أعرب المرصد اليمني ومنتدى الشقائق العربي, لحقوق الإنسان, عن قلقهما البالغ لتدهور صحة الصحفي والكاتب محمد المقالح المعتقل منذ 17/9/2009, مطالبين كافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بالعمل على إنقاذ حياة المقالح, كما طالبا النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه جريمة إخفاء المقالح قسرياً وتعذيبه، وإبطال أي تحقيق أو اعترافات تم انتزاعها منه في ظروف مخالفة للقانون, وعرضه على الطبيب وإطلاق سراحه. ووجه المرصد اليمني لحقوق الإنسان نداء عاجلاً لكافة المنظمات والجهات المعنية بحقوق الإنسان محلياً وإقليمياً ودولياً للتدخل لإنقاذ حياة الصحفي والسياسي محمد المقالح المعتقل لدى السلطات الأمنية اليمنية منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وقال المرصد في بيان له, تلقى مأرب برس نسخة منه, إن أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج ذكر له أن المقالح أبلغه الأربعاء الماضي 3/2/2010، في مقر نيابة أمن الدولة بتعرضه لأنواع مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي بينها تهديده بالقتل، وتمثيل عمليات إعدام مفترضة ضده، وإهانته وضربه خلال فترة إخفائه. وأكّد دماج وعدد من الصحفيين والمحامين الذين حاولوا حضور جلسة التحقيق مع المقالح ومنعتهم النيابة من اللقاء به، طبقا لما ذكره المرصد, أنهم شاهدوا المقالح في حالة صحية بالغة الخطورة، وأن هيئته الشخصية ومظهره بالغي السوء ما يؤكد تعرضه للتعذيب والإهانة، وتدهور حالته الصحية بفعل الاختطاف والاحتجاز لأكثر من ثلاثة أشهر. وكان المقالح قد أمين عام نقابة الصحفيين بإضرابه عن الطعام لأكثر من ستة عشر يوماً، وأنه لم يكن يعرف خلال الفترة الماضية من اختطفه، وأين يتم احتجازه. وأكد المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن حياة المقالح معرضة لأقصى درجات الخطر في ظل استمرار اعتقاله دون مسوغ قانوني، بعد أن كان اختطف في ال17 من سبتمبر 2009 من الشارع العام من قبل مجهولين، وإنكار السلطات معرفتها بمصيره قبل أن تقوم بإحالته للتحقيق تمهيداً لمحاكمته. وطالب المرصد جميع منظمات حقوق الإنسان والمنظمات والجهات العاملة في اليمن، والمهتمة بقضايا الحقوق والحريات في أي مكان في العالم بالتضامن مع المقالح، والعمل على إنقاذ حياته من الخطر المحيق بها، والإفراج عنه، وحمايته من كافة الانتهاكات التي يتعرض لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، باعتبار ما تم بحقه يمثل تقويضاً لكافة الادعاءات عن كفالة حقوق الإنسان وحريات الديمقراطية في اليمن. إلى ذلك أدان منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان بشدة الوقائع المعلنة الأربعاء الماضي 3 فبراير 2010 عن تعرض الصحفي محمد المقالح للتعذيب وكافة صنوف المعاملة المسيئة والحاطة للكرامة أثناء تعرضه لجريمة الإخفاء القسري من طرف الأجهزة الأمنية وذلك منذ تاريخ 17 سبتمبر 2009، علاوة على تهديده بالإعدام وتصويب الأسلحة بشكل مستمر عليه، وفق ما نقله عن المقالح أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج الذي قابله في مبنى تابع للنيابة الجزائية المتخصصة. وأعرب منتدى الشقائق في بيان, تلقى مأرب برس نسخة منه, عن مخاوفه البالغة على صحة المقالح وتأثير تلك الانتهاكات الفادحة على سلامته البدنية والنفسية، مؤكدا على قلقه الشديد من تورط الأجهزة الأمنية في هذه الجرائم التي تشكل خرقاً خطيراً للدستور والقوانين اليمنية، وللاتفاقيات الحقوقية الدولية المصادق عليها، وعلى رأسها الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، من طرف الدولة اليمنية, حسب تعبيره. وطالب المنتدى النائب العام العمل على ضمان احترام الدستور وتطبيق القوانين، بالتحقيق السريع في هذه الوقائع الخطيرة والمعلنة، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الجهة الأمنية التي قامت بتسليم المقالح إلى النيابة الجزائية المتخصصة والقائمة على جريمة إخفائه قسرياً وتعذيبه، وإبطال أي تحقيق أو اعترافات تم انتزاعها في هذه الظروف المخالفة للقانون والتي كان فيها المقالح مجرداً من حقوقه وعرضه للتنكيل، علاوة على ضرورة عرض محمد المقالح على طبيب بشكل يضمن خضوعه لفحوصات شامله، مع التأكيد على أولوية إطلاق سراحه فوراً, وفقا للبيان.