في تطور جديد، يفهم منه انه دغدغة لمشاعر ابناء المحافظات الجنوبية، ويهدف الى كسب الحراك الجنوبي لصفوفهم في مواجهة عدو واحد، برغم اختلاف اهداف وقضية الطرفين. حيث اعلن عبد الملك الحوثي اليوم الثلاثاء الافراج عن جميع الجنود الأسرى الجنوبيين الموجودين لدى جماعته، الحوثي اعتبر هذه الخطوة تقديراً للمواقف التي وصفها "بالبطولية والمسئولة " للشيخ طارق الفضلي، واحتراماً للدعوات التي قدمها الكثير من الإخوة الجنوبيين وغيرهم من أجل تخفيف معاناة المضطهدين منهم كونهم يعانون الأمرّين، وحتى لا يكون الحوثيين – حسب قوله, طرفاً يزيد من معاناتهم ويسد أمامهم أبواب الأمل في عيش كريم وآمن في ظل إرادة حقيقية يطمحون إليها للعيش بحرية. فيما تواصلت احتدام المعارك العنيفة بين الحوثيين والقوات المسلحة والامن في جبهتي صعدة وحرف سفيان بعمران, وفي وقت يؤكد فيه مجلس الدفاع الوطني برئاسة رئيس الجمهورية اليمنية, تمسكه بشروطه, وعدم إيقاف القوات المسلحة والأمن لعمليات إطلاق النار, مالم يلتزم الحوثيين بشروطها التي تشمل وقف الحوثيين للقتال وإنهاء تمترسهم في الجبال وتسليم السلاح للسلطة والإفراج عن أسراهم المدنيين والعسكريين. ووسط هذا أعلن مصدر عسكري مسؤول عن مصرع 29 مسلحا من الحوثيين في المواجهات المسلحة- ليلة أمس الأثنين- بين القوات الحكومية والحوثيين, في عددا من مناطق محافظة صعدة. مؤكدا المصدر في بلاغ صحفي تلقى مأرب برس – نسخة بريدية منه- أن تلك المواجهات أسفرة عن مقتل 29 حوثيا بينهم 4من القيادات الحوثية البارزة, هم عبدالله علي القلاط, أحد القيادات الحوثية البارزة, و ناصر صبحان خطاب الملقب (أبو حمزة) قائد الحوثيين في منطقة دماج, وقيادي آخر يلقب ب(أبو ذر)من أهالي سفيان وذلك في منطقة المقاش إلى جانب مقتل يحيى أحمد حسين المؤيد, وهو أحد قيادات الحوثيين بصعدة- قال بلاغ المصدر العسكري أنه عثر على جثته في منطقة المقاش وتعرفت عليه الأجهزة الأمنية من خلال وثيقة خطية تم العثور عليها في جيبه, إضافة إلى جرح كل من عبداللطيف حمود المهدي الملقب (أبو نصر) قائد عناصر الحوثي في منطقة المقاش ومحضة وآل عقاب, وحسين عبدالله مغرم الملقب (أبو احمد). وأشار المصدر إلى أن المواجهات أسفرت أيضا إلى تطهير الجيش لعددا من مواقع الحوثيين بمحافظة صعدة وإلقاء القبض على ما يزيد على 125 حوثيا, تم إحالة 44 منهم للمحاكمة بتهمة الإرهاب, وأعلن المصدر انه تم إلقاء القبض على ما وصفها ب"الخلية الإرهابية النائمة" مكونة من تسعة أشخاص من الحوثيين في مدينة صعدة, كما تم ضبط عنصر عاشر من الحوثيين من قبل رجال الأمن أثناء محاولته التسلل الى احد المراكز الأمنية في المدينة . من جهة ثانية قالت مصادر محلية إن 20 من الحوثيين لقوا مصرعهم بعد مواجهات مع قوات الجيش خلال تطهير المنطقة التي تقع فيها محطة جرمان والمنازل المجاورة لها . وأوضحت أن وحدات من الجيش قامت بالسيطرة على محطة الجنوب وطهرت عددا من مزارع ومنازل المواطنين من عناصر الحوثيين, والتي قال المصدر أنهم كانوا قد اقاموا فيها خنادق وممرات تحت الأرض إلى بعض منازل المواطنين , إضافة إلى ضرب مجاميع لتلك العناصر وتدمير عددا من