أدانت الاحزاب والمكونات السياسية في محافظة تعز، جريمة استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، منشآت مدنية كحديقة أطفال ومستشفيات وناد رياضي وأحياء سكنية راح ضحيته عدد من المدنيين، مستنكرة كل الجرائم التي تمارسها عصابات الحوثي الإرهابية. وأضافت الأحزاب والمكونات السياسية في تعز، في بيان لها، اليوم الجمعة، "بينما يحتفل اليمنيون بأيام عيد الفطر المبارك، الذي يتسامون فيه على الجراح والآلام التي تسببت فيها المليشيا الحوثية طوال السنوات الماضية، يصر الكهنوت الحوثي على ارتكاب جرائمه الهمجية البشعة في قصف مقصود يستهدف فيه منشآت مدنية بحتة". وقال بيان أحزاب تعز، إن من المفارفات الأممية العجيبة، وتناقضات المواقف أن تأتي هذه الجرائم المتتالية في ظل ما تسميه الأممالمتحدة ومبعوث أمينها العام إلى اليمن الهدنة، والتي مضى عليها أكثر من شهر دون أدنى احترام لهذه الهدنة من قبل مليشيا وعصابات الحوثي الإرهابية. وعبرت أحزاب تعز، عن أسفها إزاء الصمت المريب الذي تبديه الأممالمتحدة ومبعوثها إلى اليمن تجاه هذه الممارسات الإرهابية لعصابات الحوثي، مضيفة: "والأعجب من ذلك ما يصدر عنها من إشادة بالهدنة تزامنا مع هذه الجرائم، والأدهى أن يستغل صمت الأممالمتحدة من قبل جماعة الحوثي الإرهابية كضوء أخضر للاستمرار في ممارسة مثل تلك الجرائم التي لم تبال حتى باستهداف الأطفال والمستشفيات". وتابع البيان: "إذا كان صمت الأممالمتحدة ومبعوثها أمام هذه الجرائم البشعة بهدف تسجيل نجاح للهدنة المزعومة، وبالتالي يكتب كنجاح للمبعوث وللأمم المتحدة، فإننا نستنكر وندين هذا الابتزاز الرخيص والمخادع الذي ثمنه التغطية على ضحايا الإجرام الإرهابي لعصابات الحوثي وعلى حساب الأبرياء في تعز وفي محافظات يمنية أخرى". وبين أن اليمنيين كانوا يستنكرون رخاوة مواقف المجتمع الدولي تجاه حصار تعز وجرائم الحركة الحوثية الإرهابية في عموم اليمن، ناهيك أنه في الوقت الذي كان أبناء تعز ينتظرون فتح المعابر عن مدينة تعز المحاصرة كقضية جوهرية وإحدى الاجراءات التي جرى الحديث عنها لتخفيف من معاناتهم الانسانية ضمن اتفاقات الهدنة المعلن عنها، غير أنه حدث العكس من ذلك حيث تقوم هذه المليشيات بهذه الجرائم بل تتجاوز هذا الأمر الى موقف الأممالمتحدة غير المسؤول في الانحياز المكشوف لجماعة إرهابية والصمت عن جرائمها. وقال بيان الأحزاب والمكونات السياسية في تعز: "كثيرا ما سمعنا وشاهدنا تباكي منظمات المجتمع الدولي عن عمالة الأطفال، والسؤال اليوم أين غابت هذه المشاعر الإنسانية من استهداف مقصود للأطفال، أو تجاه تجنيد الأطفال وتقديمهم وقودا للحرب، حتى إذا ما اضطرت الأممالمتحدة أو أحد مبعوثيها للتنديد بهذه الممارسات ضد الطفولة، تأتي تقارير الأممالمتحدة عائمة غائمة تتحدث فيه عما تسميه إدانة لأطراف الحرب، دون أن تشير تلك التقارير صراحة للطرف الذي يجرم بحق الطفولة منذ ما قبل 2014". وطالب بيان أحزاب تعز، الأممالمتحدة ومبعوثها بإصدار إدانة واضحة لجرائم الحوثي ضد المدنيين، داعيا إلى موقف أكثر وضوحا وإدانة لمليشيا الإرهاب الحوثية وعدم التزامها بالهدنة رغم مضي أكثر من 35 يوما من الهدنة المحددة بستين يوما. كما دعا بيان أحزاب المؤتمر والإصلاح والاشتراكي والناصري والرشاد والعدالة والبناء والقوى الشعبية والبعث الاشتراكي والبعث القومي ورابطة أبناء اليمن ورابطة اليمن الاتحادي، كافة المكونات الشبابية والمرأة والطلاب ومنظمات المجتمع المدني، إلى استنكار جرائم عصابات الحوثي، ورفض أن تتحول الهدنة إلى شعار مخادع لخدمة الحوثي على حساب الشعب اليمني.
