شهدت عاصمة محافظ لحج أولى الاعتصامات السلمية التي دعا لها مشائخ وقبائل من يافع والعزيبة وتبن وأبناء كود بيحان وآل البان والصبيحة وجمعية شبام الزراعية في لحج أمام مبنى محافظ محافظة لحج وفوق الأراضي المنهوبة في كود بيحان بالمنطقة الخضراء. حيث احتشد مئات المواطنين للمطالبة بمحاسبة وإيقاف نفوذ المتنفذين وناهبي الأراضي, ومنهم المدعو جمال مصلح الهمداني الذي قام بالبسط على أراضي الملاك وجمعية شبام الزراعية تحت مسمى الاستثمار فيما أكدت قيادة محافظة لحج عجزها عن ردعه وتوقيفه. ورفع المعتصمون اللافتات المنددة بما تقوم به شخصيات نافذة من خارج محافظة لحج بالتعاون مع شخصيات من داخل المحافظة ومن المحافظات الشمالية بادعاء ملكية الأراضي بأوراق مزورة. واتجه المحتجون بعد اعتصامهم أمام مكتب المحافظ إلى الأراضي المنهوبة في كود بيحان وأراضي جمعية شبام الزراعية بالمنطقة الخضراء حيث أقاموا وجبة غذائية جماعية متعاهدين على الدفاع عن الأرض والوقوف ضد ناهبي الأراضي. وكان بيان صادر عن ملاك مزرعة شبام محافظة لحج قد طالب السلطة والمحافظة بحماية حقوق المواطنين وإطلاق سراح المختطفين والقابعين في سجن الرضي كونهم المعتدي عليهم, إضافة إلى القبض على المعتدين على ملاك مزرعة شبام بالأسلحة الرشاشة والمعدلات والتي نتج عنها إصابتين وإتلاف أربع سيارات وإعطاب المعدات والذين ما زالوا يسرحون ويمرحون, على حد تعبير البيان. وطالب البيان قيادة المحافظة بالتوجيه بإطلاق سراح السيارات المحتجزة والكف عن ملاحقة الموطنين, إذ لا يجوز أن تتحول السلطة أداة لتنفيذ ما عجز عنه الهمداني وعصابته المسلحة, وفقا لما جاء فيه, محذرا من العبث بالحقوق والأراضي, محملا من أسماه ب"المتنفذ جمال مصلح الهمداني" مسئولية ما حدث من إصابات وسفك دم وإعطاب وإتلاف سيارات ومعدات, وأضرار مادية ومعنوية. كما حذر البيان من تمادي الهمداني في الاعتداءات المسلحة وحمله المسئولية الكاملة لتبعات أفعاله والأفعال التي يتعرض لها أي من الملاك من قبل معاونيه والعناصر المستأجرة, حسب وصفه, منوها إلى أن أي تصرفات أو إجراءات تسعى لتغير واقع حيازة الأرض باستخدام القوة أو التحايل تعد تصرفات مخالفة للشرع والقانون يحذر الملاك من استخدامها من قبل أي جهة كانت. ودعا المعتصمون إلى محاسبة الهمداني ومن يقف خلفه, والمطالبة بالإفراج عن المساجين الذين تم القبض عليهم في مواجهات مع أتباع الهمداني قبل عيد الفطر وإطلاق السيارات المحتجزة ورفع أيدي النافذين عن أراضي الناس تحت تسميات الاستثمار.