وصف النائب حسن زيد - رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك وأمين عام حزب الحق- الحرب الدائرة في محافظتي صعدة وعمران بأنها عمل \"قبيح\" وغير مبررة لا شرعا ولا مصلحة سواء كانت في شهر رمضان أو غيره . وقال في اتصال مع \"مأرب برس\" انه يأمل ويرجوا اتخاذ قرار شجاع بإيقاف الحرب الدائرة حاليا بصعدة والدعوة لحوار يضم بالإضافة لطرفي الصراع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية والمشائخ بما فيهم المشاركين في الحرب حاليا، لان الدماء التي تسفك والأرواح التي تزهق والبيوت والمزارع التي تدمر كلها يمنية، ولا مبرر على الإطلاق لهذه الحرب التي وصفها بالعبثية متوسما في أصحاب القرار إدراك ذلك، وشبه زيد هذه الحرب بالنار في الغابة اليابسة القابلة مع الرياح وخصوصا الإقليمية منها للامتداد. وقال زيد أن ذلك هو موقف أحزاب اللقاء المشترك منذ العام2004 حتى الآن، وأمل زيد إطلاق سراح المعتقلين والأسرى ليصوموا مع أسرهم مفيدا بأن لا مبرر للتحفظ عليهم كرهائن. وقال بوصفه قياديا بحزب الحق إننا لا نملك مع حلول الشهر الكريم إلا الأمل والرجاء في إيقاف هذه الحرب ،مرجعا ذلك لعدم رؤيته في الأفق إمكانية لتحرك شعبي يمارس ضغطا على أصحاب القرار كي يوقفوا الحرب،لان أي تحرك في مثل هذه الظروف قد يؤدي لاتساع المشكلة وتعقيدها والأطراف المتصارعة داخل السلطة لا تتورع عن استخدام أي تحرك شعبي لتأييد القتال واستمراريته-حسب قوله-، الذي أكد أن مبدأهم من ذلك العمل قول الصحابي علي بن أبي طالب كرم الله وجهة \"كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهرا فيركب ولا ضرعا فيحلب\" . مضيفا أن ظروف اليمن بعمومها فتنة لا تقتصر على مواجهات صعدة،التي قد تكون المواجهة سببا في التمايز بين الأطراف المتصارعة، عكس ما يحدث من صراعات في أجزاء اليمن الأخرى لانعدام التمايز واصفا ذلك بأنها الفتنة بعينها. من جانبه أكد أمين عام المجلس المحلي بمحافظة صعدة محمد العماد, وجود مؤشرات جيدة لتقدم وانتصار كبير في مواجهة عصابة التمرد بفضل المواقف البطولية لأبناء القوات المسلحة والأمن وأبناء المحافظة الشرفاء، - حد تعبيره-. ودعا العماد خلال اجتماع استثنائي اليوم للمكتب التنفيذي بالمحافظة , الجميع الى تحمل مسئولياتهم والقيام بواجباتهم على أكمل وجه وعكس صورة مشرفة عن المكاتب و موظفيها في التعامل مع المواطنين وتسهيل معاملاتهم باعتبار ان كل فرد هو جندي في موقعه وعليه ان يؤدي عمله بأمانة و نزاهة،وقال\" إن النصر حليفنا وشهر رمضان سيكون شهر النصر والسلام\". وعلى ارض الميدان ادعت مصادر حوثيه في مديرية سفيان أن موقع ذو صيفان العسكري قد سقط على أيدي اتباعهم ,مضيفة انهم قد اسروا أكثر من ثمانين جندي، كما استولوا على ما فيه الموقع من معدات وذخائر. فيما ذكر مصدر عسكريٍ مسؤول أنه تم اليوم تطويق ومحاصرة مجاميع من العناصر التخريبية المتمردة في عددٍ من الطرق التي فروا إليها في منطقة حرف سفيان,ويجري حاليا ملاحقة فلول تلك العناصر في عدد من المناطق التي لجأت إليها لضبطها، كما يجري محاصرتها وإجبارها على الاستسلام. وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن أبطال القوات المسلحة والأمن قد تمكنوا من السيطرة على التبه الحمراء وإخلائها من العناصر المتمردة، فيما وجه نسور الجو من أفراد القوات الجوية والدفاع الجوي ضربات جوية ناجحة وموجعة لعدد من أوكار العناصر التخريبية في منطقتي مطره ونقعة، فيما يخوض حاليا ابناؤ القوات المسلحة والأمن وإلى جانبهم المواطنين الشرفاء من أبناء محافظة صعده وغيرها من المحافظات مواجهات ضد العناصر التخريبية المتمردة في بعض مناطق مران، حيث تم استسلام وإلقاء القبض على عدد من تلك العناصر التي يجري استجوابها لتقديمها للعدالة. من ناحية أخرى قام المواطنون من أبناء محافظات صعدة وعمران والجوف بمواجهة عدد من عناصر التخريب والتمرد والتخلف في بعض مناطق تلك المحافظات، وملاحقتهم وضبطهم وتسليمهم إلى الأجهزة المعنية في الدولة. وفي محافظة الجوف، قالت الأجهزة الأمنية إن عناصر حوثية كانت متواجدة في مدرسة السعموم بمديرية الزاهر قتلت أحد المواطنين من أبناء خراب المراشي, ويدعى على أحمد قناف-35 عاماً – عندما مرت سيارته أمام المدرسة التي كان تتواجد فيها عناصر الحوثي. فيما قال محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحوثي أن لا معلومات لديه حول المبادرة التي تقدم بها 14 شخصاً من آل الحوثي إلى رئاسة الجمهورية لوقف الحرب ، لكنه توقع أن يكونوا قد تواصلوا مع \"السيد\" مباشرة.
