تحتضن العاصمة صنعاء غداً الأربعاء فعاليات القمة اليمنية الدولية لجودة الطب البديل التي تنظمها العالمية لأنظمة الجودة في اليمن بالتعاون مع مركز جبال اليمن للعسل وبحضور قرابة 120 شخصية يمثلون (15) دولة عربية وأجنبية. وفي تصريح صحفي لمنسق القمة الدكتور أحمد عبد الله القضاب أكد الانتهاء من كافة الترتيبات الخاصة بإنجاح القمة موضحاً بأن القمة ستتطرق إلى ستة محاور على مدى يومين, حيث سيتم التطرق في المحور الأول إلى الوضع الحالي للطب البديل على المستوى (المحلي– الإقليمي– الدولي), فيما سيتطرق المحور الثاني إلى التكامل بين الطب الحديث والطب البديل (الأدوات– الوسائل– النتائج), وسيناقش المحور الثالث أهم الطرق والتجارب والأبحاث الحديثة في الطب البديل وكيفية الاستفادة منها على المستوى الدولي, أما المحور الرابع فسيستعرض أهم المعايير والمقاييس والمواصفات الدولية لممارسة الطب البديل, بينما سيتم في المحور الخامس استعراض النظم التشريعية الدولية الحديثة لتحسين وتطوير الطب البديل وإعداد مقترح لنظام تشريعي محلي للطب البديل, فيما سيناقش المحور السادس مقترحا لطرق ووسائل تنظيم ممارسة الطب البديل على المستوى (المحلي– الإقليمي– الدولي). من جانبه أكد عضو اللجنة التحضيرية من سوريا الخبير مهاب الكيلاني أهمية احتضان اليمن للقمة خصوصاً وان التداوي بالأعشاب من الظواهر العريقة والمنتشرة في اليمن حيث تزخر المدن اليمنية بالعشرات من عيادات العلاج بالأعشاب. وقال الكيلاني إن اليمن تمتلك ثروة هائلة من الأعشاب الطبية والعطرية تنتشر في مساحات شاسعة ومتفرقة، وفي مناخات مختلفة في السواحل والوديان والهضاب والمرتفعات الجبلية والصحارى وفي الحقول الزراعية وغيرها؛ نظرا لتعدد مناخاتها والكثير منها نباتات موسمية تظهر بعد هطول الأمطار وتختفي عند الجفاف, حسب تعبيره. وأضف أن جزيرة سقطرى تعد جزيرة النباتات الفريدة والنادرة، التي تعالج الكثير من الأمراض كشجرة دم الأخوين والصبر السقطري وغيرها من النباتات التي لم تستغل علميا بعد مما يشجع للقيام بأبحاث ودراسات صيدلانية على نباتات الجزيرة التي قد تكون مصدرا لاكتشاف عقاقير جديدة. وأشار الكيلاني إلى أنه ورغم تواجد الطب الحديث وتوفر المستحضرات الطبية المصنعة إلا أن الكثيرين يؤمنون بأهمية العلاج بالمواد الطبيعية أو ما يسمى بالعلاج بالطب البديل التي تحقق نتيجة سريعة إضافة إلى إمكانية الحصول عليها بسهولة.