الميسري:اللجنة الأمنية أقرت حظر أية مسيرات أو مهرجانات الأحد 09 أغسطس-آب 2009 الساعة 08 مساءً / أبينالبيضاء برس - قال محافظ أبين المهندس احمد بن احمد الميسري :إن اللجنة الأمنية أقرت حظر أية مسيرات أو مهرجانات جماهيرية مخالفة للقانون،مؤكداً أن الدولة ستتصدى بحزم للخارجين على القانون وهي مسئولة عن توفير الأمن والاستقرار لكل أبناء المحافظة.. وكانت اللجنة الأمنية العليا في اليمن أكدت ضرورة قيام اللجان الأمنية في المحافظات بمسؤولياتها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على دعائم الأمن والاستقرار وعلى حياة المواطنين والسكينة العامة في المجتمع والتصدي لأية أعمال خارجة عن النظام والقانون. وأكد الميسري أن الدولة وقيادة السلطة المحلية بمحافظة أبين حريصة كل الحرص على تفويت الفرصة على أية عناصر تسعى لإذكاء نار الفتن والصراعات وتسعى جاهدة لتجنب ذلك. وقال إن الدولة حريصة ومستعدة لمعالجة أية مطالب أو مظالم وتلافي أية صعوبات وإعطاء أولوية لتلبية احتياجات مختلف مناطق المحافظة من المشاريع الخدمية والإنمائية . ونوه في ذات الوقت إلى أن سقف كل حوار وتعبير عن الرأي هو الدستور والوحدة المباركة التي تعد أعظم انجازات الثورة اليمنية المباركة, ولا يمكن التغاضي أو السكوت عن أية ممارسات تتجاوز الثوابت الوطنية ..
فيما قالت مصادر محلية بمحافظة أبين:" أن رتلا من الدبابات والمدرعات والأطقم العسكرية التابعة للأمن المركزي والحرس الجمهوري, وصلت عند التاسعة والربع من صباح اليوم الأحد إلى مدينة جعار وبعض مناطق ومدن محافظة أبين, تزامنا مع مهرجان تشييع قتلى أحداث الخميس الدامي 23 يوليو, الذي يعتزم الشيخ طارق الفضلي وأتباع الحراك الجنوبي تنظيمه يوم غدا في المحافظة. مشيرة المصادر ل"مأرب برس" إلى إن عشرات من محافظة الضالع والصبيحة وردفان وصلوا صباح اليوم إلى محافظة أبين, فيما لم يزل توافد المئات من أبناء المحافظات الجنوبية يصلون تباعا إلى مدينة زنجبار, منذ يوم أمس الأول الجمعة, للمشاركة في مهرجان التشييع المقرر إقامته أمام قصره السلطاني وسط بالمدينة. وقالت مصادر مقربة من الفضلي أن المئات من المشيعين يفترشون الساحة المحاذية للقصر والمخيمات المنتشرة حوله. استعدادا للمشاركة يوم غداً في مسيرة ومراسم تشييع جثامين قتلى مواجهات خميس 23 يوليو الماضي, بين قوات الأمن وأتباع الشيخ طارق الفضلي, وفي خطوة استباقيه منهم لما يمكن أن تقوم به قوات الأمن من حائل قد يحول من وصولهم إلى مدينة زنجبار. وفقا لذات المصادر فإن الشيخ طارق الفضلي قد انتهى من التحضير والإعداد لإقامة المهرجان الذي سيقام جوار منزله وسط مدينة زنجبار, وعقب مسيرة التشييع الجنائزي لجثامين القتلى, ووصول موكب المشيعين الذي سينطلق صباح غدا الاثنين من مستشفى الجمهورية بعدن, وحتى مدخل مدينة زنجبار, حيث يلتقي بموكب آخر للجثامين الموجودة في مستشفى الرازي بجعار أبين, لينطلق بعدها الموكب حتى الساحة الأمامية المحاذية لقصر الفضلي بزنجبار, حيث سيقام المهرجان الذي ستعقبه مراسيم الدفن في المقبرة الخاصة التي أوقفها الفضلي في منطقة "المحل" 2 كيلومتر غربي زنجبار. وأطلق عليها "مقبرة الشهداء", بعد ان قام الفضلي بتسويرها وتخصيص بوابة رئيسية لها, إضافة إلى وضع الأعلام السوداء على السور المحيط بها و بقصره وسط زنجبار, في إشارة منه إلى حالة الحزن لتوديع قتلى22مايو غداً . ومن جهة أخرى فقد أشارت مصادر مطلعة أن لقاء جمع صباح اليوم محافظ محافظة أبين المهندس احمد الميسري, بعدد من شيوخ وأعيان محافظة أبين, في محاولة منه للضغط عليهم, باستنكار ما يقوم به الفضلي وأتباعه في المحافظة, وإقناعهم بالضغط عليه للكف عن المظاهرات والمهرجانات التي يقوم بها, باعتباره السبب في كل حصل ويحصل في المحافظة,حد وصفه- غير أن تلك المصادر الخاصة بمأرب برس, أكدت أن المشائخ والأعيان أكدوا أن الغالبية منهم خرجوا مستاءين من الاتهامات التي وجهها المحافظ لفضلي وأتباعه, حيث طالبه كل من الشيخ محمد سعيد المرقشي, والشيخ محضار الفضلي, بإثبات صحة اتهامه للفضلي بالتسبب في ما حدث الخميس قبل الماضي في زنجبار, وعليهم القيام بالدور الرادع في معاقبته. مؤكدين له أن ما حدث كان اعتداء سافر من الأمن عليه وعلى حرمة منزله, والمتجمهرين سلميا جوار منزله ذلك اليوم. وقال شهود عيان ل"مارب برس" أن ميليشيات الشيخ طارق الفضلي تجوب مدينة زنجبار بأسلحتها المختلفة منذ مساء أمس الأول الجمعة, بينما خلت المدينة من أي مظاهر أمنية أو انتشار للجيش والأمن كغيرها من مدن ومديريات المحافظة الأخرى.