أجرى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، اتصالاً هاتفياً الخميس، بالرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية. وقدم بوتين في بداية الاتصال شكره لولي العهد على مساهمته الفاعلة والمتميزة في إنجاح عملية تبادل الأسرى،وفق الاعلام السعودي. وأكد ولي العهد استعداد المملكة لبذل كافة المساعي الحميدة ودعم كافة الجهود الرامية للوصول لحل سياسي للأزمة. ونوه بوتين بانضمام المملكة لمنظمة شنغهاي للتعاون بصفة شريك حوار، مؤكدًا تطلع الأعضاء لمساهمة المملكة الفاعلة في أعمال المنظمة. وجرى خلال الاتصال بحث أوجه التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. والاربعاء صلت إلى مطار الملك خالد في الرياض طائرة تقل ال10 الذين تم الإفراج عنهم بموجب تبادل للأسرى بين روسياوأوكرانيا، بوساطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وبين المفرج عنهم خمسة بريطانيين ومغربي وسويدي وكرواتي وأمريكيان. وتم إطلاقهم بعد وساطة من ولي العهد السعودي، في إطار تبادل للأسرى شمل قرابة 300 شخص. وفي وقت سابق أجرى الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً، الخميس، بالرئيس فلاديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا. وأعرب زيلينسكي في بداية الاتصال عن شكره لولي العهد السعودي على جهوده في عملية تبادل الأسرى، مقدرا لسموه قبوله دور الوسيط، ومنوهاً بالدور المحوري للمملكة في منطقة الشرق الأوسط والعالم. من جهته أكد ولي العهد حرص المملكة ودعمها لكافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً، ومواصلتها جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها، مؤكداً استعداد المملكة لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف. وكان زيلينسكي قد وجه الشكر في وقت سابق، اليوم الخميس، لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لأنه قام "بتسهيل" الإفراج عن أجانب كانوا في الأسر الروسي، كما شكره على "وساطته". وكتب زيلينسكي على تويتر "ناقشنا أمن الطاقة الأوكراني، والتعافي في مرحلة ما بعد الحرب، ومشروعات استثمار مشتركة". وكانت وزارة الخارجية قد قالت في بيان: إنه انطلاقًا من اهتمامات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، واستمرارًا لجهود سموه في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية- الأوكرانية، وبفضل المساعي المستمرة لولي العهد مع الدول ذات العلاقة، تم بالإفراج عن عشرة أسرى من مواطني المملكة المغربية، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، ومملكة السويد، وجمهورية كرواتيا؛ حيث يأتي الإفراج عنهم في إطار عملية تبادل أسرى بين روسياوأوكرانيا. وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جاك سوليفان، قدم شكره لولي العهد الأمير محمد بن سلمان وحكومة المملكة، على وساطته في عملية تبادل الأسرى بين روسياوأوكرانيا. وقال سوليفان في تغريدة على تويتر: نشكر ولي العهد وحكومة المملكة العربية السعودية على تسهيلهما هذه الصفقة. كما أضاف أن أميركا ترحب بعملية تبادل الأسرى بين طرفي النزاع.
