وصف الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك عملية إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ب"البربرية"، في ذلك الليل الذي قال أن ترتيبه جرى وفق البربرية التي اتهم فيها الرئيس العراقي الراحل في فترة حكمه الأخيرة للعراق. وقال شيراك في الجزء الأول من مذكراته الذي من المتوقع أن يصدر غداً الخميس في باريس،متضمنا حديثه عن علاقته مع صدام حسين، وزيارته حينما كان وزير للخارجية الفرنسية إلى بغداد وكيف تم استقباله من قبل الرئيس العراقي الراحل، حيث يقول عن صدام "بدا لي الرجل ذكي ولا يخلو من روح النكتة وهو لطيف حينما استقبلني في العراق وعاملني كصديق. وأضاف شيراك:" حرارة الاستقبال كانت ظاهرة، وعندما علمت بعد سنوات بجنون القمع الذي مارسه قطعت اتصالاتي الشخصية نهائياً معه". وتابع "هذا لم يمنعني من أن أصاب بالصدمة جراء المصير الذي تعرض له، وبهذا الإعدام في الليل الذي تم ترتيبه وفق البربرية نفسها التي اتهم بها". ونقلت وكالة الأنباء الايطالية(آكي) عن شيراك، تضمينه في الجزء الأول من مذكراته حياته السياسية قبل العام 1995 ووصوله إلى سدة الرئاسة الفرنسية. ويأتي إصدار هذا الكتاب غداً الخميس، بعد أيام من إحالة شيراك إلى المحاكمة بتهم التلاعب وإساءة استخدام المال العام أثناء رئاسته لبلدية باريس. ويتطرق الرئيس الفرنسي السابق في هذه المذكرات إلى علاقاته السياسية المتشعبة مع شخصيات فرنسية وأجنبية في تلك الفترة، دون التطرق إلى القضايا التي يتعرض للمسائلة القانونية على أساسها. ويذكر أن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك وقف ضد الحرب على العراق في العام 2003 وقاد باسم فرنسا الحلف المعارض لمشروع الولاياتالمتحدة غزو العراق، وبقي على موقفه الرافض للحرب حتى خروجه عام 2007 من قصر الإليزيه.