قالت مصدر امني ان الجيش تمكن يوم امس الاحد من قتل قائد الحوثيين بحرف سفيان حسين قمزة الذي يقود المعارك محافظة عمران، ولا تزال المعارك مستمرة بعد فشل مساعي التهدئة، وفي ظل انعدام معلومات مؤكدة بسبب قطع وسائل الاتصالات في صعدة، قالت انباء ان الجيش يتقدم في عدة مناطق بصعوبة وان خسائر بشرية كبيرة وقعت في صفوف الحوثيين جراء القصف الجوي والمدفعي، فيما ذكرت وزارة الدفاع انها استعادت السيطرة على مديرية الصفراء وافشلت هجوم للحوثيين في المنطقة، كما تقدم الجيش في حرف سفيان بقيادة اللواء فيصل رجب. فيما نفي المكتب الاعلامي لعبد الملك الحوثي تلك المعلومات، واصفاً إياها بالمضحكة، وقال بيان صادر عن المكتب:ان ماذكر عن تقدم للجيش في مديرية حرف سفيان وفي مديرية الصفراء،فهو كلام يدعو للضحك كوننا لم نواجه بعد أي مواجهات من تلك البطولات الوهمية، وما حدث هو أن مجموعة عسكرية في حرف سفيان حاولت الصعود إلى قمة جبل خارج المديرية، وما إن تحركوا حتى فوجئوا بمجموعة ترصد تحركهم، تم خلالها تدمير همر وقتل مجموعة من المعتدين ولاذ البقية بالفرار. وأضاف البيان الذي تلقى " مأرب برس " نسخة منه ان مديرية الصفراء لازالت بعيدة عن المواجهات والمواقع العسكرية فيها تحت الحصار حالها كحال بقية المواقع التي تمارس العدوان بغير حق في مناطق مختلفة،وما يقال في وسائل الإعلام عن تقدم هو كلام غير واقعي على الإطلاق، ولا نعتبر أنفسنا حتى الان في مواجهات بمعنى الكلمة، وما زالت خططنا العسكرية تحت الطاولة ولا نحتاج حتى اللحظة لأي عمل بسبب أن معنويات الجيش منهارة، وهو ابعد من أن يقوم بمواجهات خيالية كما يحكيها إعلام السلطة في هذا الوضع الراهن، كونه يسلم المواقع من تلقاء نفسه كما حدث فجر اليوم في موقع ( غمان العسكري الاستراتيجي ) المطل على سوق الطلح (بمديرية سحار) عندما قامت مجموعة فجر اليوم بالسيطرة على الموقع والاستيلاء على ما فيه. واعتبر البيان المعلومات التي أوردتها وسائل الاعلام الرسمية محاولة لرفع معنويات الجيش المنهارة وتغطية عجزة الميداني بالأكاذيب الغير صحيحة . وزعم البيان ان اتباعه سيطروا على (موقع جبل الضرائب) في منطقة الملاحيط وتم الاستيلاء على ما فيه، وأصبحت مواقع أسفل مران ( المجرم ، لحمان ، جزاع تحت الحصار التام، بعد عزلهم عن (منطقة الملاحيط) من أسفل المنطقة، كما تمت السيطرة على (موقع جبل المتجرف العسكري) المطل على الملاحيط مساء أمس لتصبح المنطقة تحت الحصار الكامل بما فيها المواقع العسكرية في المنطقة. وكان الهلال الأحمر بصعدة قال انه ينقل مخيما للاجئين يضم عشرة آلاف أسرة الى مكان آمن ويطلب وقف القتال لمدة يومين لمساعدة النازحين. فيما افادت الانباء ان الحوثيين اطلقوا سراح طاقم عمال الإغاثة الذي كان قد احتجز قبل ثلاثة أيام. وتشير التقديرات الأولية للمنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن إلى نزوح مائة وعشرين ألف شخص جراء المواجهات، الى الحدود مع المملكة العربية السعودية إثر تفاقم الاشتباكات بين الجيش والمتمردين الحوثيين خلال الأيام القليلة الماضية.