سياراتهم .. في حين أكد فيه المصدر تصدي وحدات عسكرية أخرى لمحاولات تسلل لعناصر حوثية الى مواقع عسكرية في المقاش ومواقع العير والمرزم وجبل قيس, وكبدتهم خسائر فادحة. الحوثي: يدعي السيطرة سيطرنا على الشبارق: من جانبه اكد بيان المكتب الإعلامي للحوثي أن أتباعه و سيطروا مساء أمس-على (موقع ونقطة شبارق - بمنطقة حرف سفيان محافظة عمران) وأن جماعته بذلك يكونون قد طهروا المنطقة من أي تواجدٍ عسكري. إضافة إلى تدميرهم لدبابة كانت تحاول الفرار بعد الانكسار الذي واجهه الجيش في الزحف نحو منطقتي (المنزالة – والملاحيط) بصعدة، . وأشار البيان- تلقى مأرب برس - نسخة بريدية منه- إلى ان الحوثيين أصابوا السلطة بخيبة أمل في ما أسماها البيان بالحرب الظالمةً والعدوانية التي تخوضها دون أن تحقق فيها أي تقدم إلا الأباطيل، مضيفا:" فانكسارات الجيش أصبحت ظاهرة حقيقية والترويض على الهزائم تحولت إلى عادة يومية , وهو ما اعتبر الحوثي الفضل فيه, "يعود إلى الله الجبار المنتقم الذي وعد بنصر عباده المستضعفين وهزيمة الظالمين المعتدين" – حسب قوله. وأكد الحوثي في بيانه اليوم الثلاثاء على حرصه على سلامة المواطنين والجنود وتقدير معاناتهم الناجمة عن كونهم جميعا ضحايا لسلطة تفرقهم وتعيش وتبقى على تمزقهم وتشرذمهم- حسب تعبيره, فقد وجه الحوثي عبدالملك بالإفراج عن الجنود الأسرى الموجودين لدي جماعته, وضمن ترتيبات تؤمن عودتهم إلى منازلهم حتى لا يقعوا ضحية –لما أسماه التعسف من قبل السلطة , التي اتهمها بإيداع الكثير منهم السجون عندما يفرج عنهم إتباعه, مشيرا إلى أنهم ما زالوا يقبعون في السجون حتى الآن . معتبرا قائد الحوثيين الميداني عبدالملك أن افراج جماعته عن الأسرى لديه تعد مبادرة إنسانية منهم, للتخفيف من آلام أبناء الشعب اليمني جراء ما قال أنه "معاناة أوجدها النظام وتعبيراً منه على ما يكنه وأتباعه لهم من محبة وإخاء، وتقديراً للمواقف البطولية والمسئولة للشيخ / طارق الفضلي، واحتراماً للدعوات التي قدمها الكثير من الإخوة الجنوبيين وغيرهم من أجل تخفيف معاناة المضطهدين منهم كونهم يعانون الأمرّين، وحتى لا يكون الحوثيين – حسب قوله, طرفاً يزيد من معاناتهم ويسد أمامهم أبواب الأمل في عيش كريم وآمن في ظل إرادة حقيقية يطمحون إليها للعيش بحرية. وعلى الصعيد الميداني قال بيان الحوثي أن السلطة حاولت اليوم الثلاثاء الزحف ثلاث مرات من محيط (مدينة صعدة) من الجهة الغربية بمحاذاة القصر الجمهوري على (منطقة المقاش) ولكنها فشلت في كل محاولاتها المتتالية, وتم تدمير دبابة هناك. وأشار بيان الحوثي إلى أن الجيش حاول الزحف نحو (منطقة المنزالة) من جهة محاذية للحدود السعودية في محاولات إعتبرها, يائسة لاستعادة الأمل في إحراز أي شيء في تلك المنطقة، مؤكدا سقوط العشرات من القتلى خلال الزحف منهم ضابط برتبة ملازم ثاني ويدعى / عمر قايد زياد الخدري. واما في (مديرية حرف سفيان - بمحافظة عمران) فقد قال الحوثي أن الوضع هادئاً نسبياً عدى قصف صاروخي ومدفعي متقطع كالمعتاد. وجدد الحوثي اتهامه للطيران باستمرار استهدافه للمواطنين, ومواصلة ما اسماه بعدوانه بحق المدنيين والأبرياء النازحين،