هاجمت صحيفة "الثورة" الرسمية اليمنية من سمتهم ب"الفاسدين من تجار السياسة في الداخل والخارج", الذين كانوا يراهنون على أن اجتماع لندن سيشكل ثغرة للنيل من سيادة اليمن وتدويل قضاياه, والمساس بثوابته الوطنية. وقالت في افتتاحيتها اليوم الأربعاء لقد "كان من الطبيعي أن يتلقى أولئك الواهمون تلك الصفعة المؤلمة وأن يحيق بهم الخزي والعار، بل وأكثر من ذلك لكونهم بنوا رهاناتهم على أوهامهم المريضة، التي عشعشت في عقولهم". وأضافت في الافتتاحية التي جاءت تحت عنوان "فليمت (طراطير) السياسة بغيظهم!!" أن من "المثير والغريب أن هؤلاء الذين تطبعوا على الزيف والخداع والعمالة والارتزاق، لم يتعلموا من كل خطاياهم في الماضي والانتكاسات التي منيوا بها ليعيدوا تقييم مواقفهم، بل أنهم استمرأوا السير عكس التيار ظانين أن ذلك سيوصلهم إلى أهدافهم وغاياتهم السيئة، فلم يجنوا من وراء ذلك سوى المزيد من الاحتقار والخيبة والسقوط المزري، ليؤكدوا بذلك أن من هان عليه وطنه هانت عليه نفسه". وأوضحت أن المؤتمر خرج بعكس ما كان يتمناه "تجار السياسة وفاسدوها في الداخل والخارج", مضيفة أن هذه الدول التي تنادت من أجل دعم اليمن ومساندتها في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية تتعامل مع دولة ذات مؤسسات دستورية تستمد مشروعيتها من إرادة أبناء شعبها، وليس مع (طراطير) السياسة الذين يتاجرون بقضايا شعوبهم ويعملون على استنزافها من خلال تغذية الأزمات وإشعال الحرائق بهدف التكسب من ورائها, حد تعبيرها. وقالت إن خيبة "طراطير السياسة في الداخل والخارج" كانت أكبر هذه المرة, إذ لم يكونوا يتوقعون "أن تظهر اليمن بتلك المكانة الكبيرة والرفيعة والهامة التي عبر عنها أشقاؤها وأصدقاؤها في اجتماع لندن، والتي برهنت بالدليل القاطع على أن اليمن كبير بتاريخه وحضارته وثقافته ومبادئه ووحدته وديمقراطيته وتوجهات قيادته السياسية الحكمية بزعامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، الذي استطاع بحكمته وحنكته ورؤيته الثاقبة أن يؤسس شراكة حقيقية بين اليمن وأشقائه وأصدقائه في إطار من المصالح المتشابكة والمنافع المتبادلة، بما يخدم توجهات التنمية وتطلعات أبناء شعبنا".