قالت مصادر محلية في مديرية زنجبار بمحافظة أبين جنوبي اليمن إن أجهزة الأمن منعت مسيرة جنائزية لضحايا الصدامات التي وقعت بين أفراد الأمن ومتظاهرين أواخر يوليو الماضي والتي نظمها أتباع ما يعرف بقوى الحراك الجنوبي . وأكدت المصادر أن التشييع الذي كان رمزيا ،شارك فيه الآلاف و أن طوقا أمنيا فرض على مداخل المديرية تسبّب في منع وصول المئات من المشيعين إلى منزل طارق الفضلي الذي أحاط منزله بالمدينة بمئات المسلحين والذي قرر المشاركة في مراسم التشييع . وأضافت المصادر أن السلطات الأمنية منعت المشيعين من إنزال جثة القتيل الوحيد الذي لم يدفن بعد من مستشفى الجمهورية . هذا ومن المقرّر أن يتم نقل جثامين الضحايا وعددهم 18 قتيلا اليوم من مستشفى الجمهورية بمدينة عدن ، ومن ثم يتم تشييعهم في مقبرة بمدينة زنجبار التابعة لمحافظة أبين. وكان أفاد المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن نحو 13 شخصا قتلوا خلال المواجهات التي اندلعت بين عناصر تابعة للفضلي وأتباع "الحراك الجنوبي" خلال المسيرة التي شهدتها مديرية زنجبار في ال 23 من شهر يوليو الفائت . إضافة (1) : في السياق ذاته قال مراسل " التغيير " في عدن إن السلطات منعت أكثر من خمسمائة شخص من الدخول إلى مدينة أبين عبر نقطة العلم التي تربط عدن بابين لتشييع جثامين القتلى الذين سقطوا في وقت سابق والذي من المقرر أن يتم دفنهم في مقبرة (المحل) في زنجبار في ارض خاصة بالشيخ طارق الفضلي . يذكر إن مصادر خاصة كانت أكدت ل " التغيير " أن هناك العديد من الشخصيات الأمنية والعسكرية تنتمي إلى قبيلة آل فضل حاولت الاعتذار للشيخ طارق الفضلي عن الحادثة الماضية الا أن فضلي رفض اعتذارهم كما رفض الفضلي حسب مصادر مقربه وساطة كل من الشيخ حيدرة مجاهد والشيخ عبدالله بلعيدي من قبائل آل فضل للتوصل إلى اتفاق مع الفضلي وذلك بتكليف من المحافظ الميسري .