وسط المدينة.