قال وزير الخارجية ابوبكر القربي ان مراعاة الجانب الإنساني والمدنيين بغرض تقليل الأضرار قد لا يسرع بالحسم العسكري كما يريد الكثيرون ،مضيفا أن الحكومة تسير في اتجاهين ، الأول: إثبات سيادة الدولة على كل المناطق ، والثاني: فتح الباب أمام هذه الجماعات للعودة إلى جادة الصواب والقبول بالشروط التي وضعتها الحكومة. واتهم القربي -في حوار معه نشرته صحيفة26 سبتمبر- الحوثيين بإعاقة تنفيذ اتفاقية الدوحة عندما بدأت الحكومة معهم في تنفيذها وصلوا إلى مرحلة النزول من جبل "عزان" كجزء من اتفاق الدوحة الذي يقضي بالنزول من الجبال والعودة إلى قراهم ومناطقهم لكنهم رفضوا هذا الطلب وأصروا على البقاء فيه رغم أن الحكومة أبدت استعدادها لتسليم الجبل ليس إلى القوات المسلحة وإنما إلى مشائخ المنطقة لفترة ثلاثة أشهر حتى يستقروا ويطمئنوا وتبدأ عملية الإعمار ولكنهم رفضوا" وحول وجود أدلة حول التدخل الأجنبي في الحرب الحالية أو العثور عن أسلحة أجنبية قال القربي"لا نريد التعليق عليها الآن ونتركها حتى يستكمل توثيق هذه الأمور وستتخذ الإجراءات في وقتها" وأكد القربي "أن هناك تحالفا بين القاعدة والحوثيين ودعاة الانفصال، تسعى من خلاله هذه الأطراف للاستفادة منه في الضغط على الحكومة ، لكنه سيؤدي إلى صراعات بين تلك المجموعات لأنه لا يجمعهم سوى فكر التخلف والكراهية والصراعات المذهبية والمناطقية"حد تعبيره. داعيا الدول أن تؤكد رفضها لكل حركة تمرد تنهج نهج العنف وحمل السلاح في وجه الدولة مهما كانت مطالبها، مشيرا في ذات الوقت إلى افتتاحيات الصحف المصرية والسعودية وبقية دول الخليج التي تؤكد على أن ما يجري في اليمن -وإن كان شأناً يمنياً يجب ألا يتدخل فيه أحد فإنه- يجب أن تقف الدول العربية مع اليمن لمواجهة هذا التمرد لما يمثله من خطر على المنطقة بصورة عامة" .. منبها لمشكلة النازحين الذين يحتاجون لرعاية وتوفير الخدمات الضرورية والغذاء ،مؤكدا وجود 130 ألف نازح.