بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى بلادنا، هانس غروندبرغ، التطورات على الساحة الوطنية، خصوصاً تلك المتعلقة بالهدنة الأممية، و الجهود الدولية الرامية لإيقاف الحرب و تحقيق السلام الشامل والدائم، المبني على المرجعيات المتفق عليها.. وخلال اللقاء، إطلع الوزير بن مبارك على الجهود التي يقوم بها المبعوث الاممي، لاستكمال عناصر الهدنة الاممية، وفي مقدمتها رفع الحصار الجائر عن مدينة تعز، وإيقاف الخروقات الحوثية في مختلف الجبهات. و اكد وزير الخارجية انه ومنذ اليوم الاول للهدنة، التزمت الحكومة اليمنية بكافة بنود الهدنة وقدمت كل ما يمكنه ان يوفر ظروف ايجابية لانجاحها في ظل تعنت واضح وعدم التزام من قبل مليشيا الحوثي بل ونشر مغالطات. واكاذيب يسهل فضحها بالحقائق والارقام التي اصبحت واضحة لابناء شعبنا وللمجتمع الدولي . كما تطرق الى الهجوم الوحشي الذي قامت به المليشيات الحوثية على حي زيد الموشكي في مدينة تعز، و أسفر عن وفاة و إصابة 13 طفلا..مؤكداً أن ذلك يقدم دليلاً آخر على استهانت هذه المليشيا بدماء اليمنيين. واستعرض وزير الخارجية، ما تم تنفيذه من عناصر الهدنة، حيث تم تسيير 20 رحلة بين صنعاء وعمان ورحلتين بين صنعاء والقاهرة حتى تاريخ 22 يوليو 2022 نقلت اكثر من 10 الف مسافر رغم العراقيل التي اختلقتها مليشيا الحوثي في اللحظات الاخيرة قبل تسيير اول رحلة واستمرت في ذلك.. موضحاً بان عدد سفن المشتقات النفطية، الداخله الى ميناء الحديدة، بلغت حتى تاريخ 21 يوليو، 26 سفينة باجمالي اكثر من 720 الف طن من المشتقات النفطية اضافة الى 7 سفن أخرى تم استلام ملفاتها من مكتب المبعوث الخاص. واشار الى ان الرسوم الجمركية والضريبية على هذه المشتقات التي تحصلتها مليشيا الحوثي في ميناء الحديدة بلغت 105 مليار ريال يمني تكفي لتغطية الجزء الأكبر من المرتبات الشهرية لموظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي ، الا انها استمرت في جبايتها وحرمان الموظفين منها. وفيما يتعلق بالوضع العسكري، اوضح وزير الخارجية، أن المليشيات الحوثية تمارس خروقاتها بمعدل 50 خرقاً يومياً تتنوع بين القصف المدفعي وعمليات القنص واستحداثات عسكرية ونقل وتحشيد للقوات وتحليق الطيران المسير، ونتج عن تلك الخروقات خلال فترة الهدنة 81 شهيداً و331 جريحا، في خرق واضح لها وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي. من جانبه، أعرب المبعوث الخاص عن تقديره لموقف الحكومة اليمنية الداعم لجهود السلام..مؤكداً مواصلة جهوده لتنفيذ بنود الهدنة الأممية وفي مقدمتها رفع الحصار عن مدينة تعز وباقي المدن اليمنية. .معبراً عن أمله في أن يكون ذلك منطلقاً للدفع بعملية السلام، و تحقيق الأمن والاستقرار الذي ينشده الشعب اليمني. حضر اللقاء مستشار وزير الخارجية لشؤون الديوان العام السفير جمال عوض، و نائب المبعوث الخاص معين شريم.