اتهم مصدر في اللجنة الأمنية العليا من أسماها ب"العناصر الإرهابية المتمردة الخارجة عن النظام والقانون" بأنها دأبت في الآونة الأخيرة على منع المواطنين بالقوة من النزوح إلى مناطق آمنة, متخذة إياهم دروعا بشرية بهدف إلحاق الضرر بهم, على حد تعبيره. وأضاف المصدر أن تلك العناصر قامت قبل ثلاثة أيام بمنع المواطنين في منطقة مران من النزوح إلى مناطق آمنة, وقاموا بإطلاق النار على المواطنين لمنعهم من مغادرة المنطقة, مما أدى إلى مقتل 8 من المواطنين, حسبما قال. وأكد المصدر بان القيادة الأمنية أقرت تشكيل لجنة للتحقق من الأنباء التي زعمت, حسب وصفه, عن تعرض عدد من المواطنين لقصف جوي في منطقة العادي بحرف سفيان, نافيا أن تكون قد وجدت أي تجمعات للنازحين في تلك المنطقة والتي هي منطقة عمليات عسكرية, وتجمع للعناصر الإرهابية التخريبية للانطلاق منها لتنفيذ عمليات اعتداء ضد المواطنين والقوات المسلحة والأمن وزرع الألغام والمتفجرات في الطرقات؛ لإعاقة حركة السير فيها وإيصال الإمدادات للمواطنين في صعدة والنازحين في المخيمات. وأشار المصدر إلى أنه سبق للقوات المسلحة والأمن أن تمكنت من قتل ثلاثة من قيادات تلك العناصر الإرهابية, كما وصفها, في تلك المنطقة والذين يكنون أنفسهم بأبو براء وأبو حمزة وأبو صالح, والذين كانوا يتخذون من تلك المنطقة مقرا لنشاطهم التخريبي الإرهابي ويقومون باتخاذ المواطنين دروعا بشرية لهم, طبقا لما ذكره المصدر الأمني. من جهته قال بلاغ للمكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي إن طائرات السلطة قصفت أمس الخميس "مديرية باقم" و"منطقة المقاش" ولم يحصل هناك أي أضرار سوى تدمير بعد البيوت, على حد تعبيره. وأضاف البلاغ, حصل مأرب برس على نسخة منه, أن هدوءً في "حرف سفيان" يشوبه إطلاق متقطع للصواريخ والمدفعية, موضحا أن "منطقة المنزالة- مديرية الملاحيط" تشهد هدوءً تاما, نافيا أن يكون هناك أي عمل عسكري فيها. واتهم البلاغ السلطة بأنها "تروج كعادتها لأكاذيب انتصارات وهمية في الإعلام، فهي منذ بداية الحرب لم تراوح مكانها سوى تقديم أسماء وتأخير أخرى، لجهات تقول أنها تسيطر عليها، وقد استنفدت تقريباً معظم الأسماء لنصل إلى مرحلة أن تبدأ السلطة من جديد لسرد تلك الأسماء والمناطق" طبقا لما جاء فيه.