أعلن المشروع الإسلامي لرصد الأهلة أن يوم الأحد 20 سبتمبر الجاري هو غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك فلكيا في معظم الدول العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن رؤية هلال رمضان توافقت هذا العام وللمرة الأولى منذ ما يزيد عن أربعين عاما مع علم الفلك. وقال بيان صادر عن مشروع الأهلة اليوم الإثنين 7-9-2009 إن شهر رمضان الجاري، من الممكن أن ينتهي على 29 يوما، مشيرا إلى أن رؤية هلال شوّال ستكون ممكنة يوم 29 رمضان، الموافق 19 سبتمبر الجاري. وأوضح البيان أن معظم الدول الإسلامية بدأت شهر رمضان يوم السبت 22 أغسطس الماضي، وبالتالي ستتحرى هذه الدول هلال شهر شوال يوم السبت 19 سبتمبر الموافق 29 رمضان، مشيرا إلى أن رؤية الهلال من العالم الإسلامي يوم السبت ممكنة باستخدام التليسكوب، وبصعوبة من إندونيسيا وماليزيا واليمن والصومال والسودان والمغرب وموريتانيا، أما بالعين المجردة فإن رؤية الهلال ممكنة من جنوب القارة الإفريقية فقط. السبت في ليبيا من جانبه، قال المهندس محمد عودة، رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، إنه على الرغم من أن رؤية الهلال غير ممكنة يوم السبت 19 سبتمبر بالعين المجردة من جميع الدول العربية، فإنه من المتوقع أن تبدأ العديد من الدول شهر شوال يوم الأحد 20 سبتمبر لأن القمر سيكون موجودا في السماء بعد غروب شمس يوم السبت. أما بالنسبة للدول التي تشترط رؤية الهلال من أراضيها فإنه من المتوقع أن تبدأ شهر شوال يوم الإثنين 21 سبتمبر، وأما بالنسبة لليبيا التي تعلن رسميا أنها لا تعتمد رؤية الهلال وتعتمد شروطا فلكية أخرى ستتحقق يوم السبت فإنها ستبدأ عيد الفطر السبت سابقة بذلك جميع دول العالم الإسلامي، بحسب عودة. ورؤية الهلال يوم السبت من مختلف دول العالم كما يلي: رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة بسهولة من أقصى جنوب القارة الإفريقية ومن قارة أمريكا الجنوبية، في حين أن رؤية الهلال ستكون صعبة بالعين المجردة وقد لا يرى الهلال إلا باستخدام التليسكوب في كل من وسط إفريقيا وأمريكا الوسطى، وستكون رؤية الهلال ممكنة بالتلسكوب فقط من أستراليا واليمن وشمال وسط إفريقيا والولايات المتحدة. الرؤية الشرعية على جانب آخر، أضاف بيان مشروع الأهلة قائلا: "تجدر الإشارة إلى أن بداية شهر رمضان الحالي كانت بداية متميزة، إذ إن جميع الدول التي تعلن أنها تعتمد رؤية الهلال قد بدأت شهر رمضان بشكل صحيح اعتمادا على رؤية الهلال، وهذه أول مرة منذ ما يزيد عن أربعين عاما لا تكون هناك إعلانات برؤية الهلال متناقضة مع علم الفلك من أي دولة من دول العالم الإسلامي". وأعرب المهندس عودة عن أمله في أن تكون هذه بداية للتوفيق بين الرؤية الشرعية وبين علم الفلك
