شهدت مدينة الحوطة بلحج اليوم الجمعة وخلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات واسعة نفذتها أجهزة الأمن بحق أنصار الحراك الجنوبي؛ تخوفا من تشييع جثمان القتيل علي العسيري الذي سيوارى الثرى غدا السبت. وقال مصدر محلي في مدينة الحوطة إن المدينة تشهد تشديدا أمنيا مكثفا, وأن العشرات من المواطنين من المرجح أنهم اعتقلوا خلال اليومين الماضيين؛ تحسبا لوصول وفود مشاركة في التشييع من ردفان والضالع ومناطق مختلفة. وأضاف المصدر ل"مأرب برس" أن أسرة العسيري رفضت تسلُّم جثمان ولدها من ثلاجة مستشفى ابن خلدون في الحوطة إلا بعد وصول الوفود المشيعة, في حين أن السلطات الأمنية تريد نقله مباشرة إلى المقبرة تجنبا لما قد يحدث. إلى ذلك أفاد مراسل "مأرب برس" في لحج أن إدارة أمن مديرية القبيطة بلحج الواقعة في منطقة كرش تعرضت مساء اليوم الجمعة لإطلاق نار من مجهولين, لم يؤد إلى إصابات, ولم تعرف الأسباب بعد. وكان "علي العسيري 24عاما" قد سقط قتيلا في أعمال الشغب التي اندلعت السبت الماضي 6/2/2010, في مدينة الحوطة جراء اشتباكات عنيفة بين مواطنين وقوى الأمن. *الصورة لأحداث 6/2/2010م.