رفض وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن الانتقادات الإيرانية للمملكة بسبب حربها مع المتمردين اليمنيين الحوثيين الذين تسللوا عبر الحدود إلى المملكة، قائلا إن الاتهام الحقيقي هو تدخل إيران في شؤون اليمن. وقال الفيصل إن انتقادات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يجب تفسيرها على طريقة: "كاد المريب يقول خذوني"، مشددا على أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، ومؤكدا على أن إيران وليس المملكة هي التي تتدخل في شؤون اليمن. وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الصيني يانغ جيتشي خلال زيارته للرياض الأربعاء: "إتهام المملكة بمحاربة الحوثيين لا أعلم مصدره، ولكن الإتهام الحقيقي هو تدخل إيران في شؤون جمهورية اليمن". ونوه وزير الخارجية بأنه تم استعراض الأوضاع في اليمن، مبيناً مدى حرص المملكة على نجاح جهود الحكومة اليمنية في تحقيق أمنه واستقراره، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، والنأي به عن أي انتهاك لسيادته من قبل أي طرف خارجي. ويقاتل المتمردون الحوثيون الشيعة الحكومة اليمنية منذ عام 2004 سعيا إلى الحصول على حكم ذاتي موسع للمناطقهم التي تقع في شمال اليمن وتمتد بمحاذاة الحدود مع المملكة العربية السعودية. ودخلت المملكة العربية السعودية خط المواجهات مع الحوثيين عندما أعلن الحوثيون أنهم استولوا على جبل الدخان جنوب المملكة، وسقط أحد جنود الحراسة شهيدا في المواجهات. وتكررت حوادث تسلل الحوثيين إلى المملكة عبر الحدود، ما أدى إلى اتخاذ الجيش السعودي تدابير أمنية وعسكرية على الحدود.